سعوديات تخطين السيارة واخترن مهنة كابتن طيار!
عبير العمودي
الطموح والإرادة ليس لهما حد وهذا ما تتمسك به المرأة السعودية وتحرص على أن لا تقف أمام أي من العقبات التي تحد من ذلك الطموح الذي يسكن أعماقها، فمنذ القدم كانت الكثير من المهن في المجتمع السعودي محصورة للرجل فقط، حتى نافسته المرأة فيها كالطب والهندسة والتجارة وغيرها، وفي وقتنا الحالي برزت الكثير من الأسماء التي وصلت بطموحها عنان السماء بكل ما تعنيه الكلمة.
فمهنة الطيران على سبيل المثال والتي كانت حكراً على الرجل فقط في المملكة العربية السعودية لسنوات طويلة، تضم الآن عناصر نسائية سعودية مثل الكابتن هنادي هندي التي عملت على تغيير ذلك الواقع، لتحصل على أول رخصة طيران لمرأة سعودية عام 2004، وتصبح القدوة الأولى للكثيرات بعدها.
فبعد دراستها لمدة ثلاثة أعوام في هذا المجال تمكنت هنادي من الحصول على رخصة الطيران من بعد أن خاضت الاختبارات النهائية في أكاديمية الشرق الأوسط لطيران التجاري في المملكة الأردنية الهاشمية، وجاءت تلك الرخصة بعد أن تحدت هنادي كل الصعاب بوقوف والدها معها، و كانت قدوتها أيضا أول كابتن طيار يمنية وهي روزا مصطفى عبد الخالق والتي عرفت في تلك الفترة كأول كابتن طيار في الخليج بعد أن تناقل الجميع قصتها حول دورها الشجاع في إنهاء عملية خطف تعرضت لها طائرة يمنية من طراز (بوينغ 727) تابعة لشركة الطيران اليمنية بسلام، وكانت من ضمن ركابها السفيرة الأميركية في اليمن، وحينما قرأ والد هنادي الخبر كان ذلك من أهم أسباب دخولها لهذا المجال.
أما الكابتن عائشة الجعفري فحصلت على رخصة "مرحل جوي" أي أن تكون اليد اليمنى لكابتن الطائرة لتحقق الجعفري حلمها وتحصل على الرخصة بعد دراستها الدبلوم في أكاديمية رواد الطيران بمحافظة جدة، حيث اجتازت اختبارات الهيئة العامة للطيران المدني.
ومواهب الكابتن طيار نوال الهوساوي لا تقتصر على قيادة الطائرة فقط بل تشمل اهتمامات أخرى مثل بعلم النفس وتقديم الاستشارات الأسرية وهو ما عرفت به نفسها على صفحتها الرسمية في تويتر.
وأخيرا الكابتن ياسمين محمد الميمني والتي حصلت على الرخصة الدولية للطيران التجاري عام 2010 من عمان ثم عادت بها إلى جدة، و من بعدها إلى الولايات المتحدة حيث التحقت بأحد معاهد تعليم الطيران في فلوريدا، لتحصل على الرخصة الدولية في مجال الطيران التجاري.