ثوب زفاف الملكة اليزابيث هدية من سوريا
حرفيو دمشق عنوان للابداع على مر الزمان، و من اشهر الاقمشة الفاخرة التي تتفرد دمشق بصناعتها " الدامسكو"، والذي يسمى محليا "البروكار"، ويفخر المتحف الملكي البريطاني بعرض ثوب زفاف الملكة إليزابيث الثانية والذي قدم كهدية زفاف من سورية إلى الملكة.
أنواع الحرير الدمشقي
البروكار الدمشقي قديم ولا يعرف أحد على وجه التحديد متى بدأت صناعته ، ويقول العاملون في هذه المهنة :"ليس لهذه المهنة عمر معين، والارجح انها وجدت مع البدايات الاولى لصناعة النسيج". اشتهر الدمشقيون بمهارتهم في صناعة النسيج وابتكروا منها انواعاً كثيرة أهمها الدامسكو المشتق من اسم دمشق وهناك البروكار أو الحرير الدمشقي والأغباني.
ولعل الأشهر في مجال الأنسجة الدمشقية هو البروكار ومهنة الحرير الدمشقي الطبيعي عرفه الدمشقيون منذ مئات السنين والبروكار كلمة فرنسية تعني قماشا حريريا تدخل فيه رسوم متنوعة بألوان متعددة؛ ومنها خيط مذهب أو مفضض من الفضة، وهو مشهور وعريق، وأخذ شهرة عالمية من خلال ارتدائه من قبل شخصيات مهمة، من أبرزها الملكة اليزابيث الثانية قبل ستين عاما.
قصة فستان زفاف الملكة اليزابيث
ووفقا للتقارير فإن شكري القوتلي كان رئيساً لسورية وعن طريق السفارة السورية بلندن، طلب القصر الملكي ثوباً من البروكار الدمشقي لحفل زفاف الملكة، فأرسل الرئيس القوتلي إلى معمل المزنر في باب شرقي واشترى البروكار وكانت الرسمة عليه عصفورين يقبلان بعضيهما بعضا وهو ما يطلق عليه أولاد الكار "العاشق والمعشوق" والتي أصبحت مشهورة جداً واطلق عليها لقب نقشة الملكة، والقماش أرضيته بيضاء وعلى جناحي الطيرين خيوط الذهب من عيار 12 .