"مندوب الليل" رؤية سينمائية خاصة بالمخرج "علي الكلثمي" في مهرجان تورنتو السينمائي
تأتي مشاركة الفيلم السعودي "مندوب الليل" الفيلم الطويل الأول لـ "علي الكلثمي" في الدورة الـ 48 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وخاصة في قسم اكتشافات "ديسكفري" من المهرجان ليتيح للجمهور العالمي اكتشاف الرؤية السينمائية الخاصة بالمخرج السعودي المتميز "علي الكلثمي" من خلال هذا القسم الذي انطلق منه مخرجون عالميون، خاصة وأن الفيلم يغرد خارج سرب الأفلام السعودية في طرح غير معتاد لجهتَي القصة والإخراج، وعلى الرغم من أن هذا الفيلم هو الفيلم الطويل الأول للمخرج "علي الكلثمي" إلا أنه قد تم تنفيذه بمعالم استثنائية منتقاة، حيث يتضمن إطار تشويقي ودرامي، ويعكس جزء من الحياة والحوارات اليومية في الرياض من دون تعقيد.
"مندوب الليل" رؤية سينمائية خاصة بالمخرج "علي الكلثمي" في مهرجان تورنتو السينمائي
تم الإعلان عن مشاركة الفيلم السعودي "مندوب الليل" بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي في الدورة الـ 48 من المهرجان والمقرر بدء فاعلياته في 7 سبتمبر المقبل وتستمر إلى 17 من الشهر نفسه، في سابقة هي الأولى من نوعها للمهرجان والذي يعد الحدث الأكبر من نوعه خارج قارة أوروبا.
فيلم "مندوب الليل" من كتابة وإخراج "علي الكلثمي"، من بطولة محمد الدوخي، ومن إنتاج "ستوديو تلفاز 11"، بدعم من مؤسسة "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" صندوق دعم الإنتاج، فيما أعلن "علي الكلثمي" عبر حسابه الرسمي في "الانستجرام" عن مشاركة فيلم "مندوب الليل" في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، منوها إلى أن هذا العرض العالمي الأول للفيلم، وكان قد أشار إلى أن العمل على فيلم "مندوب الليل" قد استغرق ما يقارب الثلاثة سنوات، ومنوها إلى أن الفيلم سيتم عرضه في صالات السينما في نهاية عام 2023.
وتحمل قصة فيلم "مندوب الليل" مزيجًا من الدراما والتشويق، حيث يعيش المشاهد مع بطل الفيلم "فهد القضعاني"، الشاب الثلاثيني الأعزب المضطرب الذي يتوه وحيدًا مهمومًا كل ليلة في زحمة الرياض وشوارعها، حيث فقدان العاطفة وضياع الوظيفة وتوصيل الطلبات تدفعه كلّها للتخلّي عن مبادئه في عالم لا يفقه فيه شيئًا.
ويعد فيلم "مندوب الليل" هو فيلم سينمائيّ الطابع والتنفيذ، صُنِع خصوصاً للمشاهدة في السينما، ولقد صُوِّر بالكامل في الرياض خلال الليل، بما ينسجم مع عنوانه، وفي إطار الحرص على أن تكون الرياض شخصية من شخصيات الفيلم بشوارعها وأحيائها وزحمتها، لذلك صُوِّر بالكامل في مواقع حقيقية في المدينة التي تلعب دوراً كبيراً في حياة البطل.
والفيلم من بطولة "محمد الدوخي" في دور البطل "فهد القضعاني"، بمشاركة الفنان القدير "محمد الطويان" في دور "ناصر القضعاني"، وهو من تأليف علي الكلثمي ومحمد القرعاوي، وإنتاج عبدالرحمن جراش القحطاني وشوقي كنيس، والمنتج التنفيذي علاء فادن ووائل أبو منصور ومحمد الحمود.
علي الكلثمي شخصية سينمائية مبدعة
يعد "علي الكلثمي" ممثل ومخرج وكاتب، وشريك مؤسس لمشروع "تلفاز 11" وهو المشروع الذي يهدف لصناعة محتوى مغاير، ودعم المبدعين الشباب على يد فريق من المبدعين السعوديين، وتعتمد "تلفاز 11" إنتاجيًّا على نهج الموازنة بين تقديم محتوى فني سريع الإنتاج، وبين محتوى فني ذو ثقل يتطلب التأني في الكتابة والإنتاج والتنفيذ، ويعتمد "تلفاز 11" على صناعة الشخصيات واستقطاب المواهب، كما أن الكلثمي عضو مؤسس في جمعية السينما، وعرضت بعض أعماله على المنصة العالمية نتفليكس، ويهدف لصنع سينما ذات صوت حقيقي تمس المشاهد وتقربه من واقعه المحلي الذي يرتبط معه.
وكان "علي الكلثمي" الذي عمل في مجموعة "إم بي سي" كمشرف نظم معلومات، قد بدأ بإخراج المقاطع الكوميدية الساخرة وبثّها من خلال يوتيوب، وقدم العديد من الأعمال التي تعاون معها مع عدد من الفنانين السعوديين الصاعدين والموهوبين، ومن أبرز أعماله مسلسل "خمبلة"، وفلم "وسطي" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان "ويليامزبرچ السينمائي" الذي أقيم بمدينة نيويورك، وكذلك حصل المخرج "علي الكلثمي" في نفس المهرجان على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه "وسطي" والذي تم اختياره أيضا في افتتاح مهرجان أفلام السعودية في نسخته الرابعة.
3 أفلام سعودية تشارك في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي
يُذكر بأن 3 أفلام سعودية تشارك في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، في الدورة الـ 84 المقبلة للمهرجان، في سابقة هي الأولى من نوعها للمهرجان والذي يعد الحدث الأكبر من نوعه خارج قارة أوروبا، ما يضيف نكهة سعودية فريدة للدورة التي ستنطلق في 7 سبتمبر المقبل، ويؤكد على قوة حضور صناعة الأفلام السعودية في المهرجانات العالمية، حيث تتضمّن قائمة الأفلام المشاركة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، إلى جانب فيلم "مندوب الليل" لـ "علي الكلثمي"، فيلم "هجَان" لـ "أبو بكر شوقي"، وفيلم "ناقة" لمشعل الجاسر.
وسوف تُعرض الأفلام الثلاثة ضمن قسم "ديسكفري" الذى يهتم بالأعمال الأولى والثانية للمخرجين المتميزين في أنحاء العالم، في خطوة عالمية جديدة للأفلام السعودية، خاصة وان كثيراً من السينمائيين العالميين يَعدّون هذا المهرجان "بروفة" لجوائز الأوسكار، حيث تتطابق بشكل لافت نتائجه مع قوائم الفائزين ضمن فعالياته.