السعوديات والساعات الأخيرة من ليلة العيد!
شروق هشام
لو أردنا وصف حال الشوارع والأسواق في ليلة العيد، فسنبدأ بالشوارع المزدحمة بالسيارات، والأسواق التي تعج بالمارة، كباراً وصغاراً، وإلى أن نصل إلى المحال والمشاغل المفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل، كل يحاول الحصول على طلبه قبيل قدوم العيد، وخاصة النساء.
فأين تذهب السعوديات في الساعات الأخيرة من ليلة العيد؟
الأسواق التجارية
الأسواق ليلة العيد "لا توصف"، فكل المحلات تعج بالزبائن والبضائع المتراكمة، حتى أن معظم المحلات التجارية قد وضعت لافتة مكتوب عليها "نعمل حتى الساعة الواحدة صباحا".
فقد تضطر السعوديات إلى إرتياد الأسواق في الساعات الأخيرة. وأوضحت رنا السعيد إنها رغم حرصها على شراء ملابس العيد لأبنائها قبل العيد بمدة كافية، إلا أنها تكتشف في آخر لحظة أن شيئا ينقصها، فتعاود النزول إلى السوق المزدحمة. ووافقتها الرأي حنان محمد، فقد أشارت إلى أن رغبتها في أن يفرح صغارها بالعيد، يجعلها تحرص على ألا ينقصهم أي شيء ولو كان بسيطا قد يؤجل، لذا تضطر للتتسوق ليلة العيد لاستكمال ما قد ينقصهم، بينما تجد منيرة العلي أن التسوق ليلة العيد متعة، ما يشعرها ببهجة العيد.
المشاغل النسائية
تعيش المشاغل النسائيه ليلة العيد استنفاراً ملحوظاً لاقبال النساء عليها، وعادة ما يتم تجهيزها بفائض من المستلزمات التجميلية التي قد تحتاجها المرأة، بالإضافه إلى ساعات العمل الاضافية التي تشهدها معظم المشاغل.
وأشارت لينا حجاوي صاحبة مشغل بيوتي لولو النسائي، أن عدد الزبونات اللاتي تزرن المشغل ليلة العيد يعادل تقريبا عدد الزبونات طوال الشهر، علماً بأن صبغ الشعر وقصه يحتل المركز الاول من بين الطلبات، يليه تنظيف البشرة وعمل الاقنعة الخاصة بانعاش وترطيب البشرة، ورسم الحواجب ومن ثم نقوش الحناء، وأكدت ان المشغل لا يتم اقفاله إلا بعد ان ينتهي من خدمة جميع الزبونات الموجودات حتى لو اضطررن للجلوس حتى ساعات الصباح الأولى.
الحلويات
يبدأ الزحام أمام محلات الحلويات الكبيرة والتي تستقبل الزبائن من بعد صلاة المغرب ليلة العيد ولمدة 24 ساعة متواصلة.
وأكد أحمد ابراهيم مدير مبيعات محل كلمات للحلويات، أن معظم الزبائن ليلة العيد من السيدات، حيث تحرص كل سيدة على أن تختار بنفسها ما تزين به الموائد والسفر صباح يوم العيد وذلك بأفخر الصواني والحلويات التي دخلت في طور المنافسة بين النساء، فأصبح الابتكار والتجديد السمة الأغلب على حلويات العيد التي لم يعد الاهتمام ينصب فيها فقط على نوعية الشوكولاته والحلويات، بل أصبحت نوعية الصينية المقدمة والكريستالات المرصعة هي الخاصية الأهم للسيدات.
سوق الاتصالات
تواصل محلات الاتصالات عملها ليلة العيد إلى قرب ظهور الفجر، وذلك نتيجة للإقبال الكبير عليها في هذه الليلة، حيث يشهد سوق الاتصالات ازدياد الازدحام بين المحلات، مع ملاحظة وجود الكثير من العائلات من نساء وأطفال وشباب صغار السن.
وأكد عبدالله الزامل، وهو صاحب احدى محلات الاتصالات "أن معظم الزائرات يسعين إلى تجديد أجهزتهم القديمة بأخرى حديثة، بالاضافة إلى الاقبال الكبير على شراء الاكسسوارات الخاصة بالجوالات، أما الأمهات فإنهن يشترين لأبنائهن صغار السن جهاز جوال كهدية العيد، ولا يتوقف الزحام على البيع فقط بل أيضا على الصيانة المستعجلة للعديد من الأجهزة".