السعوديات يصنفن وسائل التواصل الاجتماعي
الرياض – شروق هشام
أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة الفتيات خلال الأعوام القليلة الماضية، فأصبحت فتيات اليوم تعشن ثورة تكنولوجية كبيرة وحقيقية في مجال الهواتف الذكية بدأت بالبلاك بيري ومن ثم وسائل التواصل الاجتماعي مثل "واتس آب" و "فيسبوك" و"تويتر" و"كيك" وآخرها برنامج "انستغرام".
هذه الثورة نشأت في ظل هذا العالم التقني وسيطرت على اهتمام الفتيات وأخذت الكثير من أوقاتهن تعدد وسائل التواصل الاجتماعي، فهل تفضل الفتيات وسيلة تواصل دون غيرها، أم أنهن يستخدمن عدة وسائل تواصل، أم يستخدمن جميع وسائل التواصل الاجتماعي؟
هذا السؤال طرحته "هي" على عدد من الفتيات فكانت تفضيلاتهن مختلفة، ولكنهن جميعا يصنفن وسائل التواصل تبعاً لأسباب التواصل عائلية أو مهنية أو شخصية، كما يتضح ذلك من خلال ردودهن:
طرحنا هذا السؤال على الطالبة الجامعية شهد اليوسف فقالت: "تختلف وسائل التواصل الاجتماعي باختلاف من أرغب في التواصل معهن، فمثلا أتواصل مع زميلاتي في الجامعة من خلال "الفيسبوك" بينما أتواصل مع صديقاتي المقربات من خلال "كيك"، وأتابع حساباتهن وأخبارهن من خلال "انستغرام" ، بينما التواصل مع العائلة من خلال "واتس أب" ، وأتابع تغريدات نجومي المفضلين من خلال "تويتر"، فليس هناك وسيلة أفضل من وسيلة أخرى، بل تعتمد على نوع التواصل".
وعندما سألنا مصممة الديكور سارة الأحمد قالت: "برأيي أن برنامج "انستغرام" هو برنامج الفتيات الأول، فنحن من خلاله نتمكن من مشاركة ما نفعله مع من نحب، فالبرنامج يتيح لنا لحظة تصوير الحدث ومشاركته مع الصديقات، وتستطيع كل متابعة لحسابي التعليق على الصور ما يجعل الحدث اجتماعيا بصورة أكبر ، أما التواصل الخاص بالعمل فمن خلال "واتس آب" و"كيك"، وبرأيي أن "تويتر" لا غنى عنه في متابعة جميع المستجدات والأحداث بشكل عام".
وعند طرح هذا السؤال على موظفة الاستقبال أمال إبراهيم قالت: "أتواصل مع صديقاتي القدامى وأفراد عائلتي الذين يقطنون خارج البلاد من خلال "الفيسبوك"و "كيك"، أما زميلاتي في العمل فأتواصل معهن من خلال "البلاك بيري"، وأتواصل مع أفراد عائلتي من خلال "واتس أب"، فبرأيي وسائل التواصل تختلف باختلاف الأشخاص".
وعند سؤال الأخصائية النفسية سهير محمد عن رأيها في هذا الموضوع قالت: "إن مواقع التواصل الاجتماعي تخلق أجواء من التواصل بين الأشخاص من مناطق ودول مختلفة في موقع واحد، بمستويات اجتماعية متباينة وبوجهات نظر مختلفة، ومن الطبيعي أن كل شخص وخاصة فئة الشباب والفتيات يختارون وسيلتهم الخاصة بهم، بحيث يتواصلون بالوسائل التي تسهل لهم إمكانية الوصول لأصدقائهم القدامى والتعرف على أصدقاء جدد، كما أنَّها تمكنهم من التعبير عن أفكارهم وآرائهم، ومن الطبيعي أن تكون وسائل التواصل الخاصة بالعمل أو الدراسة ذات طابع مختلف عن الوسائل الخاصة بالأصدقاء، دون المبالغة في ذلك، فلقد أثبتت إحدى الدراسات الأميركية أن استخدام العديد من وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت نفسه يزيد خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب، وأوضح مارك بيكر من جامعة ولاية ميشيغان الباحث الأساسي في هذه الدراسة التي نشرت في دورية إيبرسايكولوجي بيهافيور، أند سوشال نتووركينغ العلمية، إنه ذهل لوجود علاقة واضحة بين استخدام عدة وسائل تواصل اجتماعي في الوقت عينه والمشاكل النفسية".