تحذير جديد للسعوديات من عمليات التجميل‏ المنزلية

الرياض – شروق هشام كشفت الإحصاءات الأخيرة لوزارة الصحة السعودية عن تزايد عمليات التجميل في المملكة بنسبة 15% سنوياً، وإزاء هذا الاهتمام المتزايد بعمليات التجميل فقد حذرت وزارة الصحة المواطنات من إجراء اي عمليات تجميل لدى غير المختصين، أو الغير مصرح لهم لضمان السلامة العامة. وبالرغم من هذه التحذيرات إلا أن هوس يرافق النساء طوال الوقت من أجل الحصول على جمال الشهيرات، ومع هذا الهوس تطالعنا الصحف ووسائل الإعلام كل فترة بأخبار وفاة أو إعاقة أثناء إجراء مثل هذه العمليات نتيجة للأخطاء الفادحة، وكان من أخر ضحايا التجميل ماتداولته وسائل الاعلام أمس حول ما كشفته فتاة سعودية من خلال حديثها في احدى البرامج التلفزيونية بأن حياتها أصبحت مهددة بالموت بعد أن تم حقنها بـ59 إبرة تنفيخ لجسدها، لتتحول إلى ضحية "عملية التجميل المنزلي" من قبل امرأة من جنسية عربية، حيث تسربت المواد الكيميائية لجسمها، مبينة أنها دفعت حتى الآن قرابة مليون ريال مقابل جلسات العلاج منذ ثلاث سنوات، مؤكدة أن بقاءها حية يعود لهذه العلاجات، كما صرحت بأنها ووالدتها وصديقة والدتها تم حقنهن بإبر التنفيخ ذاتها، مضيفةً أن صديقة والدتها توفيت مؤخراً بسبب المضاعفات التي سببتها لها الإبر، مشيرة إلى أنها تشعر بالموت في أي وقت من شدة الألم. ولإلقاء الضوء أكثر حول هذا الموضوع التقينا ببعض السيدات وسألناهن عن رأيهن في عمليات التجميل المنزلية، فكانت ردودهن كما يلي: عند سؤال "آمال" وهي موظفة عمرها 31 سنة أجابت: لم يعد الاهتمام بعمليات التجميل من الكماليات وإنما صار من الضروريات، ولكنني لا أثق إلا في المراكز الطبية المتخصصة ولا يمكن أن أستعين بأي أخصائية منزلية مهما كان السبب. وعند طرح السؤال على "أسيل" وهي طالبة في عمر22 سنة قالت: إقبال الفتيات على التجميل موضة، والعملية التجميلية يجب أن تكون لها حاجة ماسة، وأنا شخصياً إذا اضطررت لإجراء عملية تجميلية فسأحرص على التحري جيدا عن المكان المتخصص فعملية التوعية هي أساس السلامة، أما الاستعانة بأخصائية منزلية فهذه فكرة مرفوضة بشكل قاطع. وعند سؤال "لمى" وهي معلمة عمرها 26 سنة قالت: عندما تبدأ المرأة بإجراء أول عملية تجميل تجد نفسها قد دخلت في دوامة العمليات التي قد لاتنتهي، لذلك لا يمكن أن ألجأ لأي عملية تجميل ولا يمكن أن أستعين بأي عملية تجميل منزلية مهما كانت المغريات. وعند سؤال طبيبة التجميل "حنان الخالدي" قالت: قد تستخدم عمليات التجميل في اغراض شكلية إلا أنها أحيانا تكون ضرورة لدى من يعاني تشوهاً أوعيباً خلقياً، وفي كل الأحوال لا يجب الاستعانة بأي أخصائية تجميل منزلية، حيث أن المواد الدائمة التي يستخدمونها مشاكلها كثيرة جداً، وأكثر أطباء التجميل يحذرون منها ويستخدمون المواد الغير دائمة فهي أفضل وتعطي نتائج أكبر، ولقد واجهنا حالات حقنت بمواد غريبة لانعرفها وقمنا بإستئصال أنسجة كاملة لسحبها. وقصة السيدة العربية التي حقنت النساء بإبر تنفيخ جميعنا سمعنا بها ولا أخفي استغرابي من الأمر فالبداية كانت من السيدات اللاتي تعاملن معها هدفها توفير بالميزانية لكن للأسف ترتب عليها دفع مبالغ هائلة لعلاج ماحدث لم تكن ستكلفهن لوقمنا بإجراء العملية في مركز طبي، لذا أنصح السيدات التحري بدقة عن أي عملية تجميلية قبل إجرائها وان تسأل السيدة نفسها أسئلة مهمة متى تجري هذه العملية أي بأي مرحلة عمرية؟ وأين ستجريها؟ قبل البدء في خوض هذه العملية ولعل تحذيرات وزارة الصحة الأخيرة تكون رادعا لكثير من النساء الغير مثقفات من هذه الناحية حتى لا يحدث معهن ما حدث مع هذه الفتاة وغيرها من آثار سلبية وعواقب وخيمة.