سمية الخشاب لـ"هي": محمد رمضان نصحني بعدم التوقف عن الغناء وأظهر بقدرات غير عادية في "أرواح خفية"
طرحت النجمة المصرية سمية الخشاب أغنيتها الجديدة "أركب على الموجة"، وذلك بعد غياب عامين من طرح آخر أغنية قامت بتقديمها، كما يعرض لها قريبًا مسلسلها الجديد "أرواح خفية"، والذي بدأت تصويره في الأشهر الماضية.
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث سمية الخشاب عن كواليس التحضير لأغنيتها الجديدة، وسبب تقديم هذه النوعية من الأغاني للمرة الأولى، كما تتحدث عن مسلسل "أرواح خفية"، والذي يتحدث عن القدرات غير العادية لدى بعض الأطفال، وكيفية مواجهتهم لهذا الأمر في حياتهم، كما تتحدث عن سبب حماسها الكبير اتجاه المنصات الإلكترونية، والأعمال التليفزيونية التي لا تتجاوز الـ15 حلقة. إليكم هذا الحوار:
ما الذي حمسك لتقديم أغنيتك الجديدة "أركب على الموجة" والتي قُمتي بطرحها مؤخرًا بعد فترة غياب عامين على تقديم الأغاني؟
فور سماعي لهذه الأغنية أحببتها، وكانت لدي رغبة في تقديمها، وبالفعل عملنا على تنفيذها، والأغنية كانت جاهزة مُنذ شهرين ونصف، لكن تصوير الكليب هو ما أخذ منا وقتًا طويلاً، فالأغنية تناسب أجواء الصيف، فكان يجب الانتهاء من تصويرها وطرحها في الوقت الحالي؛ فوقع الاختيار على التصوير بالغردقة وسط أجواء تصوير صعبة لكننا استطعنا التغلب عليها.
هل تحدثينا عن هذه الظروف الصعبة؟
قُمنا بالتصوير في شهر يوليو الماضي، في درجات حرارة تخطت الـ40 درجة، وواجهنا صعوبة في البحث عن فنادق متاحة بالغردقة بسبب الزحام الشديد للفنادق هناك، وبسبب أيضًا صعوبة الحصول على التصريحات والإجراءات، لكن ساعدنا بلال صبري المُنتج المُساعد في تجاوز كافة العقبات، وسعدت كثيرًا بتعاوني مع المُخرج إبرام نشأت، وتناقشنا كثيرًا في فكرة الكليب وطريقة ظهوري به، وأنا من وضعت أفكار طريقة ملابسي، وأيضًا طريقة ظهور الفتيات اللاتي يشاركونني في الكليب، وكذلك المكياج وساعدتني في ذلك الستايلست منى عبد السلام.
لكن ظهر الكليب بطريقة تختلف عن أسلوبك والطريقة التي كُنتِ تقدمين بها كافة أغانيكِ السابقة؟
الأغنية تمتاز بروح المرح والكوميديا، والمُخرج كان لديه رؤية بإستخدام الجرافيك ليعبر عن كلمات الأغنية، وكان التصوير في النهاية يجمع بين المشاهد الحقيقية والكروما، فأحببت هذا الأمر، وخرج في النهاية بصورة يغلب عليها طابع المرح وتناسب الأجواء الصيفية الحالية، وهذه التجربة بأكملها جديدة علي، وأحببت هذا التغيير.
لماذا هناك فترة كبيرة من الغياب بين طرحك للأغنية والأخرى؟
بالفعل، كنت أقوم بطرح فيديو كليب ثم أتوقف لفترة وأتعطل كثيرًا وهذا أمر خاطئ، وأكثر من شجعني وحمسني بضرورة الاستمرارية وعدم التوقف، هو الفنان محمد رمضان، ونصحني بعدم الكسل والتوقف كل هذه المدة بين الأغنية والأخرى، وإنه يجب أن أقدم الأغاني بشكل متتالي، وهو مُحق في هذا الأمر، فإذا قدمت أغنية وكان نجاحها متواضع أو متوسط يجب أن أصدر الأغنية التي تليها مباشرة ودون توقف، فوجهة نظره هذه صحيحة تمامًا، وأصبحت مقتنعة بهذا الأمر، وسأقوم بذلك، خاصة وإنني عاشقة للغناء مُنذ مرحلة الطفولة.
تعاونتِ مع المُخرج إبرام نشأت في هذا الكليب وأيضًا في فيلمك الجديد "التاروت" والمسلسل المُنتظر عرضه "أرواح خفية"..فلماذا فضلت التعامل معه بشكل مُتكرر مؤخرًا؟
هو مُخرج مُتميز ولديه رؤية وخطة محددة، فقبل البدء في تصوير أي عمل يكون لديه علم بما سيقوم به، ولا يترك الأمر للصدفة أو لوقت التصوير، والأهم إنه مُخرج ديمقراطي وليس ديكتاتورًا، فيشرك الفنان معه في أفكاره ويستمع لآراء الجميع، حتى يتخذ قراره، وهذا يخلق روحا من التعاون وفريق عمل واحد. وفي البداية تعاونت معه في "التاروت" ثم "أرواح خفية"، فشعرت إنه مُخرج يحمل أفكارًا وروحاً جديدة، ولمست ذلك أيضًا خلال تصوير الكليب، فلديه حماسا وطاقة جديدة، لذلك عملت معه مؤخرًا في أكثر من عمل.
لنتحدث عن مسللسك "أرواح خفية" والذي من المُفترض عرضه قريبًا.. فيتحدث العمل عن القدرات الغير عادية للأشخاص فحدثينا عن هذا الأمر؟
هذا العمل جديد من نوعه، فنحن نتحدث في العمل عن القدرات الغير عادية لبعض الأطفال، والقدرة التي أعطاها الله لبعضهم دون غيرهم، فعلى سبيل المثال يحلم بعضهم بأحلام وعندما يستيقظون يجدون أن هذه الأحلام تتحقق، فنرصد حياة هؤلاء الذين يتمتعون بقدرات غير عادية، وأن ما يحدث معهم ميزة أم عيب، وهل تحدث لهم مشاكل أم لا، وعن طبيعة حياتهم، والصعوبات التي يتعرضون لها والخطر أيضًا، وأنا أؤدي شخصية مُدرسة لديها أيضًا بعضاً من هذه القدرات، وتدور الأحداث في إطار من الإثارة والتشويق، وموضوع هذا العمل مُختلف على مستوى المسلسلات العربية، وأتمنى أن يحقق النجاح عند عرضه.
يضم العمل أكثر من 12 طفل تتمحور حولهم الأحداث..فكيف كانت أجواء التصوير معهم؟
هم مُجموعة من الأطفال تم اختيارهم بعناية من قبل المُخرج، ويتمتعون بموهبة كبيرة، ويتنافسون بشكل إيجابي فيما بينهم خلال التصوير حتى يتميز كلاً منهم، ولديهم حضور قوي أمام الكاميرا، وأجواء التصوير معهم كانت رائعة، وكانوا مثل أصدقائي طوال تصوير المسلسل.
العمل يتحدث عن القدرات غير العادية والتصوير مع الأطفال..فهل كانت هناك تحديات صعبة خلال التصوير؟
لا، ففريق العمل كان قويا ولديه قدرة لتحدي أي ظروف، واستطعنا معًا جميعًا تخطي أي عقبات أو ظروف واجهتنا، وهي الظروف العادية التي قد تظهر في أي عمل.
يضم العمل 15 حلقة فقط..فهل أصبحت تفضلين هذه النوعية من الأعمال بدلاً من الأعمال ذات الحلقات الطويلة؟
تتميز هذه النوعية من الأعمال بالأحداث المُكثفة على مدار 10 أو 15 حلقة فقط، وتنتهي كل حلقة بنهاية قوية تحمس الجمهور للمُتابعة، وهذا الأمر يمنع التطويل ووجود أحداث ليست مهمة قد تؤثر على عنصر المُشاهدة والمُتابعة من قبل الجمهور، وهذا الأمر يوفر أيضًا على الفنانين التعب والإرهاق الكبير الذي يحدث بسبب مسلسلات الـ30 حلقة، وهذا الأمر بدأ يثبت وجوده في موسم دراما رمضان، ولجأ عدد كبير من النجوم وشركات الإنتاج لهذا الأمر، وأثبتت التجربة نجاحها وتفوقها.
هل أثرت المنصات من وجهة نظرك على متابعة الجمهور لشاشات التليفزيون؟
أعتقد إنه لم يصبح لدينا الوقت الطويل لمُتابعة التليفزيون، خاصة بعد يوم عمل تطويل، أصبح الجمهور يلجأ لمُتابعة المنصات المُختلفة عبر الموبايل، وخاصة مع إتاحة كافة حلقات المسلسلات عبر هذه المنصات، والتكنولوجيا أصبحت متوافقة مع عصر السرعة الذي نعيش فيه حاليًا، وأعتقد أن الأمر إزداد هذا العام في 2023 ومع مرور الوقت يثبت تفوقه.
ما هي أعمالك الجديدة التي تستعدين لها خلال الفترة المُقبلة؟
أنتظر عرض فيلم "التاروت"، وهناك عمل درامي يضم 15 حلقة، وأحضر عدد من الأغاني لطرحها بشكل مُتتابع.
هناك عدد من الأعمال الدرامية القديمة والتي تتصدر من الوقت للآخر الترند بمواقع التواصل الاجتماعي وهو ما حدث مؤخرًا مع مسلسل "ريا وسكينة"..فكيف استقبلت إشادات الجمهور بشخصية "سكينة" وبالعمل بأكمله؟
أسعدني هذا الأمر كثيرًا؛ فهذا العمل حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، وبعد 18 عام عاد للصدارة مُجددًا بسبب إشادة الجمهور بالعمل بأكمله وبدوري أيضًا، وما أبهرني أيضًا هو إشادة جيل الشباب بدوري بالعمل، وهم لم يشاهدوا العمل حينها، وأن يتصدر "ترند" عدد من وسائل التواصل الاجتماعي، هو أمر أدهشني، وهذا العمل بذلت به مجهودا كبيرا، ودقة صنعه من فريق العمل وراء استمرار نجاحه بهذا الشكل حتى الآن.
كيف تقضين وقت فراغك والاستمتاع بالأجواء الصيفية في الوقت الحالي؟
أحرص على التواصل بشكل مستمر مع جمهوري خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فأحب دائمًا معرفة ما يشغلهم وما يفكرون به، وطوال الفترة الماضية كنت أتواصل معهم خلال فترة الإمتحانات ثم نتائج الثانوية العامة، وهم دائمًا معي ويقومون بدعمي بشكل مُستمر، ودائمًا نتبادل الحب والاهتمام، ودعموا أغنيتي الجديدة، وأيضًا أقضي الوقت في التحضير لأعمال جديدة أو الخروج والسفر.
الصور من حساب سمية الخشاب بإنستجرام.