عبير صبري لـ"هي": لا أحب"إثارة الجدل" وفيلم "ليلة العيد" ليس احتجاجا ضد الرجل بل صرخات في وجه الظلم
بصمات تمثيلية غير عادية على كل شخصية فنية جديدة تظهر بها الفنانة عبير صبري بتناقض كبير في تفاصيل تخص كل دور تُطل به على الجمهور أحدثها شخصية "دهب" بمسلسل "حدوتة منسية" الذي يُعتبر البطولة الاولى لها بوجود الفنانة القديرة سوسن بدر التي تلتقي بها من جديد بعد تعاونات سابقة ناجحة، الزوجة القوية التي تسيطر على زمام الأمور داخل الأسرة تمتلك خفة ظل رغم الشر بداخلها وهذا ما وضعته من بصمة فنية جديدة لشخصية "دهب" المليئة بالتناقضات إلى جانب حضورها بفيلم "ليلة العيد ثورة النساء وبسؤالها عن الجرأة في اختياراتها قالت: "أكتر كلمة بكرهها هي الجرأة" .. وفي مقابلة خاصة مع عبير صبري لـ "هي" تكشف لنا عن تفاصيل البطولة المطلقة والحضور بمسلسل من ثلاثين حلقة قبل شهر رمضان، وما قد يتبعه من غياب لأول مرة عن شاشة رمضان، وعن الارتجال في التمثيل وحضورها بسينما قضايا المرأة وعن شقيقتها "مروة" وزوجها دكتور أيمن البياع والكثير من التفاصيل عن أعمالها الجديد وأحدث تجاربها الدرامية والسينمائية في السطور المقبلة.
في البداية .. كيف تنظرين لشخصية "دهب" بمسلسل "حدوتة منسية" المكون من 30 حلقة وبدأ عرضه منذ أيام من بطولتك مع الفنانة سوسن بدر ونُخبة من النجوم حيث يُناقش العمل قضايا الأسرة الواحدة بشكل إجتماعي درامي يحمل الكثير من المشاهد الكوميدية بالدور الذي تُطلين به؟
"دهب" بالنسبة لي دور من ذهب خصوصا أنها تحمل الكثير من التناقضات بداخلها، فهي امرأة متزوجة من رجل داخل أسرة وتحاول دائما السيطرة على زوجها وكل من حوله وهي تعرف كيف تتعامل مع الجميع داخل الأسرة الواحدة حيث زوجات الأشقاء والأم وكذلك أبنائها، شخصية جديدة دراميا بالنسبة لي فلقد صعدت من طبقة إجتماعية أقل لطبقة أعلى وهذا يُسمى الـ "نوفوريش" ومن خلال ذلك تظهر "دهب" بخفة ظلها في الكثير من المواقف بسبب التناقض الموجود بداخلها والذي يدفعها لكوميديا الموقف داخل الأحداث، فلقد تلقيت تعليقات إيجابية للغاية على شخصية "دهب" خصوصا مع الشر الذي تحمله إلى جانب خفة ظلها وهذا ظهر في الحلقات الأولى من المسلسل حيث مشهدها مع الأسرة ليلة الحنة والذي ترفض فيه أن ترسم اسم زوجها على ذراعها بالحنة، وكذلك مشهد الخاتم مع الفنانة سوسن بدر، كل هذه المشاهد لمست الناس وشهدت تحولات في تعبيرات وجه "دهب" وكذلك إنفعالاتها ومن وجهي نظري الجمهور سيتعلق بـ"دهب" مع مرور الأحداث وهناك الكثير من المفاجآت لم تظهر بعد.
برؤية نقدية على الجمل الحوارية خصوصا الكوميدية منها والخاصة بشخصية "دهب" بمسلسل "حدوتة منسية" فلا يمكن أن يكون السيناريو حاملا لكل هذه المشاهد الارتجالية، فهل وضعتي بصماتك على الشخصية بعيدا عن السيناريو؟
بالتأكيد .. أضع على كل شخصية ودور أُقدمه بصماتي الخاصة ورؤيتي لكل شخصية وهذا يكون بالاتفاق مع مخرج العمل، فلقد درست بدقة شخصية "دهب" وحاولت أن أضع بصماتي عليها من حيث المشاهد الارتجالية وبالاتفاق مع المخرج محمد محي الدين، فأغلب المشاهد الكوميدية تكون ارتجالية، وبناء على السيناريو المكتوب وجلسات العمل التي جمعتنا اتفقنا على الشكل الذي ستظهر به "دهب" خلال الأحداث، والحمد لله البصمات الكوميدية التي وضعتها على الشخصية لاقت استحسانا لدى الناس وتحولت لـ"كوميكس" كوميدي على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن مازالت "دهب" تحمل الكثير من التحولات في الدور والتي ستظهر خلال الحلقات المقبلة.
كيف تصفين التعاون بينك وبين الفنانة سوسن بدر لعدة مرات بأعمال فنية كان أبرزها "جميلة" و "الوالدة باشا" و "حدوتة منسية" الذي يعرض حاليا؟
أعتبر سوسن بدر واحدة من عائلتي وفرد من أسرتي الفنية فهي من أقرب الناس إلى قلبي ولها تاريخ فني طويل وفنانة قديرة وانسانة من أحب الأشخاص إلى قلبي هي والنجمة المتميزة ريهام حجاج حيث اجتمعنا سويا في رمضان الماضي بمسلسل "جميلة" وشهدت كواليس العمل التعاون معا وكأننا أسرة واحدة، والآن نتعاون في "حدوتة منسية" أنا والفنانة سوسن بدر سعيدة بكل تأكيد بالحضور الفني بيننا بأعمال فنية واحدة، بيننا انسجام كبير يتجلى كثيرا على الشاشة وهذا ما حدث في الكثير من مشاهد مسلسل "حدوتة منسية" العفوية والتي وصفها الجمهور بالكوميدية خصوصا أن العلاقة الانسانية خلال الكواليس من أهم عوامل نجاح أي عمل فني، لذا فأنا أعتبر ريهام حجاج وسوسن بدر أسرتي الفنية وأقرب الناس إلى قلبي.
هل يُمكن أن نصف مسلسل "حدوتة منسية" هو بطولتك الأولى في الدراما التليفزيونية؟
الاهتمام بفكرة البطولة أو الحديث عنها وسط كوكبة من النجوم خصوصا الفنانة القديرة سوسن بدر أمر غير مقبول، الجمهور يُشاهد العمل ويتعرف على كل شخصيات العمل وجميعها مؤثرة في الأحداث، لكنني في وجود الفنانة سوسن بدر بعمل فني يجمعني بها لا أستطيع أن أتحدث عن فكرة البطولة في المجمل في ظل وجود النجمة القديرة سوسن بدر لمكانتها الفنية والشخصية بقلبي كما ذكرت لك أنني بالفعل أعتبرها فرد من أفراد أسرتي، لذا فبالحديث عن شخصية "دهب" التي أُقدمها وبالتدقيق في السيناريو والدور الذي أُقدمه وما سيضيفه لي و "دهب" سيتعلق بها الجمهور وسيرى كيف ستتطور مع كل حلقة وتصنع الفارق داخل الأسرة التي تدور حولها القصة وهذا ما أستطيع قوله.
وفي العموم .. لماذا تأخرت بطولتك الدرامية المُطلقة حتى الآن ووجود عمل فني يتم تسويقه باسمك؟
لم يتأخر الأمر فالأعمال التي أظهر بها أنا بطلة فيها وأدواري محورية والجمهور يرى ذلك، لكنني أعترف بأنني كنت كسولة في الفترة الماضية رغم أن هناك بطولات عُرضت علي ولكنني لم أتحمس لها، فالأهم من البطولة المطلقة الحضور بما يضيف لي من أدوار ويكون مؤثر داخل الأحداث، وأعتقد أن اختياراتي الفنية جاءت على النحو التالي، لكن لا أمانع البطولة المُطلقة ان سنحت الفرصة لذلك بعمل فني يُضيف لي وليس من أجل أن يُقال عني أنني قدمت عمل من بطولتي المطلقة، فأنا أعتبر كل دور أظهر به في أي ‘مل فني هو بطولة في حد ذاته وأنا جزء من أي عمل فني ولا أعمل بمفردي ولا أحد يعمل بمفرده بل ضمن فريق عمل والبطل يكون القصة والأداء هو من يُحدد الحكم الذي يحكم به الجمهور.
وماذا عن فيلم "ليلة العيد" ثورة النساء والذي تُشاركين في بطولته إلى جانب يسرا وريهام عبدالغفور والكثير من النجمات ضمن قصة سينمائية جريئة تُناقش ما تتعرض له المرأة في المجتمع بعدة قصص مختلفة بعمل فني واحد بخلطة سينمائية مُتعارف عليها بين المؤلف أحمد عبدالله والمخرج سامح عبدالعزيز وبعد تأخر طرحه لعام ونصف منذ انتهاء تصويره؟
سعيدة للغاية بالتواجد في هذا العمل ضمن كوكبة من النجوم والنجمات وبالتعاون مع المؤلف أحمد عبدالله والمخرج سامح عبدالعزيز الذي تجمعني به كيميا وانسجام كبير بعدة أكثر من تعاون فني سابق آخرها مسلسل "جميلة" في رمضان الماضي، والفيلم يُناهض العنف ضد المرأة من خلال عدة قصص انسانية مختلفة في التركيبة ومُنسجمة ويربطها خيط فني واحد وهو العنف ضد المرأة وسلب حقوقهن أو عدم تفهم الرجال لها فيما يخص العلاقات الزوجية والعملية وما تواجهه المرأة بمختلف فئاتها العمرية وطبقاتها الاجتماعية من خلال هذا العمل، وأنا من خلال شخصيتي في الفيلم أُناقش قصة مُتعلقة بالعنف الزوجي ومن منطقة شعبية وسعيدة للغاية بعرض الفيلم في نهاية المطاف والحضور ضمن قصة جريئة ومختلفة بفيلم "ليلة العيد" ثورة النساء.
البعض وصف فيلم "ليلة العيد" بأنه احتجاج نسائي ضد الرجل، فما رأيك؟
لا أعتبره احتجاج بقدر ما هو صرخات في وجه ظلم الرجل للمرأة من عدة زوايا مختلفة بشكل اجتماعي وواقعي، حيث المرأة التي يرفض أشقائها اعطائها ميراثها في الصعيد من خلال شخصية الفنانة القديرة سميحة أيوب والثانية تتعرض للتحرش والثالثة تتعرض للعنف الزوجي والرابعة قاصر ويتم اجبارها على الزواج وأخرى تتعرض لختان الإناث والكثير من القصص الواقعية داخل الفيلم، يمكن اعتبار العمل نظرة تصحيح لحقوق المرأة لدى الرجل في المجتمع العربي بشكل عام ضمن توليفة سينمائية بين المؤلف أحمد عبدالله والمخرج سامح عبدالعزيز واللذان لهما خلطة فنية خاصة حيث سبق أن قدما عدة تجارب ناجحة ناهضت قضايا شائكة ومهمة مثل "الفرح" " كباريه" وأنا سعيدة بالتواجد في هذا العمل لمناقشته قضايا هامة تخص المرأة.
ألا ترين أن مشاهدك في فيلم "ليلة العيد" قليلة مُقارنة بتجارب أخرى سينمائية لكِ؟
الفكرة ليس في الكم بل في الكيف .. قدمت في هذا الفيلم 6 مشاهد فقط على غرار قصص الممثلات الأخريات المُشاركات في العمل ما عدا يسرا وريهام عبدالغفور اللتان لهن مشاهد أخرى اضافية، ولكن أنا سعيدة بالتجربة وبصناعة احمد عبدالله وسامح عبدالعزيز كما عودانا بأفلامهما السينمائية التي تجمع عدة أبطال وبطلات في بطولة جماعية ومن خلال عدد مشاهد قليل لكل ممثل لكن بتأثير كبير بكل قصة يظهر بها الممثل ضمن قصة تجمع كل القصص بقصة واحدة.
البعض شبه بوستر فيلم "ليلة العيد" ببوستر مسلسل "رمضان كريم" وهما لنفس المؤلف والمخرج .. فما رأيك؟
لا أعتقد ذلك ولا يوجد أي تشابه بين بوستري الفيلم والمسلسل إلا في حضور بعض أبطال الفيلم في بطولة المسلسل من قبل وكذلك العملين لنفس المؤلف والمخرج وهما من أشهر من قدما معا أعمال فنية ولهما تجارب سابقة هامة ناجحة مع الناس، لذلك قد يكون الجمهور ربط بين ذلك من خلال البوسترين الغير مُتشابهين تماما، كما أن البوستر وتفاصيل أخرى تخص العمل لا علاقة لي بها لأنني ممثلة وأركز في أدائي وتقديم دوري على أفضل وجه، وأنا مبسوطة بالحضور وسط كوكبة من النساء في هذا العمل ومع صُناع سينما مميزين سعدت بالتعاون معهم في هذا الفيلم.
الملاحظ أن حضورك السينمائي أغلبه يصب في صالح سينما قضايا المرأة وأبرزها "اللي اختشوا ماتوا" في 2016 و "ليلة العيد" في عام 2024 الجاري وبينهما تجارب سينمائية أخرى، فهل قضايا المرأة في حساباتك كفنانة ترغبين في التأثير لصالح قضايا جنسك؟
الأمر ليس تحيز للمرأة بقدر ما هو اختيار أعمال تناقش بالفعل قضايا واقعية للمرأة في مختلف الطبقات الاجتماعية ومن خلال الكثير من القصص، بكل تأكيد أحب فكرة المشاركة بأعمال تناقش قضايا المرأة وتطرحها للناس من أجل المساهمة في تغيير الأفكار حتى ولو حملت الجرأة والواقعية التي تُحدث جدل أحيانا بسبب جرأة طرح الموضوعات، أحب أن أكون فنانة لها تأثير فيما يخص المرأة بشكل عام، ولقد طرح لي مؤخرا فيلم "آل هارون" أيضا وأحب أن يكون لي حضور في السينما والدراما بأدوار وقصص مختلفة لها تأثير في المرأة بشكل عام وفي المجتمع ككل.
هل ترين أن السينما النسائية رائجة الآن في ظل نفحات بين الحين والآخر لأفلام تناهض قضايا المرأة وفي ظل اختلاف الذوق العام كما نستمع دائما لهذه المقولة؟
اشعر بأن الجمهور مظلوم فهو يتحمس للأعمال الصادقة المصنوعة بعناية وبدقة شديدة، ولكن فكرة احتياج الجمهور لنوعية معينة من الأعمال وما يتبعها من خلطات فنية سينمائية فهذا غير صحيح لأن الجمهور واعي ومثقف ومختلف في شرائحه وأراه مظلوم لأن العمل الفني الصادق سيصل للناس، وكل مجتمع له قضاياه وما يُعبر عنه وأرى أن السينما في مصر لها سنوات طويلة ليست بأفضل حال ولكن هناك محاولات وأعمال مهمة تم تقديمها وحققت نجاحات كبيرة ولكنني أتمنى عودة الإنتعاشة للسينما مثلما كانت في أزهى عصورها.
هل ستشاركين بموسم دراما رمضان المُقبل بعمل فني أو تصوير "حدوتة منسية" سيمنعك من التواجد خصوصا أنه مكون من ثلاثين حلقة وأنتِ منذ سنوات لا تفضلين الحضور بأكثر من عمل بشكل مُتلاحق؟
حتى الآن لم يتحدد موقفي من الظهور بموسم دراما رمضان المُقبل من عدمه خصوصا أنني ما زلت أصور بعض مشاهدي بمسلسل "حدوتة منسية"، بالفعل تعرضت للإرهاق منذ سنوات بالمشاركة بأكثر من عمل فني بموسم واحد لكن رمضان هذا العام مُختلف وحتى الآن حضوري فيه غير مؤكد لكنني أتمنى الحضور خصوصا أنني أُطل على الجمهور كل عام فيه لكن بتزامن تصوير وعرض مسلسل "حدوتة منسية" مع اقتراب الشهر الفضيل فقد يكون الأمر صعب، وفكرة الحضور بعدة أعمال في وقت واحد صعبة ومستحيلة ولكن ما يجعلها ممكنة بالنسبة لي هو الاختلاف وما ستضيفه الفكرة في توقيت واحد.
من الواضح أن أغلب اختياراتك السينمائية وبالتحديد ما يخص المرأة منها دائما تكون بأدوار مُثيرة للجدل؟
ضحكت وقالت: "أكثر جملة بكرهها هي إثارة الجدل لأنها تحمل الكثير من التأويلات بداخلها" وأنا لا أفكر بهذه الطريقة بل أنني فنانة ويكون أمامي دور لو أعجبني أقبله ولو لم أراه مناسبا أعتذر عنه دون قصد لاختيارات كما تقول مُثيرة للجدل، ولا أنكر أن بعض الشخصيات التي قدمتها في السينما أثارت الجدل ولكن بالشطارة وبالشخصيات التي تعلقت في أذهان الجمهور وليس بقصد في الاختيارات، فأنا أحب الشخصيات التي تُثير تفاعل مع الناس سواء بالحب أو الكره وما يهمني تقديم شخصيات مؤثرة وتُثير تفاعل الناس.
هل ترين مُشاركاتك وحضورك السينمائي قليل خلال السنوات الأخيرة مُقارنة بالعقد الماضي؟
لا أرى ذلك فلقد شاركت بفيلم "زنزانة7" منذ عامين وحقق الفيلم 27 مليون جنيه في اسبوعين وكان هذا في وقت جائحة كورونا، وبالنسبة لي هذه الإيرادات كبيرة في وقت قصير وصعب لم تكن هناك فيه أعمال بدور العرض السينمائية بسبب كورونا وقلة ذهاب الناس لها، ومنذ أيام قليلة تم عرض فيلم "آل هارون" وحاليا أظهر بفيلم "ليلة العيد" لذا فلا اعتبر الأمر غياب عن السينما، وتقديم فيلم كل عامين ويكون عمل مهم ومحترم في الوقت الذي لا توجد إنتاجات كثيرة سينمائية فهذا أمر جيد بالنسبة لي.
وكيف ترين تكريمك بعدة جوائز عن مسلسل "جميلة" الذي ظهرتي به في رمضان الماضي مع النجمة ريهام حجاج التي سبق وتعاونتن لأكثر من مرة وتربطك صداقة وعلاقة انسانية خاصة بها؟
"جميلة" من أحب أعمالي إلى قلبي وحققنا به نجاح كبير وناقشنا قضايا أُسرية مهمة وكنا فريق عمل كالأسرة الواحدة أنا وريهام حجاج وسوسن بدر وكل فريق العمل، كما حصل العمل على الكثير من الجوائز وأبرزها تكريم بطلته ريهام حجاج من المجلس القومي للمرأة، وأنا سعيدة بكل الجوائز التي حصلت عليه عن مسلسل "جميلة" بدور "نيرمين" التي أحبها الجمهور رغم أعمالها السيئة تجاه الآخرين، وبالحديث عن ريهام حجاج فكما ذكرت لك في بداية الحديث أنها أختي وشقيقتي وفرد من عائلتي وأحبها كثيرا وأفرح لنجاحها وأتمنى لها كل الخير لأنها انسانة راقية ورائعة وتربطني بها صداقة قوية وأعتز بالتجارب الفنية التي جمعتنا سويا.
صرحتي مؤخرا عن رغبتك بتقديم سيرة حياة المطربة الراحلة داليدا والتي أنهت حياتها بشكل مأساوي مُنذ أكثر من 35 عام وقد سبق لفنانات أخريات تعبيرهن عن رغبتهن عن تقديم سيرة حياة المغنية العالمية الراحلة، فماذا وراء هذه الرغبة لتقديم هذه الشخصية بالتحديد والتي لم تستطع ممثلات أخريات تقديم سيرتها أيضا؟
لا علاقة لي بتصريحات الأخريات عن تقديم الشخصية إنما رغبتي المُلحة في تقديم سيرة حياة المطربة الكبيرة داليدا نابعة من منظور انساني بحت حيث لدي الكثير من القراءات عنها وعن حياتها وما تأثرت به وصولا للانتحار وأرى أن الحب قاتل وهو من قتلها وأنهت حياتها بشكل مأساوي وأنا مُتعاطفة للغاية مع مسيرتها وقصتها بشكل عام وأعرف كيف أُقدمها بشكل احترافي ومميز من خلال التحضير الكامل لكل شئ، أما الغناء فلا علاقة لي به لكن يمكن استبدال ذلك بصوت آخر مُستعار، لا يمكن أن تتخيل حماستي لتقديم سيرة حياة هذه المطربة لتعاطفي الكبير معها وما فعلته بنفسها كـ امرأة من أجل الحب.
كيف تصفين حالة الصداقة والدعم المُتبادل باستمرار بينك وبين شقيقتك المُذيعة مروة صبري؟
"مروة أختي وصديقتي وحبيبتي وأنا فرحانة أوي لنجاحها ودايما نساند بعضنا في كل حاجة في حياتنا، وده طبيعي لأننا أشقاء ولكن الصداقة والحب الذي نشأ بيننا جعل من علاقتنا علاقة خاصة لشقيقتين وأنا فخورة بها وهي كذلك وسنظل ندعم بعضنا طوال العمر ان شاء الله".
وفي النهاية .. ماذا تقولين عن زوجك الدكتور أيمن البياع ودوره في دعمك وتشجيعك للعمل والانطلاق نحو النجاح بالتمثيل؟
أيمن شخص ودود وحنون للغاية وهو زوج مثالي يدعمني دائما ويحب نجاحي ويدفعني له باستمرار من خلال التناقش معا وآرائه حول أدواري كذلك، هو حبيبي وزوجي وهناك علاقة دعم متبادل فيما بيننا في حياتنا العملية وهذا أمر مهم وضروري أن يدعم الزوجين بعضهما البعض.