الصدق والعفوية وقضايا مهمة تمس الجمهور..نقاط إيجابية جذبتنا لـ"تحت الوصاية" بعد عرض الحلقات الأولى
مسلسل "تحت الوصاية" بالرغم من أنه لم يعرض منه سوى 3 حلقات فقط، إلا أنه نجح في خطف أنظار الجمهور وتصدر محركات البحث واهتمام المتابعين منذ بداية عرضه وحتى الآن، لأسباب متنوعة، واعتبره الجمهور أن أحداثه السابقة ستساهم في رفع حماس الجمهور لمواصلة مشاهدة باقي حلقات المسلسل، وفيما يلي نرصد أبرز نقاط القوة التي جعلت المسلسل من أكثر المسلسلات التي كانت منتظرة وباتت أكثر مشاهدة وتميز في رمضان 2023.
أداء منى زكي الصادق وملامحها
الفنانة المصرية منى زكي تعد من أكثر نجمات جيلها موهبة وتألق، ودائمًا ما تكون أعمالها الفنية محل اهتمام الجمهور، حتى من قبل عرضها، وبالرغم من أن مسلسل "تحت الوصاية" عرض في النصف الثاني من شهر رمضان، إلا أنه بمجرد أن ظهرت صور من كواليسه قبل عرضه بفترة طويلة، أثار ضجة كبيرة بين الجمهور الذي انتقد ملامح الفنانة المصرية، التي ظهرت وهي لا تبدي اهتماما بمظهرها أو ملامحها.
لكن مع مشاهدة العمل، كانت ملامح منى زكي البسيطة هي من أكثر عوامل القوة التي لفتت الانتباه، خاصة وأنها عكست حالة الحزن والمسؤولية التي ألقيت على شخصية حنان بعد وفاة زوجها وتركه طفلين لها.
أداء منى زكي الصادق أيضًا كان سببًا في خطف أنظار الجمهور الذي أشاد بها واعتبروها نجحت في تقديم شخصية من فئة مجتمعية مختلفة؛ بطريقة مميزة ربما لم تكن تنجح ممثلها أخرى في تقديمها بنفس الأداء، فعبرت عن مشاعر الحزن على رحيل زوجها بطريقة أبكتنا معها، كما جعلتنا نشعر بالخوف الذي شعرت به بعدما تركت طفليها وذهبت للصيد في البحر، إضافة إلى خوفها من عائلة زوجها الراحل التي تبحث عنها.
قضية تمس فئة كبيرة من النساء
مسلسل "تحت الوصاية" سلط الضوء خلال أحداثه على قضية مهمة تمس قطاع كبير من النساء سواء الأرامل أو المطلقات، وهي فكرة تحكم أهل الزوج في المرأة بعد وفاة زوجها، خاصة في حالة وجود أبناء، إضافة إلى الروتين الحكومي الذي قد تعاني منه عند تقديم أوراق أبنائها للمدرسة، حيث إنها لن يكون لها حق الوصاية بالكامل على الأطفال الصغار، ولابد من وجود الجد الوصي عليهم ليسهل من التحاقهم بالمدارس أو إنهاء أي إجراءات قانونية أخرى.
بجانب ذلك فإن المرأة الأرملة أو المطلقة ينظر لها البعض على كونها امرأة ضعيفة من السهل السيطرة عليها أو تخويفها، خاصة وإن كانت لديها نقطة ضعف كأبنائها.
نموذج للمرأة القوية التي يعتمد عليها وتواجه المخاطر
منى زكي في "تحت الوصاية" هي نموذج ملهم للمرأة القوية -حتى وإن مرت بأوقات أظهرت ضعفها- التي يمكن أن يحتذى به، حيث إنها لم تقف مكتوفة الأيدي بعد وفاة زوجها، وتستسلم لتدخل أهل الزوج في حياتها، كما أنها لم تترك حق أبنائها، بل حاربت بقوة حتى تحصل عليه حتى وإن لم تكن قد اتبعت طرق مشروعة.
كما أنها قررت الهرب والابتعاد عن المصاعب من أجل تربية أبنائها بطريقة جيدة بعيدًا عن تحكمات من حولهم، كذلك واجهت تحديات مهنة شاقة لم تكن قد أقدمت على امتهانها من قبل وهي مهنة إدارة مركب الصيد وسط مجموعة من الرجال الذين لا تعرفهم من قبل، لكنها حتى الآن نجحت في مواجهة كل التحديات وإبراز قوة شخصيتها لتصبح نموذج ملهم.
صدق الأطفال وعفويتهم
من بين الأمور الجيدة التي خطفت انتباه الجمهور مع الحلقات الأولى لمسلسل "تحت الوصاية" كان وجود الطفل عمر شريف الذي قدم شخصية ياسين ابن منى زكي، والطفلة فريدة التي قدمت دور الشقيقة الصغرى لياسين، التي لم تبلغ عامها الثاني بعد.
أداء الطفلين العفوي وانسجامهما معًا في المشاهد التي جمعتهما، جعلتهما حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، فنادرًا ما يظهر هذا الانسجام التلقائي بين طفلين في الأعمال الفنية التي عرضت مؤخرًا، بل بدت الطفلة متعلقة بالفعل بشقيقها في المسلسل، وتتفاعل معه بعفوية ملفتة.
أما الطفل عمر شريف فتنبأ له الجمهور بمسيرة قوية بسبب أدائه البسيط المميز ومشاعره المختلفة التي تجمع بين خوفه على شقيقته وحمايته لها وأحلامه وطموحاته التي ربما قد تتعطل بسبب حياته غير المستقرة، وخوفه من ظلم البعض له ولوالدته.
معلومات عن مسلسل "تحت الوصاية"
الجدير بالذكر أن مسلسل "تحت الوصاية" تدور أحداثه في إطار درامي، حول امرأة تقوم بإعالة أسرتها من خلال امتلاكها مركب صيد وتعمل في توريد الأسماك، ثم تواجه عدة مشاكل وخلافات في محيطها الأسري والعملي فتسعى للتصدي لها.
المسلسل يشارك في بطولته كل من منى زكي ودياب ورشدي الشامي ومها نصار وأحمد خالد صالح وخالد كمال ومحمد عبد العظيم وعلي الطيب وجميل برسوم وغيرهم
الصور من حساب منى زكي على انستجرام والفيديوهات المرفقة