مناسبات صدمت فيها الأميرة آن العالم
في حين أن شعبية الملك تشارلز King Charles III ملك بريطانيا الحالي، قد ازدادت كثيرا، بعد أن أصبح ملكا لبريطانيا إلا أنه كان هدفا للكثير من الانتقادات الحادة لسنوات عديدة، وخاصة عند انهيار زواجه بالأميرة ديانا Princess Diana ووجه إليه اللوم باعتباره السبب الرئيسي وراء انهيار هذا الزواج لحبه لامرأة أخرى والتي أصبحت زوجته فيما بعد، وهي الملكة كاميلا Queen Camilla (والتي تعرضت للانتقاد هي الأخرى للسبب ذاته، واتهمها الكثيرون بأنها كانت سبب في معاناة ديانا خلال فترة زواجها من تشارلز الثالث) ومع ذلك فإن تشارلز الثالث لم يكن الوحيد من بين أفراد العائلة المالكة البريطانية الذي تعرض لانتقادات حادة تسببت في تراجع شعبيته، فهناك أيضا الأمير أندرو Prince Andrew دوق يورك والشقيق الأصغر لتشارلز الثالث، والذي لم يتعرض لانتقادات حادة فحسب، وإنما طالب الكثيرين بحرمانه من كافة ألقابه وامتيازاته الملكية، بسبب اتهامه بالاستغلال الجنسي لقاصر (وهو اتهام ترتب عليه إبعاده عن الحياة الملكية، وحرمانه من حق استخدام لقب صاحب السمو الملكي، ومن كافة ألقابه الشرفية العسكرية).
من بين الأمثلة الشهيرة الأخرى على أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين وجدوا أنفسهم موضع الكثير من الجدل والانتقاد، الأمير هاري Prince Harry، وهو الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث، والذي كان يتمتع بشعبية كبيرة في الماضي، ولكن انسحابه وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle المفاجئ من الحياة الملكية أثار استياء الكثيرين في بريطانيا (بما في ذلك العائلة المالكة البريطانية)، وكان سبب في تراجع شعبيته في بريطانيا حتى وصلت لأدنى مستوى لها، بل وأصبح وزوجته ميغان ماركل دوقة ساسيكس، هدفا مفضل للانتقاد من قبل وسائل الإعلام البريطانية.
وفي الوقت الذي تعرض فيه العديد من أفراد العائلة المالكة البريطانية الأخرين للانتقاد من قبل وسائل الإعلام، أو أثاروا استياء الرأي العام البريطاني لسبب أو لآخر، بدا وكأن الأميرة آن Princess Anne أبعد ما يكون عن الانتقاد أو الجدل الذي يثار عادة حول الكثيرين من أفراد العائلة المالكة البريطانية، بل وغالبا ما تحصل على الكثير من الثناء من قبل وسائل الإعلام وأفراد الجمهور على حد سواء، وتوصف بأنها أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية اجتهادا في العمل (وهو وصف مستحق للغاية نظرا لحقيقة أن الأميرة آن ظلت لسنوات أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية اجتهادا في العمل)، وكثيرا ما يمدح الكثيرين الأميرة آن بسبب طبيعتها الجادة المباشرة والصريحة للغاية والتي قال الكثيرون أنها ورثتها عن والدها الأمير فيليب Prince Philip.
ومع ذلك كان هناك بعض المناسبات التي صدمت خلالها الأميرة آن، بريطانيا والعالم، وتنوعت هذه المناسبات ما بين حادث صادم كاد أن يتحول إلى مأساة، ومشكلات بسيطة مع القانون، وقرارها احتراف الرياضة.
وفي ما يلي مجموعة من أشهر المناسبات التي صدمت فيها الأميرة آن العالم:
عندما كادت أن تكون ضحية حادث اختطاف
في حين أن ذلك قد يبدو صعب التصديق إلا أن الأميرة آن كادت أن تكون ضحية حادث اختطاف، حيث نصب كمين مسلح لسيارة الأميرة آن بهدف اختطافها، في يوم 20 مارس 1974، بينما كانت وزوجها آنذاك كابتن مارك فيليبس Captain Mark Phillips، في طريقهما للعودة إلى قصر باكنغهام بعد حضورهما لحفل خيري، في تلك الأثناء أعترض رجل يدعى إيان بول Ian Ball سيارة الأميرة آن، قام بإطلاق النار على سياراتها، متسببا في إصابة سائق سيارتها، وحارسها الشخصي، وهو ضابط الشرطة البريطاني جيمس بيتون James Beaton، وكذلك أحد المارة، وقتها قام مارك فيليبس بدفع الأميرة آن خلفه في محاولة لحمايتها، وفي تلك الأثناء قام إيان بول بفتح باب سيارة الأميرة آن وحاول تهديد الأميرة آن بسلاحه الناري لمغادرة السيارة إلا أنها رفضت بحزم، ولكن لحسن الحظ تدخل شرطي كان يراقب موقع الحادث في الوقت المناسب، وقام بانتزاع سلاح إيان بول بأمان والتحفظ عليه، وغادرت الأميرة آن موقع الحادث بأمان.
تبين فيما بعد أن محاولة إيان بول اختطاف الأميرة آن لم تكن ذات دوافع سياحية، وإنما بسبب المال حيث كان يهدف إلى اختطاف الأميرة آن، للحصول على فدية بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني في مقابل إطلاق سراحها، والمثير للاهتمام أن إيان بول لم يشعر بالندم على فعلته وإنما قال إنها عادت بالنفع على الأميرة آن في النهاية لأنها كانت سبب في تعديل القصور في إجراءات الحماية الملكية المخصصة لها.
عندما عانت من مشكلات مع القانون
الأميرة آن واجهت مشكلات مع القانون بسبب تجاوزها لحد السرعة في عدة مناسبات، وبعد حصولها على عدة مخالفات بسبب تجاوزها لحد السرعة، منعت الأميرة آن من القيادة لمدة شهر في عام 1990 وتم تغريمها 150 جنيه إسترليني (197 دولار أمريكي)، والمثير للاهتمام أن غالبية المناسبات التي تجاوزت فيها حد السرعة، كان بسبب قلقها من التأخر على حضور ارتباط رسمي، وتتضمن مخالفات السرعة التي حصلت عليها الأميرة آن: تحذير بتجاوز السرعة في نوفمبر 1972، ومخالفة سرعة في يوم 21 يناير 1977، مع غرامة 40 جنيه إسترليني (53 دولار أمريكي) بسبب قيادتها لسياراتها بسرعة 96 ميل في الساعة (154 كم / ساعة) في منطقة حد السرعة فيها لا يتجاوز 70 ميل في الساعة، وفي عام 2001، قادت الأميرة آن سيارتها بسرعة 93 ميل في الساعة (150 كم / ساعة) في منطقة حد السرعة فيها لا يتجاوز 70 ميل في الساعة، وقامت سيارة شرطة بتعقبها بسبب ذلك، وعندما سئلت لاحقا، عند مثولها أمام المحكمة، عن سبب عدم توقفها على جانب الطريق بعد رؤيتها لسيارة الشرطة، أجابت قائلة إنها اعتقدت وقتها أن سيارة الشرطة التي كانت تسير خلفها كانت ضمن الحراسة المرافقة لها، وانتهت هذه القضية بإقرار الأميرة آن بالذنب في تهم تجاوزها للسرعة أثناء القيادة وتم تغريمها 400 جنيه إسترليني (526 دولار أمريكي).
من بين المشكلات القانونية الأخرى التي واجهتها الأميرة آن، مشكلة لا تتعلق بتجاوز حد السرعة وإنما بكلبها الأليف من فصيلة بول ترير، ويدعى دوتي، ففي عام 2002، قام كلبها دوتي، بمهاجمة طفلين في حديقة وندسور الكبرى، ولكن لحسن الحظ لم يسفر الهجوم عن إصابات خطيرة للطفلين، وانتهى الحادث بتغريم الأميرة آن مبلغ 500 جنيه إسترليني (658 دولار أمريكي) واضطرت إلى دفع 250 جنيهًا إسترلينيًا (329 دولار أمريكي) كتعويض و148 جنيه إسترليني (195 دولار أمريكي) رسوم قضائية.
أحداث درامية ومثير للاهتمام في حياتها العاطفية
في حين أن الحياة العاطفية والشخصية للأميرة آن أقل تعقيدا بكثير بالمقارنة بالكثيرين غيرها في أفراد العائلة المالكة البريطانية (وخاصة شقيقيها تشارلز الثالث والأمير أندرو)، ولكن كان لها نصيبها أيضا من الدراما والمفاجآت حيث سبق وأن واعدت أندرو باركر بولز Andrew Parker-Bowles قبل زواجه من كاميلا باركر باولز والتي أصبحت لاحقا تعرف بالملكة كاميلا بعد طلاقها من أندرو باركر باولز، وزواجها لاحقا من تشارلز الثالث.
الأميرة آن سبق وأن تزوجت أيضا مرتين، ومن رجلين كلاهما من عامة الشعب حيث تزوجت من كابتن مارك فيليبس في 14 نوفمبر 1973، ثم انتهى زواجهما بالطلاق في عام 1992، وفي وقت لاحق من نفس العام، وتحديدا في يوم 12 ديسمبر 1992، تزوجت من سير تيموثي لورانس Timothy Laurence، في حفل زفاف أقيم في اسكتلندا، لتصبح الأميرة آن أول فرد في العائلة المالكة البريطانية يحصل على الطلاق ويتزوج للمرة الثانية، منذ عام 1905 عندما تزوجت فيكتوريا، حفيدة الملكة فيكتوريا Queen Victoria، من الدوق الأكبر سيريل فلاديميروفيتش من روسيا Grand Duke Cyril Vladimirovich of Russia، بعد طلاقها من زوجها الأول.
عندما أصبحت رياضية أولمبية
أصبحت الأميرة آن أول فرد في العائلة المالكة البريطانية على الإطلاق ينافس في دورة الألعاب الأوليمبية، عندما شاركت في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1976 والتي أقيمت في مونتريال، بالحصان جوود وويل وهو حصان كانت تمتلكه والدتها الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، الأميرة آن لم تفز بميدالية أوليمبية ولكنها سبق وأن فازت في بطولات دولية للفروسية حيث فازت بميدالية ذهبية في بطولة الأحداث الأوروبية عام 1971 وميداليتين فضيتين في نفس البطولة عام 1975
عندما أصبحت واحدة من فرسان الرباط
في عام 1994، حصلت الأميرة آن على أعلى وسام فروسية في المملكة المتحدة، وهو وسام الرباط، والذي يمنح للأفراد بسبب خدمتهم العامة الاستثنائية أو خدماتهم للتاج البريطاني، ومن بين أفراد العائلة المالكة الآخرين الذين حصلوا على ذلك الشرف الأمير فيليب، والأمير إدوارد Prince Edward، والأمير وليام William, Prince of Wales.