ملاحظات أولية حول مسلسل "Berlin" بعد انطلاق عرضه على نتفليكس
انطلق عرض مسلسل "Berlin" على شبكة نتفليكس خلال الساعات الماضية، بعد انتظار طويل من قبل الجمهور حول العالم، لاسيما أن المسلسل الجديد يعد من الأعمال المشتقة من سلسلة "la casa de papel"، التي عرضت لأول مرة في عام 2017 واستمرت لخمس مواسم كاملة حققت من خلالها نجاحا ضخما وشعبية جارفة على مستوى العالم، وحمل مسلسل "Berlin" بعض من النقاط المتشابهة مع المسلسل الأصلي، كما أن هناك عدد من النقاط التي أثارت اهتمام الجمهور، بعد انطلاق عرضه والتي كانت محط تساؤلات الكثير على السوشيال ميديا بعد ساعات قليلة من بث العمل الجديد على الشبكة العالمية.
تشابه أحداث مسلسل "Berlin" وسلسلة "la casa de papel"
انطلقت الحلقة الأولى من مسلسل "Berlin" بحديث برلين عن انفصاله عن زوجته الثالثة، ونظرته للحب بشكل عام خصوصا أن الموسم الاول من المسلسل يحمل الكثير من التفاصيل عن تعلقه بمن يحب، وتشابهت الحلقة الأولى من المسلسل مع أحداث سلسلة "la casa de papel" من ناحية جمع برلين لفريق جديد يقرر من خلاله تنفيذ أكثر من عملية سطو، بدأت في العاصمة الإسبانية مدريد بعد سرقة كأس يعد تحفة فنية، يتم الإعداد من خلاله لتنفيذ عملية سطو كبرى في العاصمة الفرنسية باريس.
وكقصة "la casa de papel"، يحمل كل عنصر من عناصر الفريق قصة مختلفة، وتفاصيل عن شخصياتهم التي تنحصر ما بين المتاعب النفسية التي مر بها بعضهم، واهتزاز ثقتهم بأنفسهم فضلا عن تميز كل واحد منهم بشكل معين في مجال يساعد على تنفيذ عمليات السطو وتحديدا روي وكيلا وديمان.
شخصية البروفيسور التي قدمها ألفارو مورتي في "la casa de papel"، تعود بشكل مختلف عن طريقة شخصية "برلين" في المسلسل الذي يحمل نفس الاسم، ويجسدها النجم بيدرو ألونسو، فرغم انجذاب الجمهور لشخصية برلين في السلسلة الأولى وشعورهم بأنه كان محور أساسي يرتكز عليه العمل، لكنه في السلسلة الجديدة لا نرى برلين بنفس القدر من الجاذبية في التخطيط كما كان في الماضي، وهذا ما جعل قطاع من الجمهور يشعر بأن هناك فجوة من ناحية الحبكات.
مسلسل "Berlin" يفتقد للحبكات القوية
يبدو أن تشابه المسلسل الجديد مع أحداث سلسلة "la casa de papel"، جعلت الجمهور في حالة تشبع من الأفكار التي يقدمها العمل وتحديدا على مستوى الحلقات الأولى، ومحاولات برلين وفريقه لتنفيذ مهمة تحمل الكثير من التعقيدات، لكنها لا تشمل الكثير من التفاصيل التي حملها العمل الأصلي، الذي يختلف في كونه قدم حبكات قوية تحمل قدر من الذكاء في التخطيط والتنفيذ، بالإضافة لشخصية البروفيسور الذي كان دائما يقدم حلولا ولقطات مبهرة، ويبدو أن الجمهور بسبب اعتياده على ما قدم في السلسلة الأصلية بات يرى أن النسخة الجديدة في مسلسل "برلين" لا تحمل ابهارا للمشاهد، خصوصا أن المسلسل لا يقدم فكرة أو هدف من السرقة كما كان يحمل "la casa de papel"، والتي جعلت هناك تعاطف مع عناصر السطو والمهمة التي يرغبون في تنفيذها.
أحداث مسلسل "Berlin" يمكن التنبؤ بها
نقطة مهمة افتقدها مسلسل "Berlin" في حلقاته الأولى هي المفاجآت التي كانت دائما محور النجاح الأبرز في المسلسل الأصلي، فهناك أحداث والتي من بينها دخول مقر المزاد المكان المحدد للسطو، وكيفية السيطرة عليه وسهولة تنفيذ تلك المهام في البداية، بالإضافة إلى قصص الحب والإنجذاب في المسلسل الجديد أيضا كان منها ما هو متوقع وتحديدا في الحلقات الأولى، وانجذاب برلين لشخصية كاميل زوجة أحد الشخصيات التي وضعت تحت مراقبة فريق برلين من أجل تنفيذ عملية السطو، وهذا ما يعيد بالأذهان علاقة البروفيسور أيضا بالضابطة راكيل في السلسلة الأصلية، بالإضافة إلى ارتباط فريق العمل ببعضه وانجذاب روي لكاميرون منذ اللحظة الأولى، وهو أيضا حدث كان يمكن التنبؤ به.
دور محدود للعناصر النسائية
الأدوار النسائية في مسلسل "برلين" تبدو هامشية من ناحية التأثيرا والدور الفعال القوي فيما يخص عملية السطو، فشخصيات كاميرون وكيلا كلاهما منذ الحلقة الأولى مجرد تابعات في العمل وتنفيذ المهام، بعكس الأدوار الفعالة والقوية لكل شخصية شاركت في المسلسل الأصلي، اللاتي تميزن بقوة الشخصية وأدوارهن الحاسمة في اتخاذ القرارات بعيدا عن البروفيسور، كما أن شخصية كاميلا التي أحبها برلين في بداية الحلقات كانت محط أيضا الاهتمام بسبب سطحية الدور وسهولة الوصول إلى قلبها بعد التجسس عليها وتفاصيل حياتها، وأيضا الحيل الساذجة التي قامت بها في نهاية المسلسل، والذي يبدو أن هناك أفكار لتقديم مواسم أخرى منه في الفترة القادمة.
ظهور ملفت للمحققة راكيل وإليشا
ظهور مميز لشخصية راكيل موريلو التي تقدمها النجمة إيتزيار إيتونو، وإليشا سيرا التي تجسدها النجمة نجوى نمري، وذلك في أحداث مسلسل "برلين" ومحاولة الثنائي كشف تفاصيل اللغز حول العمليات التي قام بها، وتعد شخصية راكيل وأليشا، من أبرز الشخصيات التي ظهرت في حلقات المسلسل الأصلي، وقيامهم بأدوار المحققات في عملية سطو البروفيسور.
وقد شارك في بطولة المسلسل الجديد كل من بيدرو ألونسو وتريستان أولوا وميشيل جينر وبيغونيا فارغاس وخوليو بينيا فرنانديز وجويل سانشيز، وقد نجح المسلسل على مدار حلقاته الـ8 أن يوزع الأدوار بشكل عادل من ناحية الظهور، في نقطة تحسب لكتاب العمل أيضا.
الصور من حساب مسلسل "la casa de papel" على انستجرام.