الشقيقتان رومي ورينا شيباني لـ"هي": علاقتنا استثنائية.. ونشكر الله دائما على وجودنا معا

من يعرف علاقة رينا شيباني ملكة جمال لبنان لعام 2012بشقيقتها الوصيفة الأولى لا يمكن إلا أن يندهش لطبيعة هذه العلاقة الاستثنائية التي تربط الشقيقتين التوأمتين، فهما متقاربتان بقوة منذ صغرهما، وتحرصان على إسعاد ودعم بعضهما البعض في كل مواقف الحياة. الحياة العائلية بالنسبة لهما مقدسة، وهي مصدر سعادتهما وقوتهما وتمسكهما ببعضهما. يدا بيد مشت رومي ورينا دروب الحياة من المدرسة إلى الجامعة، وصولا إلى منصة انتخابات ملكة جمال لبنان.. وعلى الرغم من زواج رومي وانتقالها للعيش في فلوريدا، أصبحت أكثر تعلقا برينا، وتحرص على متابعة تفاصيل حياتها معها على الرغم من بعد المسافة. فماذا تخبر كل من الشقيقتين رومي ورينا عن تفاصيل علاقتهما ببعض، في هذا الحوار المنفصل لكل منهما؟  جاءت الإجابات متطابقة ومفعمة بالحب الذي يعكس كل معنى الأخوة الإستثنائية في هذا الحوار.

باعتباركما توأمتين، كيف تصفين علاقتكما في صغركما؟ ولأي مدى كنت متمسكة بشقيقتك؟ 

رومي: لا أستطيع إلا أن أقول إن علاقتي بشقيقتي أكثر من مميزة، فنحن توأمتان متطابقتان، لذلك كنا نلفت النظر في أي مكان نوجد فيه، كنا شقيتين للغاية، ونستمد القوة من بعضنا البعض في كل المواقف، وخصوصا عندما كنا نمرض معا.. ولم نفترق أبدا، فحتى في سنواتنا الدراسية لم نتقبل أبدا أن نكون في أقسام مختلفة.

رينا: علاقتي بشقيقتي مميزة واستثنائية، كنت دائما، ولا أزال، متمسكة بها، تعلقنا ببعضنا، وتشاركنا أجمل الذكريات معا، فهي تكملني. 

ما أكثر المواقف التي لا تزال عالقة في البال في تلك المرحلة؟

رومي: أتذكر دائما أعياد ميلادنا خلال سنوات طفولتنا، فكنا نحتفل مع الأهل والأصحاب بكل فرح وحماس، ولا نزال نتذكر دائما مواضيع الحفلات الرائعة التي كانت والدتي تحضرها لنا، وهذه السنة كما كل سنة مقبلة سنحتفل معا ودائما.

رينا: كل اللحظات الحلوة التي كنا نعيشها معا، وأبرزها أعياد الميلاد التي كنا نشعر فيها بكل حماس وسعادة.

ما الذي لا تستطيعين أن تفعليه من دونها؟

رومي: لا أستطيع أن أتخذ أي قرار في حياتي من دون أن أرجع إلى شقيقتي، من أصغر الأمور كشراء الثياب إلى أكبرها، إنها شريكتي في كل خطوات حياتي، نسافر معا، ونسهر معا، وأصحابنا مشتركون.. بإمكاني فعل كل أمور حياتي بمفردي، لكني أفضل أن أتشارك مع شقيقتي كل الأمور. 

رينا: لطالما كنت أشعر بأن شقيقتي تكملني في الكثير من الأمور، من التفاصيل الصغيرة في يومياتنا إلى القرارات الكبيرة، فنحن نساعد بعضنا، وندعم بعضنا لأقصى الحدود.

وما الذي كان يزعجك فيها في صغركما؟

رومي: لم أشعر يوما بأي منافسة أو إزعاج من قبل شقيقتي، بل على العكس تماما لم نتلقَّ سوى الدعم من بعضنا البعض. 

رينا: لم أنزعج يوما من شقيقتي، حتى إننا لم نتنافس يوما في الدراسة أو في الرياضة أو غيرها، كنا دائما يدا واحدة، لنحقق الأفضل معا.

هل تمنيت يوما أنكما لستما توأمتين؟

رومي: أبدا، ولم أفكر في الأمر إطلاقا، فأنا لا أتخيل حياتي من دون شقيقتي إلى جانبي، وعلى الرغم من أن الكثيرين لا يجدون فينا أي اختلاف، فإننا نعرف بماذا وكيف نختلف عن بعضنا البعض، لكنني سعيدة جدا بهذا الرابط المميز بيننا. 

رينا: العكس صحيح، لأني لا أزال أعيش سعادة علاقتنا كتوأمتين، شقيقتي التوأم نعمة أشكر الله عليها كل يوم.

هل كنتما تتبادلان الأدوار بينكما مثل كل التوائم المتشابهة؟

رومي: على الرغم من الشقاوة في طفولتنا، لم نبدل أدوار بعضنا البعض على الإطلاق.

رينا: لم نفعل هذا الأمر أبدا، لكن كان يصعب على بعض الأقارب والأصدقاء التفرقة بيننا إذا تشاركنا ببعض أغراضنا.

كيف تصفين علاقتك في صغرك مع بقية إخوتك وعائلتك؟

رومي: علاقتي بشقيقتي وشقيقي صحية للغاية، ففي عائلتي توأمان آخران هما صبي وبنت، فنحن أربعة أخوة نعيش معا علاقة مميزة مع والدينا. وأحمد الله على الجو الذي تربينا فيه، وعلى الرعاية المميزة التي حصلنا عليها، والأهم على العائلة المميزة التي احتضنتا، وربتنا على حب بعضنا البعض.

رينا: أعيش علاقة مميزة جدا أيضا مع شقيقتي وشقيقي التوأم، فهما الجزء الأجمل أيضا في حياتي وحياة العائلة، ومعا نشكل قلبا واحدا. فنحن متمسكون بقوة ببعضنا، وندعم بعضنا لأقصى الدرجات وبقوة كبيرة.

بصفتكما شقيقتين جميلتين متشابهتين تقدمتا لانتخابات ملكة جمال لبنان، كيف تصفان التجربة؟

رومي: أعترف بأننا ترددنا في فكرة الترشح في البداية، وكنا نخاف وقتها من ردة فعل لجنة التحكيم أو تصويت الجمهور، لكن حماسنا دفعنا في النهاية إلى اتخاذ القرار للترشح معا، فلم نتقبل أبدا أن يفرقنا هذا الموضوع، فعشنا معا تجربة مميزة على الرغم من الخوف من النتيجة، وعلى الرغم من أنني حصلت على لقب الوصيفة الأولى لشقيقتي الملكة إلا أنني كنت أشعر أيضا بأنني الملكة.

رينا: لا أستطيع أن أنسى أبدا درجة الحماس التي عشناها في تلك الفترة من حياتنا، لم نكن نفكر إلا بالفرحة التي سترافق العائلة إذا حصلنا على اللقب الجمالي، فأنا دائما أفكر وكأننا شخص واحد وهدفنا واحد، وجاء نجاحنا مشتركا، وحصلنا على أجمل تجربة في حياتنا تشاركنا فيها فرحة تاج الجمال.

ماذا قدم لكما اللقب كشقيقتين؟ وماذا أخذ منكما؟

رومي: اللقب قدم لي أكثر مما أخذ مني، فقد فتح أمامي أبواب الشهرة، وسلط عليّ الأضواء، وعُرضت عليّ فرص العمل وغيرها، لكني لم أترك مجالا للقب ليأخذ مني أي شيء، وذلك اعتمادا على نصائح الأهل ودعمهم.

رينا: كان اللقب سببا إضافيا ليجعلنا أقرب من بعضنا، ولم يأخذ منا شيئا، بل كان له تأثير إيجابي في حياتنا.

هل أخذ اللقب الأخت الملكة من شقيقتها الأخت الوصيفة؟

رومي: لا بالعكس كان مرحلة جديدة في حياتنا قربتنا من بعضنا، ولم نفكر أبدا بأننا ملكة ووصيفة، بل على العكس كنا دائما الملكتين في كل مكان نوجد فيه. ولم نندم أبدا على ترشحنا لهذه المسابقة.

رينا: أبدا نحن نمشي يدا بيد، وقلب كل شقيقة يكون دائما مع الأخرى، فعلاقتنا أكبر وأعمق من كلمة لقب أو تاج. استفدنا من هذه الفترة المميزة في حياتنا التي حملتنا الكثير من الذكريات التي لا تزال ترافقنا حتى مع مرور السنين.

بماذا تتشاركان في شخصيتكما؟ وبماذا تختلفان في هذه المرحلة من عمركما؟

رومي: تربينا على الأخلاق والمبادئ نفسها، وأنا فخورة بأننا نتشارك الإحساس مع الغير ومراعاة مشاعر الناس، ولا نختلف كثيرا إلا بتجارب حياتية أو عاطفية أو حتى عملية، فبحكم أن شقيقتي مهندسة ديكور، فهي المرجع للأمور الفنية في البيت، وتتمتع بذوق مميز للغاية وعشقها للتفاصيل والمفاوضات، أما في أمور معينة، فأشعر بأني الأخت الكبرى أحيانا.

رينا: تجمعنا المبادئ نفسها ورؤيتنا لأمور الحياة، إضافة إلى الكثير من الأمور المشتركة الصغيرة والكبيرة، نجتمع بأمور كثيرة، لكن لكل منا شخصيته الخاصة وعفويته.

كيف تصفان علاقتكما بشقيقتكما الثالثة؟ وكيف تتداخل بشخصيتها ووضعها معكما باعتباركما شقيقتين توأمتين؟

رومي: علاقتنا معا بشقيقتنا الثالثة قوية جدا، فهي تصغرنا بسبع سنوات، وعاطفتنا تجاهها قوية جدا، ونمدها بالكثير من النصائح بحكم خبرتنا في الحياة.

رينا: نحن قريبتان جدا من بعضنا، تماما مثل قربي من رومي، نحب وندعم ونساند بعضنا طوال الوقت.

الآن بماذا تتشابهان أكثر من قبل؟ وبماذا اختلفتما مع مرور الوقت؟

رومي: في هذه المرحلة من العمر ومع زواجي واستعدادات شقيقتي للزواج قريبا، أصبحنا نعرف أكثر قيمة الحياة والعائلة. لم نختلف أبدا، فنملك الطموح والأهداف والهواجس نفسها.

رينا: تعلمنا من تجاربنا ومواقفنا المشتركة أن نقدر أمور الحياة أكثر، نضجنا معا، وأصبحنا نكتشف أننا مع العمر نصبح أكثر قربا من بعضنا البعض.

هل بدأتما بالانفصال عن بعضكما – نوعا ما – منذ مرحلة اختيار الاختصاص الجامعي؟

رومي: كان الاختصاص الجامعي المرحلة الأولى في حياتنا التي ابتعدنا فيها باختيارنا عن بعضنا، فاخترت دراسة علم الغذاء، بينما اتجهت شقيقتي نحو الهندسة.

رينا: لعب اختلاف الاختصاص الجامعي دورا في تحديد مسيرة حياتنا العملية والمستقبلية، كما لعب دوره في إبعادنا عن بعضنا بعدما أمضينا سنوات طويلة على مقاعد المدرسة.

لأي مدى تشعرين بالتمسك بما اعتدت عليه أو فعله مع شقيقتك على الرغم من الظروف التي فرقتكما؟

رومي: أتمسك بقوة بكل ما أحب أن أفعله مع شقيقتي على الرغم من أني انتقلت للإقامة في ولاية فلوريدا في ميامي مع زوجي، فلا نزال نتشارك أبسط أمور حياتنا، ومما لا شك فيه أننا الآن في هذه المرحلة من حياتنا نفرح لبعضنا ولانطلاق كل واحدة منا نحو تأسيس عائلتها الخاصة.

رينا: أنا متمسكة بكل ما نفعله معا، وكنت دائما أفكر في اليوم الذي سنبتعد فيه عن بعضنا، وفي الأمور التي لن نفعلها إلا معا، نحاول في هذه المرحلة أن نبقى على تواصل دائم على الرغم من سفر شقيقتي واستقرارها في أمريكا، إلا أنها تثابر على زيارة لبنان، ونواصل علاقتنا بشكل يومي، وتستشير كل منا الأخرى دائما. 

ما هواياتكما المشتركة؟

رومي: نهوى السباحة والذهاب إلى النادي الرياضي، كما نحب أن نحضّر الطعام معا، ونرغب دائما في ممارسة كل هواية جديدة معا.

رينا: كل ما نفعله معا له نكهة خاصة، انطلاقا من رياضة السباحة التي اكتسبناها صغارا إلى هواية الطبخ التي نتشاركها، وغيرها من الأمور والهوايات.

لأي مدى أثر الزواج والغربة في علاقتكما؟ 

رومي: بل أثر إيجابيا، فعلى الرغم من بعد المسافة بيننا، ازددنا ترابطا، ولا نزال نعتمد على بعضنا البعض في الكثير من الأمور لتنسيق أيامنا وأمور حياتنا.

رينا: أنتظر اللحظات التي تجمعنا معا بكل شوق، لأنها الأغلى على قلبي.