عززت اكتشافها لذاتها وحمستها لمواجهة الجمهور العربي.. راشيل آن غو تتحدث لـ"هي" عن مسرحية "هاملتون" قبل عرضها بأبو ظبي

النجمة الفليبينية راشيل آن غو على استعداد للقاء الجمهور الإماراتي قريبًا بالتزامن مع عرض المسرحية الشهيرة "هاملتون" التي تعرض في الشرق الأوسط لأول مرة وتحديدًا في صالة الاتحاد أرينا بأبو ظبي في 17 يناير المقبل، والتقت مجلة هي مع النجمة العالمية التي تؤدي دور إليزا هاملتون بالمسرحية العالمية، وتحدثت عن أبرز الكواليس وعن شعورها تجاه لقاء الجمهور العربي مجددًا بعد فترة من مشاركتها في إكسبو دبي 2020، وفيما يلي نص الحوار

كيف تصفين تجربة العرض الأولى للمسرحية الشهيرة "هاملتون" في منطقة الشرق الأوسط؟

تبدو تجربة شيقة للغاية سواء على المستوى الفني أو الشخصي، باعتبارها منحتني الفرصة لزيارة أبوظبي لأول مرة، كما يشرفني التواجد ضمن الطاقم الأول الذي تم اختياره لأداء هذه المسرحية في المنطقة، والمساهمة في تعزيز المشهد الإبداعي والترفيهي الذي يشهد تطوراً ملفتاً في هذا الجزء من العالم خلال السنوات الأخيرة، وأنا أتطلع بشوق لمقابلة الجماهير والتفاعل معهم، وأتوقع أن نلقى حفاوةً تضاهي، وربما تتجاوز، ما حظينا به في عروضنا السابقة على امتداد العالم، لذلك أنتظر أن يتوافد الحضور بأعداد كبيرة.

كيف تترقبين لقاء الجمهور الإماراتي مجدداً بعد مشاركتك في إكسبو 2020 دبي، وما هو شعورك تجاه العودة إلى المنطقة؟

شكّل معرض إكسبو 2020 دبي بالنسبة لي تجربة رائعة بكل المقاييس، وأعتقد بأننا على موعد مع رحلة مسرحية شيقة إن أبدى الجمهور ذات الحماس الذي أظهره في إكسبو، كما أتطلع إلى التواصل والتفاعل مع الجمهور الفلبيني الذي يقيم هنا بأعداد كبيرة، وأتمنى أيضاً أن أحظى بوقت كافٍ لاستكشاف أبو ظبي ومشاهدة أبرز معالمها السياحية التي لطالما ألهبت مشاعر الزوار بجمالها وحضارتها العريقة.

حدّثينا قليلاً عن تحضيراتك لأداء دور إليزا هاملتون؟

لعبتُ هذا الدور سابقاً لمدة عامين في لندن، وقد كانت فترة صعبة لأنها شكّلت الاختبار الفني الأبرز لي، حيث استغرق التأقلم مع الشخصية والأجواء وقتاً أطول من المتوقع، ولكنها تبقى تجربة إيجابية ساعدتني في تحضيراتي لهذه الجولة وسهّلت عليّ عملية التأقلم.

وتختلف ظروف التحضير هذه المرة، لا سيما بالنسبة إلى أم أنجبت للتو ولم تؤدي شخصية إليزا هاملتون منذ أربعة سنوات، لذلك عليّ التأكد من صحتي الجسدية وأدائي الصوتي، وأن ألتزم بالنظام الغذائي والتمارين الرياضية لأكون مستعدة لكل عرض.

هل ساهمت هذه المسرحية الموسيقية في تعزيز اكتشافك لذاتك؟

نعم بكل تأكيد.. صحيح أن مهنة التمثيل تتطلب الكثير من المهارة والتدريب، ولكني تفاجأت من قدراتي الذاتية بعد أن أصبحت أماً، حيث تمكنت من تحقيق التوازن بين الأداء على المسرح ورعاية طفليّ، إضافة إلى التأقلم مع ساعات النوم والراحة القليلة، كما تعلّمت كيف أتخلى عن مخاوفي وأثق بالموهبة التي أمتلكها. 

حدّثينا قليلاً عن هذه المسرحية التي تسلط الضوء على محطات مهمة من التاريخ الأمريكي؟

قد يجد الكثير من الجمهور بأن سردية العمل الأساسية تتمحور حول حكاية الاستقلال الأمريكي، ولكني أعتقد بأن العلاقات المختلفة بين شخصيات المسرحية هي التي تجذب الانتباه، فالتنافس بين هاملتون وبور مثلاً أو الزواج العسير بين هاملتون وإليزا يُعدّان من المواقف اليومية التي يعيشها الكثير من الناس، وهذا ما يمنح المسرحية إمكانية التواصل مع الحضور وتقديم مشاهد وحوارات تلمسهم شخصياً.

كيف تبدو أجواء التعاون مع بقية الممثلين؟

تبدو أجواء التعاون مع طاقم العمل رائعة للغاية، وأنا ممتنة جداً للجولة التي نقوم بها، باعتبارها ساهمت في تعزيز علاقات الصداقة بيننا، وأتاحت لأطفالنا فرصة التعرف إلى بعضهم البعض، مما شكّل ما يشبه عائلة هاملتون، لقد أبدى الفريق تعاوناً كبيراً مع العائلات وقدموا لنا كل التسهيلات، لذلك أشعر بالفخر للانتماء إلى هذه المؤسسة الفنية.

هل هناك من تشابه بين شخصيتك الحقيقية وشخصية إليزا هاملتون؟

هناك بعض أوجه التشابه فيما يتعلق بكون كل منا زوجة وأم، لذلك يمكنني التعبير عن مشاعرها في هذا السياق، كما أن شخصية إليزا القوية وجرأتها في التغلب على العديد من الصعوبات في حياتها تذكرني بالتحديات التي تجاوزتها بدوري، فكل منا يمثّل المرأة المناضلة التي تسعى إلى المضي قدماً مهما بلغت التحديات.

كيف توازنين بين مهامك خلال هذه الجولة الفنية العالمية وقضاء الوقت مع العائلة؟

من المهم إيجاد التوازن بين الواجبات المهنية والحياة الاجتماعية، لذلك أحرص على تخصيص وقت محدد لزوجي وطفليّ قبل يوم من العرض، وغالباً ما يبدو الاهتمام بكل من الأمرين ضرباً من المستحيل، إلا أن والديّ وإخوتي يتواجدون دائماً لمساعدتي وتخفيف الضغط عني.

الجدير بالذكر أن المسرحية عرضت للمرة الأولى في أغسطس 2015 على مسرح برودواي في نيويورك، حيث نالت إعجاباً واسعاً لدى النقاد والجماهير على حد سواء، مما أكسبها شهرة عالمية لتُقدم على مسارح ويست إند الشهيرة في لندن والمسارح الأسترالية والألمانية، بالإضافة إلى عرضها في كندا ونيوزلندا.

وتروي هاملتون من خلال مزيج من موسيقى الهيب هوب والجاز والآر آند بي وأجواء برودواي المميزة، قصة ألكسندر هاملتون، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، بأسلوب موسيقي مبدع انعكست تأثيراته العميقة على الثقافة والسياسة والتعليم.

الصور من المركز الإعلامي لراشيل آن غو