حقائق مثيرة للاهتمام عن حياة العائلة المالكة السويدية
في حين أن العائلة المالكة السويدية، لا تتصدر الأخبار العالمية عادة، بالمقارنة بالعائلة المالكة البريطانية إلا أن هذا لا يعني أن حياتهم أقل إثارة للاهتمام حيث تتضمن حياة أفراد العائلة المالكة السويدية مجموعة من الحقائق المثيرة للاهتمام مثل حقيقة أنهم من أصول فرنسية وأن ملكتهم القرينة كانت سيدة عاملة وتتمتع بحياة مهنية ناجحة للغاية قبل زواجها من ملك السويد الحالي، وأن النظام الملكي السويدي كان من أول نظام ملكي في أوروبا قام بإلغاء قاعدة تقديم ورثة العرش الذكور على ورثة العرش الإناث وإعطائهم أولوية وراثة العرش السويدي، وبمناسبة احتفالات اليوبيل الذهبي في السويد والتي تحتفل فيها السويد بالذكرى السنوية الخمسين لإعلان الملك كارل السادس عشر غوستاف ملكا للسويد Carl XVI Gustaf (وهو ما يجعله صاحب أطول فترة حكم ملكي في تاريخ السويد)، دعونا نستعرض مجموعة من الحقائق المثيرة للاهتمام عن حياة الملك كارل السادس عشر غوستاف وعائلته:
ملك السويد الذي لم يعرف بنبأ وفاة والده إلا بعد سنوات
الملك كارل السادس عشر غوستاف، والذي أصبح ملك للسويد منذ 15 سبتمبر 1973 خلفا لجده لأبيه الملك غوستاف السادس أدولف Gustaf VI Adolf، هو الابن الأصغر والولد الوحيد للأمير غوستاف أدولف، دوق فستربوتن Prince Gustaf Adolf, Duke of Västerbotten، ابن الملك غوستاف السادس أدولف، وتوفي الأمير غوستاف أدولف في يناير 1947، في حادث تحطم طائرة في الدنمارك، وكان عمر ملك السويد المستقبلي وقتها، كارل السادس عشر غوستاف، أقل من عام، وبسبب صغر سنه، قررت عائلته عدم إبلاغه بحقيقية وفاة والده إلا بعد أن أصبح في السابعة من عمره.
أول نظام ملكي يقوم بإلغاء قاعدة تقديم ورثة العرش الذكور على ورثة العرش الإناث وتطبيقها بأثر رجعي
النظام الملكي السويدي كان أول نظام ملكي يقوم بإلغاء قاعدة تقديم ورثة العرش الذكور على ورثة العرش الإناث وتطبيقها بأثر رجعي، وبموجب ذلك التعديل أصبح الطفل البكر لملك السويد هو وريث العرش السويدي، بغض النظر عن جنسه، وأقر البرلمان السويدي هذا التعديل في عام 1980، ووافق على تطبيقه بأثر رجعي، وهو ما ترتب عليه تجريد الأمير كارل فيليب Prince Carl Philip من منصبه كولي لعهد السويد، والذي حصل عليه منذ لحظة مولده بموجب قوانين وراثة العرش القديمة، ومنح منصب ولي العهد لشقيقته الكبرى الأميرة فيكتوريا Crown Princess Victoria والتي أصبحت ولية لعهد السويد، بموجب ذلك القانون، بعد ثلاثة أعوام من ولادتها، وعام واحد من ولادة شقيقها الأصغر الأمير كارل فيليب، وفي حين أن الملك كارل غوستاف كان من المؤيدين للتعديلات الجديدة في قانون وراثة العرش إلا أنه لم يكن سعيدا بقرار تطبيق القانون بأثر رجعي، وإن كان قد أكد أيضا سعادته بالعمل الرائع الذي تقوم به ابنته الكبرى كولية لعهد السويد، ودعمه الكامل لها.
ملكة قرينة ذات مهنة ناجحة
الملكة سيلفيا Queen Silvia زوجة الملك كارل غوستاف هي أول ملكة للسويد يكون لديها مهنة وحياة مهنية ناجحة خارج نطاق الواجبات الملكية، فقبل زواجها من الملك كارل فيليب، كانت الملكة سيلفيا وهي من أصول ألمانية، تعمل كمترجمة فورية للقنصلية الأرجنتينية في ميونيخ، كما عملت أيضا كمترجمة فورية ومضيفة تعليمية خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1972، والتي التقطت فيها زوجها المستقبلي وقتها، كارل غوستاف، عملها كمترجمة سابقة، جعلها تتقن 6 لغات، وكانت اللغة السويدية هي آخر لغة تعلمتها الملكة سيلفيا للاستعداد لمنصبها كملكة قرينة لملك السويد.
عائلة ملكية داعمة للمبادرات البيئة
العائلة المالكة السويدية من العائلات الملكية الأوروبية التي تشتهر بدعمها للقضايا البيئية الهامة، والمبادرات البيئية الطموحة التي تهدف لحل مشكلات البيئة الأكثر إلحاحا، كما يحرص أفراد العائلة المالكة السويدية على اتباع نمط حياة صديق للبيئة، وخاصة الملك كارل السادس عشر غوستاف، حتى أن الأخير حصل على جائزة وكالة حماية البيئة الأمريكية في عام 2006 لتفانيه في تعزيز الاستدامة والوعي بتغير المناخ، العائلة المالكة السويدية تقوم أيضا بالكثير من الأعمال البيئية على المستوى الدولي أيضا، مثلما حدث عندما التقى ملك وملكة السويد بمسؤولين هنود لتوقيع اتفاقيات تتعلق بحماية البيئة البحرية في عام 2019.
ملكة قرينة من المعجبين بفريق آبا ABBA الموسيقي الشهير
من الحقائق المثيرة للاهتمام عن الملكة سيلفيا أنها من المعجبين بالفريق الموسيقي السويدي الشهير آبا، والذي قدم أول أداء حي لأغنيته الشهيرة Dancing Queen في احتفالات ما قبل زفاف الملك كارل غوستاف والملكة سيلفيا وتحديدا في الحفل الذي أقيم في الليلة التي سبقت حفل زفافهما الملكي والذي أقيم في دار الأوبرا الملكية السويدية عام 1976، يقال أيضا إن الملكة سيلفيا، انزعجت كثيرا عندما علمت بأنباء حل الفريق، وكانت من بين حاولوا إثناء أفراد الفريق الموسيقي الشهير، عن قرار الانفصال.
تاريخ طويل مع عسر القراءة
العائلة المالكة السويدية لديها تاريخ طويل مع مرض عسر القراءة حيث يعاني الملك كارل السادس عشر غوستاف من مرض عسر القراءة وكذلك ابنته الأميرة فيكتوريا، وابنه الأمير كارل فيليب، تجاربهم مع عسر القراءة وصعوبة التعلم، جعلت ثلاثتهم يشاركون بحماسة في المبادرات التي تهدف إلى تسليط الضوء على عسر القراءة، وإزالة وصمة العار والحرج المحيطة بهذا المرض، الأمير كارل فيليب على وجه الخصوص، بذل الكثير من الجهد في ذلك الأمر، وهو يشغل حاليا منصب الراعي الملكي لجمعية عسر القراءة في السويد Dyslexia Association in Sweden وسبق وأن تحدث بصراحة وفي مناسبات عديدة عن معاناته مع عسر القراءة وصعوبات التعلم التي واجهها في المدرسة ووصفه بأنه غير ذكي بسبب معاناته من عسر القراءة.
أطول ملوك السويد حكما
أصبح كارل السادس عشر غوستاف ملكا للسويد عام 1973 عندما كان عمره 27 عام، وقبل عامين من احتفالات اليوبيل الذهبي في السويد، أصبح الملك كارل غوستاف بعد أن أتم 48 عام، في حكم السويد، صاحب أطول فترة حكم في تاريخ السويد.
ولية عهد السويد التي تزوجت من مدربها الشخصي
التقت الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد بزوجها المستقبلي، والذي أصبح يعرف حاليا بالأمير دانيال Prince Daniel، للمرة الأولى في عام 2001، عندما أصبح مدربها الشخصي، ووفقا للتقارير المنشورة فإن علاقتهما الرومانسية بدأت بعدها بفترة وجيزة واستمرت لمدة 8 سنوات، قررا بعدها الزواج، ويقال إن والدي الأمير فيكتوريا، اعترضا في البداية على قرارهما بالزواج بسبب تخوفهما من عدم قدرة دانيال على التعامل مع أعباء الحياة إلا أنهما قاما بالموافقة على ذلك الزواج في النهاية، وخلال السنوات التالية أثبت الأمير دانيال أنه عضو مخلص ومنتج في العائلة المالكة السويدية.
الأمير الرياضي
يشتهر الأمير كارل فيليب بحبه للرياضة وإجادته لعدة رياضات أشهرها كرة القدم والسباحة والإبحار والتزلج وسباق السيارات، وفي عام 2003، شارك الأمير كارل فيليب في سباق فاسالوبيت Vasaloppet، وهو أطول سباق للتزلج الريفي على الثلج في العالم، وفي عام 2011، شارك في سباقات كأس بورش كاريرا الاسكندنافية للسيارات Porsche Carrera Cup Scandinavia وإن كان قد قرر بعدها اعتزال المشاركة في سباقات السيارات (وهي رياضة مفضلة أيضا لدى والده الملك كارل غوستاف)، إرضاء لوالدته بسبب شعورها بالقلق من مشاركته في سباقات السيارات، خاصة بعد أن أوشك على التعرض لأكثر من حادث أثناء مشاركاته في هذه السباقات، الأمير كارل فيليب يركض أيضا في أوقات فراغه ويقوم من حين لآخر بالمشاركة في فعاليات رياضية لصالح العمل الخيري.
عائلة من جذور فرنسية
من الحقائق الأخرى المثيرة للاهتمام عن العائلة المالكة السويدية والتي لا يعرفها الكثيرون هي حقيقة أن عائلة برنادوت House of Bernadotte التي تحكم السويد منذ مئات السنين وينتمي إليها الملك كارل السادس عشر غوستاف ملك السويدي الحالي، وعائلته، من أصول فرنسية حيث تأسست عائلة برنادوت الحاكمة الحالية على يد مارشال الإمبراطورية الفرنسية، الملك كارل الرابع عشر جون King Carl XIV John، والذي أصبح ملك السويد في القرن التاسع عشر، بعد أن قام ملك السويد وقتها، تشارلز الثالث عشر Charles XIII، بتبنيه وإعلانه وريث لعرش السويد، لأنه لم يكن له وريث للعرش، كارل الرابع عشر جون أو يوهان كما يعرف في السويد، ولد في جنوب فرنسا، لأسرة فرنسية من عام الشعب، باسم جان برنادوت، وخدم في الجيش الملكي الفرنسي خلال الثورة الفرنسية وغير اسمه إلى كارل يوهان بعد أن أصبح ولي لعهد السويد.