كيف ستكون رحلة شهر العسل في زمن الكورونا؟
بيروت: ليندا عيّاش
عندما يعاد فتح المطارات ويسمح بالسفر مجددا، ستكون هناك إجراءات معتمدة على استراتيجيات وأساليب جديدة للوقاية من فيروس كورونا المستجّد، وستعمل كل هذه الإجراءات المشددة على تأمين رحلات جوية صحية وآمنة للمسافرين، وستتضمن تعليمات صارمة في المطارات، وقواعد لاتباع ملاحظات التباعد الاجتماعي في المطارات وقاعات الانتظار ، إضافة إلى إجراءات التعقيم المشددة للركاب والحقائب معا. ويتساءل الكثير من الأزواج الذين يحلمون برحلة شهر العسل عن طبيعة هذه الإجازة وعن الضغوط التي قد تحملها لهم. لكن إذا كان لا بد من هذه الرحلة، فإنه يجب الالتزام بجميع قواعد الحماية والإرشادات الوقائية حتى لا ينتهي شهر العسل في مكان لا يتمناه أي من العروسين.
لذلك لا بد من الصبر والتضحية والتأقلم مع الواقع الجديد في سبيل عيش حياة أكثر أمانا وسعادة. هذا إضافة إلى أنه لن تعود حركة الطيران الكثيفة كما كانت في السابق، وهو ما يعني رحلات أقل وأسعار أعلى للتذاكر!
إجراءات المطارات الضرورية التي يتوقعها الخبراء ستشمل العديد من الخطوات، بداية من تعقيم جميع الحقائب من لحظة الوصول إلى المطار، وشحنها جميعها من دون السماح للمسافرين بترك أي حقيبة معهم في الطائرة، ثم الاستغناء عن قاعات الانتظار منعا للتجمعات، وتسجيل الوصول إلى المطار عبر الإنترنت مع الحفاظ على مسافات آمنة بين المسافرين. والحرص على تعقيم جميع الممرات والصالات والأنفاق المؤدية إلى الطائرة أيضا.
- ولا بد للمسافرين من ارتداء الأقنعة والقفازات والخضوع لفحص دم فوري بعد قياس درجة حرارة الجسم. وستَعتمد بعض المطارات الإجراءات البيومترية، أي السماح للركاب بالصعود إلى متن الطائرات بوجههم ليكون بمنزلة جواز سفر، منعا لانتقال الفيروس. كما يجب على المسافرين التواجد في المطار قبل أربع ساعات من موعد الرحلة لإجراء الفحوص الطبية الكاملة قبل الصعود إلى الطائرة. والحرص على حزم الأغراض التي قد يحتاجون إليها للوقاية من "كورونا" أثناء السفر مثل الصابون المطهر، والمناديل المطهرة.
- عند وصول السياح إلى مطار البلد المقصود لا بد من إظهار شهادة الفحص التي تثبت عدم إصابتهم بفيروس كوفيد -19.
أما عند توفر اللقاح، فلا بد من إظهار الوثيقة التي تشير إلى خضوعهم للقاح، وسيكون بمنزلة جواز سفر مناعي يؤكد وجود الأجسام المضادة ل” .”COVID-19
- وكما السفر الجوي كذلك السفر البري والبحري، فهناك الكثير من الإرشادات التي يجب الالتزام بها أيضا لجهة اعتماد استراتيجيات وأساليب جديدة للوقاية من فيروس كورونا المستجّد. أولا لجهة تخفيض عدد المسافرين، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي وقواعد السلامة وغيرها. ويتوقع خبراء السياحة والسفر أن أزمة "كورونا" ستؤدي إلى انخفاض ملحوظ في أسعار الرحلات البحرية.
بعيدا عن المطارات يجب الانتباه إلى النقاط التالية خلال برنامج السفر:
- زيارة المعالم السياحية والمتاحف باتباع الإرشادات الوقائية والتعقيم.
- الابتعاد عن الإقامة في فندق صغير أو استئجار شقق صغيرة، لضمان معايير النظافة الضرورية، لأن الفنادق الكبيرة تراعي الإجراءات الاحترازية التي تضعها حكومات الدول، لمنع انتقال العدوى، وتطبيق معايير النظافة الشخصية للعاملين والنزلاء، واقتناء الكمامات الطبية بشكل متواصل، وقفازات اليدين، ونشر المعقمات في جميع الأماكن التابعة للمنشآت الصحية، وإجراء فحوص للنزلاء قبل تسجيل دخولهم لغرفهم.
أما معظم الفنادق فستتبع السياسة التالية:
- لضمان السلامة الوبائية للسياح ستتخلى عن خدمة البوفيه المفتوح، وتستبدل به ما يعرف بقائمة الطعام المتكاملة أو الشاملة.
- كما ستمنع إقامة أكثر من شخصين في غرفة واحدة في الفندق، مع الحرص على قواعد النظافة والتعقيم والتهوية الجيدة.
- استخدام الرشاشات الكهروستاتيكية لتنظيف غرف الضيوف والأماكن العامة.
- استخدام التطبيقات الخاصة على الهواتف الذكية لكل فندق لتقليل التواصل بين الموظفين والضيوف للاستغناء عن الفواتير الورقية عند الدفع، واستبدالها بالنسخ الإلكترونية .واستخدام الهاتف كمفتاح ذكي بديلا عن بطاقات المفاتيح، وغيرها من التفاصيل.
- أما في حمامات السياحة، فعدد المستخدمين سيكون محدودا، كما سيكون التباعد الاجتماعي إجباريا بين أسرة الاستلقاء، أما العمال، فعليهم لبس الكمامات، واستعمال المعقم بانتظام.
- أما في المطاعم، فتجب مراعاة المسافة المناسبة بين كل طاولة وأخرى، وفي حالة القوائم المفتوحة لاختيار الضيوف، فيقدم الطعام عن طريق الموظفين المجهزين بالأدوات الواقية، وفي أغلب الحالات سيكون تقديم قوائم الطعام الرقمية بدلا من الورقية.
- ولا بد من الإشارة إلى أن بعض البلاد تدرس مخططات ذكية جدا لجذب المسافرين عبر تخصيص منتجعات أو جزر فاخرة لاستقبال السيّاح، في سبيل خلق مناطق معزولة منعا لانتقال الفيروس من أي مسافر إلى بقية المناطق، ولذا سينعم السياح بالراحة أكثر بتواجدهم بأماكن أقل زحمة واختلاطا مع الناس. وأخيرا، ننصح العرسان بتجنب السفر إلى الوجهات السياحية في البلدان التي شهدت انتشارا كبيرا لعدوى كورونا مثل الصين، وكوريا الجنوبية، ومنطقة جنوب شرق آسيا، وبعض الدول الأوروبية التي شهدت انتشارا كبيرا لعدوى كورونا مثل إيطاليا. ويفضل اختيار الوجهات التي لم تشهد انتشارا كبيرا للوباء. ومن أهم احتياطات ما قبل السفر الحرص على الاعتناء بالصحة، واتباع حمية غذائية صحية تتضمن تناول المشروبات الساخنة ومشروبات الأعشاب، لتعزيز جهازك المناعي والوقاية من الأمراض التنفسية، مثل الإنفلونزا.
وتجنب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهوة جيدا. أما أثناء السفر، وقبل تناول أي من المأكولات، فيجب الحرص على استخدام المناديل المطهرة التي تحتوي على نسبة % 70 من الكحول على الأقل، لتطهير اليدين أثناء تواجدك في الخارج، وفي حالة عدم توفر الماء والصابون.