مبادرات وحملات توعية قادتها تارا عماد في مسيرتها جعلتها من الأكثر تأثيراً بين زملائها
تارا عماد، النجمة المصرية الشابة، تعتبر من أبرز النجمات اللواتي لديهن أنشطة إجتماعية عديدة بجانب أعمالهن التمثيلية، واستغلت تارا عماد شهرتها في تبني عدة قضايا اجتماعية والتوعية بها عند الجمهور بعد أن تثبت أقدامها داخل الوسط الفني وحققت نجومية كبيرة
كيف حققت تارا عماد نموذج مختلف في نجوميتها؟
وكونت النجمة المصرية تارا عماد نجوميتها بطريقة مختلفة، وهو الأمر الذي جعلها من أكثر الفنانات المؤثرات في السنوات الأخيرة، فهي بدأت العمل في سن صغيرة، حيث بدأت في الظهور في الإعلانات التلفزيونية في عمر 5 سنوات قبل أن تبدأ في مجال عروض الأزياء في عمر 14 عام، وأصبحت وجه معروف على الشاشة بفضل الحملات الإعلانية التي شاركت بها، واقتحمت مجال آخر بعد مشاركتها في مسابقات الجمال في عمر 17 عاما، وحصلت من قبل على لقب ملكة جمال أفريقيا والوصيفة الأولى لملكة جمال المراهقات، وذلك قبل أن تبدأ رحلتها الجديدة في عالم الفن.
تتميز النجمة تارا عماد بخلفياتها المتعددة، فهي لديها خبرات سابقة في مجال الإعلانات وعروض الأزياء ومسابقات الجمال، بالإضافة إلى دراستها لإدارة الأعمال، قبل أن تحترف التمثيل بعد دراسته أيضاً، واحترفت التمثيل لأول مرة في عام 2011 من خلال مسلسل "الجامعة" مع المخرج هاني خليفة، بالإضافة إلى مسلسل "زي الورد" في 2012، وحصلت بعد ذلك على أدوار بارزة في الأعمال الفنية وأثبتت نجاحها وتفوقها في مجال التمثيل، بالإضافة إلى تجربة وحيدة لها في مجال تقديم البرامج في برنامج "ملكة المطبخ" في 2012.
ولم تكتف تارا عماد بهذه المواهب والخبرات المتعددة في المجال الفني والإعلامي، ولكنها عززت تميزها بين زملائها بسبب أدوارها الإجتماعية المختلفة، والنموذج المختلف الذي تقدمه في نجوميتها، من خلال الجمع بين الأنشطة التجارية المميزة كونها الوجه الدعائي المميز لعدة شركات كبرى في مجال الموضة والمجوهرات، وبين الأنشطة الإجتماعية والخيرية والثقافية التي تقوم بها تارا عماد، وظهر هذا الدور في حياة تارا عماد مبكراً واستغلت شهرتها في تبني عدة قضايا اجتماعية هامة.
حملات توعية قادتها تارا عماد في مسيرتها
ومن أحدث القضايا التي تبنتها تارا عماد في مسيرتها، قضية التوعية بمرض "التصلب الجانبي الضموري"، وظهرت بشخصية تعاني من هذا المرض في مسلسل "الصندوق" في موسم رمضان الماضي، وقالت عن ذلك: المرض ده منتشر جداً وملوش علاج، في أدوية بتساعد على تبطئة إنتشار المرض ومش في كل الحالات، الأدوية دي من أغلى الأدوية الي في العالم وبيكون صعب جداً للناس انها تمشي عليه بسبب سعره.. مهم اوي اننا نسلط الضوء على مرض الـ ALS لأن في حالات كتيرة اوي و من ضمنها اطفال اللي بتكون فرص تبطئة العلاج عندهم احسن بس بيكونوا محتاجين دعم وتبرع.. يا رب اشفي كل مريض من المرض دة.. واتمنى ان عالية وقصتها تكون سبب في ان ناس اكتر تعرف عن المرض ده وتتشجع انها تتكلم عنه عشان ننشر الوعي ونتبرع اكتر ونكون في سبب شفاء المصابين".
وسبق وشاركت تارا عماد في حملة توعية بيئية حول أهمية إعادة تدوير المنتجات خاصة المنتجات البلاستيكية، وشاركت في حملات دعائية كبيرة مع عدة شركات عالمية، بالإضافة إلى كشفها عن ارتدائها ملابس معاد تدويرها من أجل التوعية بهذه القضية، وقالت عنها سابقاً: "اعادة التدوير تنطبق مش بس على البلاستك اللي بنستخدمه في يومنا، هو كمان ينفع للبس. ممكن تغيروا من شكل لبسكوا لو زهقتوا من شكله او تتبرعوا بيه طبعاً، ينطبق الموضوع دة برضو على اكلنا، لو في اكل فايض، ممكن نخزنه ونطبخه تاني يوم بشكل مختلف، اعادة تدوير واستخدام كل حاجة في حياتنا هتعلمنا قيمتها اكتر عشان هناخد بالنا منها وكمان هنقلل المخلفات اللي معظمها ينتهي في المحيطات و البحار".
وشاركت تارا عماد في حملات دعم لصالح عدة مستشفيات، وكذلك للتوعية بمرض نقص صفائح الدم المناعي، وشاركت أيضاً في حملة توعية لحماية حيوانات الشوارع، من خلال مبادرة بعنوان "معاً لبناء أجيال رحيمة" والتي قالت عنها: "المبادرة دي هتحصل كتير، لأننا لما بنعلم أطفالنا انهم ميضربوش الحيوانات في الشارع ولو خايفين ما يحاولوش يأذوها هيحصل فرق.. خطوة بخطوة و كل كلمة ممكن نعلم ونفهم بيها حد قد ايه أذى الحيوانات الي في الشارع ده بشع هيحصل فرق".
أسباب جعلت تارا عماد من أكثر النجمات تأثيراً
ولا تفوت تارا عماد الفرصة في تقديم الرسائل التوعوية للجمهور في مختلف المناسبات، مثل إطلاقها حملة لتنمية المواهب في فترة الحجر الصحي وقت جائحة كورونا، وكذلك التشجيع على الدراسة والتعلم وممارسة الرياضة والحفاظ على الصحة النفسية ودعم السيدات، وتحرص على نقل اهتماماتها الخاصة في هذه المجالات ومشاركتها مع الجمهور، ومنها تشجعيها على القراءة، وتنشر باستمرار الكتب التي تحبها والتي تساعد في تحسين حياتها وحالتها النفسية وقالت عن ذلك النشاط في حياتها: "لاحظت اني مش بتكلم كفاية عن حاجات مهمة ليا وشايفاها مفيدة في العموم.. اول حاجة هي القراءة، من صغري ومامتي حببتني في قراءة الكتب والروايات والشعر..".
ومن القضايا الهامة التي تولت تارا عماد الدفاع عنها أيضاً هي قضية التنمر، وأطلقت حلقات خاصة حول هذه القضية في البودكاست الخاص بها، والذي قالت عنه: "لقد شهد الكثير منا وتحمل نوعًا من التنمر في حياتنا، يمكن أن يكون في طفولتنا المبكرة في المدارس أو في المنزل أو في العمل أو على أي من منصات التواصل الاجتماعي، باعتباري شخصًا تعرض للتنمر في معظم سنوات دراسته، أدركت تداعيات ذلك علي، لقد رأيت مؤخرًا أيضًا المزيد والمزيد من الأشخاص يتحدثون عنها خاصة مع اندلاع التنمر الذي يحدث عبر الإنترنت.. إنه موضوع يعرفه معظمنا جيدًا وفقط من خلال المناقشة والوعي والتعليم يمكننا فهمه حقًا وإيقافه".