الرومانسية الحل الأنجع للخلافات الزوجية
من الطبيعي أن تشوب الحياة الزوجية بعض الخلافات والنزاعات البسيطة تسمى بملح الحياة. لكن إذا زاد الأمر عن ذلك فقد ينعكس إلى توتر وقلق على أفراد الأسرة، وقد تصل هذه الخلافات إلى أشكال مختلفة مثل التراشق بالألفاظ السيئة والعند الذي يصل بالعلاقة بين الزوجين إلى طريق مسدود.
الحياة الزوجية شركة بين اثنين، وهذه الشركة تقوم على المودة والرحمة كما قال تعالى: "وجعل بينكم مودة ورحمة". لذا فإن العلاقة الزوجية هي علاقة حب وتفاهم تترتب عليها حقوق وواجبات، وكما قلت سابقاً قد تشوبها بعض الخلافات مثلها مثل أي علاقة إنسانية. وصف الله سبحانه وتعالى العلاقة الزوجية بـ"الميثاق الغليظ"، ورغم ان ذلك ما تحلم به كل فتاة ورجل، قد يحوله بعض الرجال المرضى إلى قيود حديدية، ويتحول الرجل من شريك رحيم إلى سجان مقيت.
من أجل مزيد من السعادة الزوجية فإن الأطباء النفسيين في فرنسا، وأنا أرى ذلك أيضاً، ينصحونك بإضفاء مزيد من الرومانسية على حياتك الزوجية. وقد تتساءلين ما هو السبيل والطريق لإضفاء مزيد من الرومانسية إلى حياتك الزوجية ؟
الحل بسيط جداً فهو يكمن في الحرص على تقديم المفاجآت الصغيرة لزوجك، مثل شراء أشياء صغيرة وتقديمها لزوجك في أوقات عادية لتشعريه بالسعادة وتعبرين عن اهتمامك به، وأيضاً الخروج مع زوجك بمفردكما من آن لأخر ما يعيد إليكما ذكريات جميلة ناعمة، ويستعيد مشاعر الحب الطاغية والرومانسية المفتقدة بينكما الآن.
داعبي غروره ... فالرجال يميلون إلى أن تغذي الزوجة لديهم الشعور بأنهم أسياد المنزل على طريقة "سي السيد"
يفسر الأطباء النفسيون الفرنسيون معنى الرومانسية بأنه الشعور الجميل بأنك مرغوب من الجنس الأخر ووجود المشاعر الرقيقة بين الشريكين، وهو الشعور الذي يجعلكما تحلقان في السماء بمجرد نظر أي منكما في عيني الآخر. واختفاء الرومانسية من البيوت له أثر سلبي على أداء الزوجين في باقي مجالات الحياة.
الرومانسيون والرومانسيات هم الأكثر قدرة على الإنتاج وأكثر إيجابية في التعامل مع المشاكل اليومية في العمل والحياة الاجتماعية، ومن اجل مزيد من الرومانسية في حياتك اجعلي زوجك على سلم أولوياتك، وحاولي كسر روتين حياتكما بشتى الطرق.
والدعوة الأخيرة إلى الرومانسية تخص الرجال الذين يظنون أن إرسال باقات الزهور أو المكالمات الهاتفية الرقيقة أو الإطراء والمديح للزوجة أشياء ثانوية او تافهة بدعوى "أننا كبرنا على مثل هذه الأشياء" أو استناداً إلى أن تفاني الزوج في توفير الماديات من أجل ضمان مستوى معيشي لائق لأسرته أمر كاف.