نجمات عربيات تصدرن بطولات أفلام مهرجان كان السينمائي 2023.. هند صبري ومريم عمير الأبرز
مشاركات مهمة لنجمات العالم العربي في مجموعة كبيرة من الأفلام التي تعرض ضمن فعاليات الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي في فرنسا، حيث تنوعت هذه المشاركات بين أفلام روائية طويلة وقصيرة، وكذلك وثائقية، والتي يعرض بعضها في أكثر من قسم من أقسام المهرجان، وخطفت العديد من النجمات الأنظار لحظة ظهورهن على السجادة الحمراء في كان، وسط احتفاء كبير بهن، وكذلك بالأعمال التي يشاركن في بطولتها، نظرا لنوعيتها المختلفة من ناحية الرسالة والقصة، وما تحتويه من أفكار إنسانية شديدة الحساسية.
هند صبري في فيلم "بنات ألفة"
هند صبري تصدرت بطولة فيلم "بنات ألفة" الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان كان، وظهرت النجمة التونسية على السجادة الحمراء بصحبة كل من النجمة إشراق مطر، ونور القروي، النجمات اللاتي نجحن في خطف الأضواء خلال العرض الأول للفيلم في المسابقة الرسمية ضمن فعاليات كان، خصوصا أن فيلم "بنات ألفة"، تسيطر عليها البطولة النسائية، بالإضافة لفكرته التي تنقسم ما بين العمل الروائي والوثائقي، حيث تقدم هند صبري شخصية أم تواجه أزمة بعد اختفاء بناتها اللاتي تأثرن بأفكار تدمر حياتهن.
هند صبري ظهرت في العرض الخاص بجوار صاحبة القصة الحقيقية، والتي تظهر أيضا في أجزاء من الفيلم لتتحدث عن تجربتها، التي قدمتها المخرجة كوثر بن هنية بشكل ناجح، ونالت بسببه إشادات واسعة من قبل النقاد وكذلك الجمهور الذين شاهدوا العمل السينمائي الذي يعد الأول لتونس منذ سنوات طويلة من عدم المشاركة في المسابقة الرسمية بكان.
الجزائرية مريم عمير في فيلم "عمر لافراز"
مريم عمير الفنانة الجزائرية تعيش أيضا انتعاشة بمشاركة فيلم "عمر لافراز"، ضمن فعاليات الدورة الجديدة لمهرجان كان السينمائي، الفيلم الروائي الطويل للمخرج إلياس بلقادر، من الأعمال التي يشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم الشباب، وتدور قصة الفيلم حول شاب جزائري يعيش في فرنسا لكنه بسبب ماضيه هناك، يضطر للعودة إلى بلده الجزائر، ليواجه هناك العديد من المواقف التي تجمع بين الكوميديا السوداء والدراما.
مريم عمير تظهر في الفيلم بدور الفتاة التي يقع البطل في حبها، وتسعى لتغيره، وقد شاركت الفنانة الجزائرية في العديد من الأعمال في السنوات الأخيرة، أبرزها مسلسل "أولاد حلال"، كما كان لها العديد من المشاركات الفنية المهمة خلال مسيرتها أبرزها بطولة فيلم "كاميليا"، كما كان لها مشاركات في كل من مسلسل "زيكا"، وقامت بكتابة سلسلة "ميمي وعبير"، التي حققت نجاحا كبيرا عند عرضها في رمضان 2018، لذلك تعد تجربة فيلم "عمر لافراز" تتويج لمسيرتها والنجاجات التي حققتها في الفترة الماضية.
منى حواء في فيلم "إن شاء الله ولد"
الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد"، عرض كذلك ضمن فعاليات الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي، وقد حصل العمل على إشادات واسعة من قبل الجمهور الذي حضر العرض، كما أن الفيلم تتصدر بطولته الفنانة الفلسطينية منى حواء، الفيلم تدور قصته حول دور مهم تقوم به امرأة في مواجهة العديد من متاعب الحياة بعد وفاة زوجها ورعايتها لابنتها الوحيدة، حيث تصبح حقوقها في الإرث مهددة، لتبدأ في مواجهة كل هذه المخاطر، وتدعي في النهاية أنها في انتظار مولود جديد من أجل كسب الوقت لمواجهة أقارب زوجها، الفيلم يعد تجربة مهمة للفنانة منى حواء التي تعاونت مع المخرج أمجد الرشيد في هذه العمل الذي عرض ضمن فعاليات أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي.
إيمان يوسف بطلة فيلم "وداعا جوليا"
الفنانة السودانية إيمان يوسف حصدت اهتماما واسعا بسبب مشاركتها في بطولة فيلم "وداعا جوليا"، العمل الروائي السوداني الذي يقدم رحلة من المعاناة التي تعيشها سيدة سودانية نتيجة تسببها في وفاة رجل من الجنوب، وهو الأمر الذي يجعلها تفكر بشكل يعوض زوجة هذا الرجل من خلال إتاحة فرصة العمل في منزلها، الفيلم يعد من أبرز التجارب الجديدة للفنانة إيمان يوسف التي قدمت قبل عملها السينمائي "وداعا جوليا" العديد من الأغاني، كما أنها تعد من المطربات المعروفين في السودان، وأدت مجموعة من الأغاني لكوكب الشرق أم كلثوم.
الفنانة إيمان يوسف قدمت أيضا الشكر للجمهور العربي والسوداني الذي دعم أبطال الفيلم بقوة بعد عرضه في مهرجان كان، وأكدت فخرها بأن يكون العمل هو التجربة السينمائية الأولى للسودان التي تعرض ضمن فعاليات كان.
سيران رياك تعد أيضا بطلة رئيسية في فيلم "وداعا جوليا"، الذي تتعاون فيه مع الفنانة إيمان يوسف، وقد ظهرت سيران رياك ملكة الجمال السابقة، على السجادة الحمراء مع صناع الفيلم، الذي حظى باهتمام إعلامي كبير، بسبب فكرة العمل التي تحمل نوع من الترابط والسعى لإصلاح بعض الأخطاء التي وقعت في الماضي.
أسماء المدير بطلة فيلم "كذب أبيض"
فيلم "كذب أبيض" الذي ينتمي لقائمة الأعمال التي تدور في إطار وثائقي وتعرض في مسابقة نظرة ما، تتصدر بطولته وإخراجه المغربية أسماء المدير التي تسعى من خلال الفيلم لتلسيط الضوء على بعض ما يواجه المرأة العربية، وتحديدا في فترة تكوينها، حيث تدور قصة الفيلم حول شابة تعود إلى منزل والديها في الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى منزل آخر، فتبدأ في فرز كل أغراض طفولتها، وفي لحظة معينة ترى صور: أطفال يبتسمون في ساحة روضة الأطفال وعلى حافة الإطار، هناك فتاة صغيرة تجلس على مقعد وتنظر إلى الكاميرا بخجل، لتكون تلك الصورة الوحيدة لطفولتها، لكن أسماء مقتنعة بأنها ليست الطفلة الموجودة في هذه الصورة، وتصبح هذه الصورة نقطة الانطلاق في تحقيق تسأل خلاله المخرجة عن كل الأكاذيب الصغيرة التي ترويها عائلتها شيئا فشيئا.
الصور من حسابات النجمات المذكورات ومهرجان كان على انستجرام وتويتر وموقع مهرجان مراكش.