السعوديات تتنافسن على الإطلالات المميزة في العيد
جدة – إسراء عماد
يعتبر العيد في السعودية بمثابة المهرجانات العالمية الشهيرة بالنسبة لنجمات هوليوود، حيث تسعى كل امرأة سعودية أن تكون مميزة في إطلالتها خلال أول أيام العيد، ولا تقبل أن تشاركها غيرها هذا التميز. لذا تحرص الكثير من السعوديات على السفر لاقتناء ملابس العيد من الخارج كي يتمتعن بإطلالة مميزة لم تسبقها غيرهنّ فيها داخل المملكة. كما يبدأ منذ الخامس والعشرين من رمضان تكدس الصالونات النسائية حيث تسعى السعوديات للحجز لدى مراكز التجميل وتحضير برنامجاً للعناية ببشرتهنّ وشعرهن حرصاً منهن للخروج بإطلالات مبهرة خلال العيد. فيعتبر العيد بالنسبة للفتيات السعوديات بمثابة عرض للأزياء أمام الأقارب والمعارف، لما تمثله هذه المناسبة في المملكة من تجمع ضخم لعدد كبير من المعارف ممن لا نراهم سوى مرة كل عام.
كيف تستعد السعوديات لإطلالاتهنّ لهذا الحدث؟ اكتشفي معنا ذلك في التحقيق التالي.
تقول ديما صالح (27 عاما): "في كل عيد أعتمد على "لوك" جديد لشعري، سواء عن طريق قصة شعر جديدة أو لون مميز، وتكون إطلالتي مفاجأة للجميع حيث أختفي عن أعين الكل في أواخر رمضان حتى أظهر لهم في العيد بطلة جديدة، ويكون ذلك تحديا بالنسبة لي بأن أحصل على إعجاب الجميع وألفت الانتباه أكثر من غيري من الفتيات اللاتي تستعد أيضاً كل منهنّ للعيد بطريقتها".
كذلك تقوم لبنى العبدالله بالحجز منذ 20 رمضان من كل عام في أحد الصالونات لتبدأ جلساتها اليومية للبشرة والجسم وتغيير لون وقصة الشعر حتى ليلة العيد التي تستعد فيها بتصفيف شعرها في شكله النهائي، هذا الى جانب الملابس التي تقوم العبدالله بشرائها أو تفصيلها منذ بداية شهر رمضان، حتى تضمن الإنتهاء قبل أواخر رمضان بسبب الإزدحام.
أما الجوهرة العامري (30 عاما) فتخرج إلى الأسواق منذ بداية رمضان لاقتناء كل جديد بدءاً من الأقمشة الراقية التي تطلبها من فرنسا والهند، والملابس ومستحضرات التجميل والحقائب والأحذية والمجوهرات وصولاً إلى ملابس النوم، ومع إقتراب العيد تقوم العامري بتغليف كل طقم عيد مع إكسسواراته وحقيبته وحذاءه وطلاء الأظافر المخصص له، وتقوم بترتيبها بحسب أوقات إرتدائها خلال أيام العيد، فهناك ثوب صلاة العيد ثم فستان أول يوم عيد لزيارة الأقارب، وزي عشاء أول يوم عيد، ثم ملابس ثاني أيام العيد للأقارب أيضاً وملابس سهرة العشاء، وكذلك لثالث يوم عيد ملابسه الخاصة.
أما وجدان سندي (19 عاما)، فلا يشغل بالها في للوقت الحالي قبل العيد سوى خسارة بضع كيلوغرامات من وزنها، حيث تقوم السندي حالياً بتكثيف التمرينات الرياضية مع حرصها على نظام غذائي صحي بحيث تسعى للفت نظر الجميع برشاقتها خلال العيد، مضيفة: "حين أخسر وزني أستطيع بسهولة إرتداء ما يحلو لي من ملابس من دون عناء".
هذا ويبدو أن التغيير لا يتوقف على الإطلالات فحسب، بل تسعى روان يوسف (24 عاما)، المهووسة بالإلكترونيات إلى تغيير هاتفها الجوال بحلول العيد، وليس ذلك فحسب بل تحرص على أن يكون "الموديل" الذي تقتنيه لم يصل الأسواق السعودية بعد، فتقوم بطلب آخر موديل للجهاز المحمول من أميركا كي يصلها قبل بداية العيد. ويترقب أقاربها وأصدقاؤها دائماً الجهاز الجديد الذي تحمله متسائلين عن إمكانياته ومواصفاته لتصبح هي سفيرة هذا الموديل الجديد.
إلى ذلك تقوم السيدة الجليلة الأحمدي (46 عاما) الشهيرة في عائلتها بعشقها للمجوهرات وبالأخص الألماس والزمرد، باقتناء طقم مجوهرات جديد مميز ترتديه في أول يوم عيد، فتبذل الجهد قبل حلول رمضان في البحث عن هذا الـ"كولييه" الفريد الذي تزين به رقبتها، حيث ينتظره جميع أفراد عائلتها سنوياً. ولا تبذل الأحمدي الكثير من الجهد في اقتناء الملابس لأنها تعتبر قطع الحلي التي ترتديها هي محط أنظار الجميع.
ماذا عنك، شاركينا إطلالاتك خلال العيد وأخبرينا عن وسيلتك للتميز في هذا الموسم.