فيلم "Tár" أعادها إلى منصات التتويج.. هكذا سيطرت كيت بلانشيت على موسم جوائز 2023
كيت بلانشيت، نجمة التمثيل الأسترالية، أصبحت الإسم الأقرب إلى الفوز بجائزة الأوسكار 2023، قبل أيام على انطلاق حفل توزيع الجوائز الأبرز هذا العام، وتدخل كيت بلانشيت السباق بعد استحواذها على أبرز جوائز التمثيل في الفترة الأخيرة عن فيلمها "Tár".
كيت بلانشيت تستحوذ على جوائز التمثيل في 2023
وأصبحت النجمة كيت بلانشيت الإسم الأول بين النجمات المرشحات لجوائز التمثيل في 2023، وكذلك الأكثر فوزاً بالجوائز هذا العام، وذلك بعد أدائها القوي في فيلم "Tár"، وحصدت كيت بلانشيت العديد من الجوائز عن دورها في الفيلم، وبدأت سلسلة السيطرة على الجوائز منذ عرض الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي العام الماضي، حيث حصلت كيت بلانشيت على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان، قبل أن تحصل بعده على عدة جوائز رئيسية ومنها جائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في فيلم دراما عن دورها في الفيلم.
وعادت كيت بلانشيت في بداية عام 2023 إلى الفوز بالعديد من الجوائز الرئيسية في التمثيل، وعلى رأسها جائزة اختيار النقاد، وكذلك جائزة "بافتا 2023" كأفضل ممثلة رئيسية عن فيلم "Tár"، ومازالت كيت بلانشيت مرشحة لعدة جوائز أخرى، وتشير معظم التوقعات إلى اقترابها من حسم هذه الجوائز خاصة بعد فوزها في الجوائز السابقة وحصولها على إشادات نقدية واسعة عن دورها في الفيلم، وعلى رأس الجوائز المتوقعة جائزة "SAG" في نهاية شهر نوفمبر، وكذلك جائزة الأوسكار التي تعتبر كيت بلانشيت من أقرب المرشحات للنيل بها، والمقرر إقامتها في شهر مارس المقبل.
كيت بلانشيت الحاضرة بقوة على منصة التتويج
وحصلت كيت بلانشيت على عدة جوائز أخرى هامة في الفترة الماضية، ومنها جائزة الأكاديمية الأسترالية للفنون السينمائية والتلفزيونية كأفضل ممثلة أيضاً، بالإضافة إلى عدة جوائز من الجمعيات السينمائية المختلفة ومنها جائزة "Atlanta Film Critics Circle" وجائزة "Boston Online Film Critics Association" و"Chicago Film Critics Association Awards" و"London Critics Circle Film Awards" و "Los Angeles Film Critics Association Award" و" Toronto Film Critics Association Awards" وغيرها من الجوائز المختلفة.
وخطفت كيت بلانشيت الأنظار على منصات التتويج في موسم جوائز 2023، ليس بسبب تفوقها الواضح في الجوائز وتلقي الإشادات على دورها في الفيلم فقط، ولكن بسبب خطاباتها المميزة على منصات التتويج، والتي لم تتوقف بها عن دعم المرأة في صناعة السينما وتوجيه رسائل قوية، وعلى رأسها في حفل اختيارات النقاد مؤخراً، حيث انتقدت موسم الجوائز ووصفت الأمر بـ"سباق الخيل"، خاصة أنه يظلم عدد من المرشحين الآخرين خاصة السيدات اللاتي قدمن أدوار كبيرة ورائعة طوال العام، ووجهت طلباً بضرورة تغيير طريقة توزيع الجوائز، كما عبرت عن سعادتها خلال حفل "بافتا" وقالت إن حصولها على الجوائز مؤخراً دليل على عدم صحة الإدعاء أن أدوار السيدات مكررة في الأعمال السينمائية.
أداء كيت بلانشيت في فيلم "Tár" يجعلها خارج المنافسة
وأبهرت كيت بلانشيت الجمهور والنقاد بأدائها القوي في الفيلم، وتقدم شخصية "ليديا تار"، وهي أول امرأة تتولى مهمة قيادة أوركسترا ألمانية ضخمة، وتجسد شخصية تجمع بين الشغف الكبير بمهنة الموسيقى الكلاسيكية والموهبة الكبيرة والعبقرية وبين السلطة والعجرفة وقدرتها على التلاعب، وكذلك تدخل في عدة تحديات أخرى مثل إصدار مذكراتها أثناء التوفيق بين العمل والأسرة، والفيلم يعود به المخرج والسيناريست الأمريكي تود فيلد بعد حوالى 16 سنة منذ قدم فيلم "Little Children" للنجمة كيت ونسليت عام 2006، ووصلت ميزانية Tar إلى 35 مليون دولار وتم تصويره فى ألمانيا والحوار فيه يدور باللغتين الإنجليزية والألمانية.
وكان الفيلم تجربة شاقة للنجمة كيت بلانشيت في تصويره، ووصفت الأمر في عدة لقاءات لها بـ"التجربة الشاقة والمرعبة"، حيث أجرت تجهيزات كبيرة للشخصية ومنها تعلم الموسيقى والحصول على دورات في العزف ومقابلات مع قائدين للأوركسترا بالإضافة إلى تلقي دروس في اللغة الألمانية وغيرها من الاستعدادات النفسية أيضاً للدور والتي جعلتها تصرح مؤخراً برغبتها في الحصول على استراحة طويلة من التمثيل بسبب شعورها بالإرهاق من الدور.
كيت بلانشيت تفكر في الاعتزال بسبب فيلم "Tár"
وتحدثت النجمة كيت بلانشيت عن الضغوط والآثار النفسية والجسدية التي مازالت تحاول التعافي منها بعد دورها فيلم "TÁR"، وقالت في مقابلة أجرتها مع برنامج "The Project" على التلفزيون الأسترالي مؤخراً، إنها مازالت تعالج نفسها من آثار شخصية "Lydia Tár" في الفيلم، ويبدو أنها تفكر في الحياة بعد التقاعد بعد مسيرتها التمثيلية المثمرة، بسبب المتاعب التي تعرضت لها في الفيلم الأخير.
وقالت كيت بلانشيت عن فيلم "TÁR": "من الواضح أنني محظوظة بما يكفي للعمل مع بعض المخرجين الرائعين الذين غيروا حياتي، ولكن عندما يأتي كل شيء معًا على هذا النحو، فإنه يبقى معك"، في إشارة إلى استمرار آثار الشخصية عليها، وأضافت مازحة: "لذلك لا أريد أن أعمل مرة أخرى على الإطلاق"، وقالت عن شخصيتها في الفيلم: "أعتقد أنه ذلك حدث لأنه دور مادي وجسدي وصداء ذلك ما زالت معي، وأعتقد أنني مثل الكثير من الجمهور أحتاج إلى وقت لمعالجة ذلك".
وكشفت تقارير أن مخرج فيلم "Tár" قد نصح كيت بلانشيت بضرورة الحصول على استراحة من التمثيل الفترة المقبلة بعد الفيلم، خاصة بسبب الإرهاق الجسدي والنفسي الذي مرت به كيت بلانشيت في الفيلم، وتستعد كيت بلانشيت للأخذ بنصيحة مخرج الفيلم، ولكن بعد الانتهاء من عدة أدوار أخرى لها في الفترة الحالية وعلى رأسها فيلم الإثارة "Disclaimer" الذي تستعد لعرضه على Apple TV، بالإضافة إلى مشاركتها في إنتاج وبطولة الفيلم الأسترالي "The New Boy" وغيرها.