السعوديات وهوس تغيير ديكور المنزل قبل العيد
جدة – إسراء عماد
تعتبر كل مرأة منزلها بمثابة مملكتها الخاصة، فتسعى دائماً لاقتناء أفضل الأثاث والديكورات والتحف لمنزلها، ولا سيما المرأة السعودية التي تحرص دوماً على التجديد في ديكور منزلها سواء بتغيير الأثاث بالكامل أو إضفاء لمسة جديدة اليه، لكثرة التجمعات النسائية المنزلية في المملكة. ويتم جدولة هذا التغيير غالباً من قبل السعوديات بحلول موسم العيد، حيث تتنافس كل ربة منزل بأن ينال ديكور منزلها الجديد إعجاب زائراتها المهنئات بعيد الفطر المبارك.
تغيير المنزل من الألف إلى الياء
تقوم السيدة سميرة المحمدي بتغيير أساس منزلها كاملاً سنوياً في عيد الفطر من السيراميك والنجف والأثاث بالكامل وطلاء الجدران وكل أغراض المطبخ من أطقم الصحون والملاعق والكاسات، حتى تلك الجديدة تقوم باستبدالها بأخرى جديدة استقبالاً للعيد. وتقول المحمدي: "لقد ورثت هذه العادة من والدتي التي تحرص على أن لا يدخل عيد الفطر إلّا بكل جديد في المنزل بدءاً من الديكور والأثاث وحتى ابسط الأشياء من المفارش والاكسسوارات والتحف".
وعلى النحو نفسه تقول نجود الفارسي (20 عاماً): "والدتي لديها هوس بتغيير أثاث وديكور المنزل بأكمله كعادة أساسية كل عامين، ويكون ذلك في عيد الفطر ونستغرق أكثر من 5 أشهر للإستعداد لذلك، كي يكون المنزل جاهزاً بحلول عيد الفطر، وتشمل التغييرات طلاء الجدران وأثاث المنزل والديكورات والتحف وحتى المفارش والتعليقات الحائط يتم تغييرها، وبالرغم مما يمثله ذلك من عبء علينا وعدم الشعور بالراحة لفترة طويلة أثناء التجهيزات إلّا أننا ننسى هذا العناء في أول أيام العيد حين يأتي الأقارب والأهل لإبداء آرائهم مادحين ديكور المنزل وإطلالته الجديدة بذوق والدتي واستشاراتي".
كذلك السيدة فاطمة العيسى (53 عاماً) أخبرتنا بأنها تقوم بتغيير منزلها بأكمله كل عامين في عيد الفطر، من حيث لون جدران المنزل وجميع الأثاث والمفروشات والتحف والديكورات، ما يشكل عبئاً عليها وتستغرق في ذلك أربعة أشهر تقريباً قبل العيد.
تغيير بسيط في المنزل يكفي
أما سمر صالح (35 عاما) متزوجة منذ 9 سنوات، فتكتفي بتغيير غرفة واحدة من غرف منزلها كل عام. وقالت: "كل عيد أقوم بتغيير غرفة من غرف المنزل، وهذا العيد جهزت غرفة نومي حيث قمت بتغييرها بالكامل مع طلاء جدرانها وأرضيتها وديكوراتها جديدة وحتى مفارش الأسِرَّة قمت بتغييرها بالكامل بأخرى جديدة، وأنا الآن أجلس في منزل والدي بحيث لا أنام في غرفة نومي الجديدة إلّا ليلة العيد كي أشعر بالتغيير".
فيما تحرص غدير السعيد على أن يكون هناك ركن جديد في منزلها سواء قطعة أثاث جديدة أو ديكور أو تحف جديدة، مضيفة "لا يمكن إستقبال الأهل والأصدقاء دون هذا التغيير، ولكني لا أسعى لتغيير غرفة بأكملها من دون إستدعاء ذلك لمجرد قدوم العيد".
"لم نعد في حاجة للمبالغة"
وعلى العكس ما سبق تقول ناجية العمري: "قديماً كانت التجمعات تقتصر على المنازل فكنا نبالغ بشكل كبير في التغييرات التي نجريها بقدوم العيد، أما الآن فأصبحت التجمعات في الإستراحات والقاعات وقليلاً ما أقيم تجمعا عائليا كبيرا في منزلي، لذلك لم أعد أسعى لتغيير ديكور المنزل في العيد من دون فائدة، إلّا أنني إذا احتجت إلى أي تعديلات في المنزل أقوم بتأجيلها للعيد، حتى نشعر بتغيير ما".
ماذا عنك؟ هل تحرصين على التغيير في العيد، أم تعتبرينه مبالغة؟