الفنانة الإماراتية شمة حمدان لـ"هي": أتمتع بأسلوب خاص في الغناء ولا أسير وراء أحد

بصوتها الشجي، وأسلوبها الخاص الذي يميزها في الغناء، أطربت النجمة الإماراتية شمة حمدان جمهورها  بألبومها الأول في مشوارها الفني "تخوفني"، والذي ضم 10 أغنيات من بينها "لا تبرر"، "ولا يهمك"، "ولهانه"، "تحملني خطاك"، "كيفك"، وغيرها، وخاضت بهم تحدي هام في مشوارها الفني بقيامها بتصوير كافة أغاني هذا الألبوم.

وفي حوارخاص لـ"هي" تحدثت شمة حمدان عن مراحل التحضير لهذا الألبوم، وأسباب موافقتها على تصوير كافة أغانِ الألبوم دفعة واحدة، واعتمادها على المُخرج بسام الترك في تصويرها، كما تتحدث عن أبرز التحديات التي واجهتها خلال التحضير لهذا الألبوم، وتحدثت عن ما ترفضه في الغناء.

كيف استقبل الجمهور ألبومك الأول "تخوفني" وذلك بعد سنوات من الانتظار لخطوة طرح أول ألبوم غنائي؟

من البداية كان الجمهور مُترقب ولديه حماس، وينتظر طرح الألبوم، وفور طرحه وجدت الكثير من الأصداء الرائعة، والتعليقات التي أتسمت بالإيجابية، ومن أكثر التعليقات والرسائل التي وصلتني، إنني قدمت ألوان غنائية جديدة علي، وهو الأمر الذي تحمست له من البداية، أن أقدم لهم ألوان جديدة، وبالفعل أعجبتهم وأحبوني بها. ومن ناحية أخرى أكتسبت شريحة جديدة من الجمهور وأذواق مُختلفة، وبشكل عام فأصداء الألبوم حتى الأن رائعة، وأرغب في أن أمنح الألبوم وقتا أكبر لأنه يتضمن  10 أغانٍ، ويحتاج لوقت حتى يستوعب الجمهور كل أغنية، فكل واحدة تحمل قصة ولون مُختلف، لذلك أرغب أن أعطي الجمهور وقت حتى يستمعون للألبوم ويركزون في تفاصيل كل أغنية.

تضمن الألبوم 10 أغنيات فبالتأكيد استغرق وقت طويل في التحضير له حتى يخرج للجمهور ..فحدثينا عن كواليس تحضير الألبوم من البداية؟

اختيارات الأغانِ أتسمت بالدقة، وتم العمل عليه بداية من شهر يناير الماضي بدون توقف، وعملنا عليه بكل جهد وشغف، وأعطينا كل أغنية حقها، وتمت الاختيارات مع المُلحن العظيم ياسر بو علي، وبعد اختيار العشر أغانِ جاءت بعد ذلك مرحلة توزيع كل أغنية، حتى تم الانتهاء من كافة الأمور الخاصة بالأغانِ، ولم يكن هناك وقت بعينه نرغب في طرح الألبوم به، لذلك لم نتعجل، وفور رضاءنا جميعًا كفريق عمل عن الأغانِ، جاءت بعد ذلك خطوة وضع أفكار كليبات الأغاني، ثم تصويرها، وفي الوقت المناسب تم طرح الألبوم.

بمُناسبة الحديث عن تصوير كافة أغانِ الألبوم فهو أمر مُجهد وشاق في الوقت الحالي..فلماذا لجأت لهذه الفكرة؟

هذه الفكرة العظيمة كانت من المُلحن ياسر بو علي؛ فهو من طلب مني تصوير جميع أغانِ الألبوم، ففي البداية تعجبت من الأمر وتحدثت معه عن كيفية قيامي بتصوير عشر أغانِ، وأنا عادةَ لا أقوم بتصوير الأغاني السينغل الخاصة بي، فتحدث معي إنني سأستطيع فعل ذلك، وحملني مسؤولية هذا الأمر، وطلب مني تصوير كل الأغانِ؛ فكان لدي أفكار وتفاصيل لكل أغنية، وأشرفت على هذا الأمر، والحمد لله جاءت أفكار الكليبات مُختلفة عن الموجودة في السوق، وأحببت الأفكار الغير تقليدية، وأحب الجمهور الكليبات، وكل ردود الفعل التي وصلتني من جمهوري، أشادت بالصورة النهائية لكل كليب، وهو أمر أفتخر به، وأسعدني كثيرًا.

ألم تشعري بالمُجازفة من فكرة طرح ألبوم غنائي كاملاً وفي توقيت واحد بدلاً من الأغانِ السينغل؟

لا لم أشعر بالمُجازفة من فكرة طرح ألبوم يضم 10 أغانِ، فأنا في مجال الفن مُنذ 2012، ولم أقدم من حينها أي ألبوم غنائي لجمهوري، وكونه أول ألبوم غنائي لم أرغب في أن أبخل عليهم بعدد قليل من الأغانِ، وأيضًا كنت قد وعدتهم من قبل بطرح ألبوم لكنني تأخرت عن هذه الخطوة، وكانت هناك الكثير من التعقيدات، لذلك لم أرغب في أن أُحزن جمهوري، فهناك من ينتظر الألبوم مُنذ 11 عام، فلهذه الأسباب لم أشعر بالمُجازفة، وخاصةً وإن كل أغنية تتمتع بلون غنائي مُختلف عن الأغاني التي قدمتها من قبل، لذلك لم أشعر بالمُجازفة.

تعاونتِ مع مُخرج واحد فقط في كل الكليبات وهو المُخرج بسام الترك..فلماذا؟

بسام الترك مُخرج كبير وهو صديق عزيز، ولديه فكر مُختلف وصاحب رؤية مميزة وخاصة، وقُمنا بالعمل على أفكار هذه الكليبات على مدار شهور حتى قُمنا بتصويرها، وبذل مجهودا كبيرا معي طوال فترة الماضية، حتى حققنا النجاح سويًا بهذه الكليبات.

وما هي أبرز التحديات التي واجهتك خلال التحضير وتصوير كل أغاني الألبوم؟

وجدت الكثير من الأمور الصعبة، فمُنذ بدء التحضيرات وحتى موعد نزول الألبوم، فلم أجد أي راحة، فتواجدنا بالأستوديو على مدار 24 ساعة، والمرحلة الأصعب هي تصوير الكليبات، وهناك مواقف من الصعب أن أنساها، فصورنا على مدار 14 ساعة يوميًا، نبدأ في الثانية عشر ظهرًا وننتهي في الرابعة فجرًا، فكنت في قمة الإرهاق والتعب، ولم يوجد وقت لفعل أي شئ آخر، ولم أمر بهذا التعب من قبل فكان إحساس جديد، فأنا إنسانة قليلة الظهور لذلك كان الأمر صعب علي، لكنها كانت خبرة جديدة بلا أدنى شك، وشعرت براحة كبيرة  تمامًا بعد انتهاء التصوير، وكان أهم شئ عندي أن نكون راضيين عن النتيجة النهائية كفريق عمل،  وهو ما حدث.

تتضمن الألبوم حالات مُختلفة ما بين الحزن والفراق والحب والرومانسية ولديك أسلوبك في اختيار الأغاني..فهل ترين أن هذا أكثر ما يميزك ويجعلك مُختلفة في سوق الغناء؟

يتضمن هذا الألبوم  الكثير من الحالات الغنائية المُختلفة، لكنها بالفعل حالات غنائية قريبة مني، خاصة حالة الأغانِ الحزينة، ودائمًا ما يتحدث الجمهور معي ويطلب مني أن أغني هذه النوعية، وإنهم يحبون صوتي بها، لكنِ أحببت فكرة التنوع بين كل الحالات الغنائية، وهو ما حدث في الألبوم.

هل حاولتِ الخروج من عباءة هذا الخط الغنائي الذي يميزك واللجوء لأسلوب ونوعية أغانِ مُختلفة؟

نعم، حاولت الخروج عن الخط الذي يميزني، وأن أقدم أغاني مثل التي تتواجد في السوق الغنائي لكنني لم أشعر بالراحة ولم أقتنع بها، ولم أشعر بالرغبة في أن أقدم مثل هذه الأغاني لذلك أرى أن هذه النوعية من الغناء والأغاني هي التي تميزني، وأرى دائمًا أن ما يميز الفنان هو الفن الذي يقدمه خاصة إذا كان فنًا راقيًا وله ذوق مُختلف.

لكن ما رأيك في لجوء البعض لأسلوب الأغانِ التي أنتشرت مؤخرًا لمواكبة ما يحدث في سوق الغناء؟

 بالفعل، لاحظت لجوء الكثير من الفنانين لنوعية أغانِ السوق من أجل كسب شريحة الجمهور التي تستمع لهذه النوعية من الأغانِ الصاخبة أو التي بها إيقاع  غنائي بعينه، لكن ليس كل الفنانين يغنون الأغاني التي أنتشرت مؤخرًا أو الموسيقى التي تعتمد على الصخب، والتي لجأ لها البعض، وأنا شخصيًا لا أحب أن أسير وراء أحد ولا أقلد أحدا، وأرى أن المُستقبل في الفن الراقي، فن له ذوق رفيع مثلما يقول الجمهور، فهذا الأمر هو ما أقتنع به.

وما هو الجديد الذي تستعدين له خلال الفترة المُقبلة؟

أستمتع حاليًا بنجاح الألبوم الأول، وأستقبل آراء وتعليقات جمهوري حول كل أغنية وكليب، وبالتأكيد سأستعد خلال الفترة المُقبلة لعدد من الحفلات، والتحضير للخطوات القادمة بعد النجاح الذي حققه الألبوم مؤخرًا.

الصور من المكتب الإعلامي لشمة حمدان.