تكلفة باهظة لزيارة الأمير هاري لرؤية والده الملك تشارلز
كان لقاء الأمير هاري الأخير مع والده، الملك تشارلز الثالث، وسط أخبار إصابته بالسرطان، متداولاً في الدوائر الإعلامية. وبحسب ما ورد استغرقت الرحلة الطويلة من الولايات المتحدة إلى لندن أكثر من 10 ساعات، واستغرقت أكثر من ساعة كإجراءات وبروتوكولات، لتتوج بلقاء استمر 12 دقيقة فقط– على أحد الأقوال-، لكنها كلفته الكثير من الجنيهات.
وقد أدى تشخيص إصابة الملك تشالز بالسرطان إلى جمع شمل دوق ساسكس مع والده ووطنه للمرة الأولى منذ سبتمبر الفائت. ليسافر الأمير هاري خلال الليل من كاليفورنيا، ويهبط في مطار هيثرو في لندن وحده بينما بقيت زوجته ميغان ماركل وطفلاه في كاليفورنيا. وبعد التنحي عن مناصبهم الملكية، تعيش العائلة الصغيرة لهاري هناك منذ عام 2020.
وذكرت صحيفة ديلي إكسبريس أن الدوق نُقل إلى مقر إقامة الملك والملكة في لندن مباشرة. وكان بجانبه حراسة من الشرطة.
كم بلغت تكلفة زيارة الأمير هاري إلى لندن؟
من المحتمل جدًا أن يكون هاري قد أنفق أكثر من 18000 جنيه إسترليني على تذاكر الطائرة وحدها. ولم يتم بعد إضافة رسوم الأمن ورسوم النقل الأخرى إلى التكلفة. وأكدت صحيفة ديلي إكسبريس أن تكلفة الرحلة من لوس أنجلوس إلى مطار هيثرو تبلغ 1317 جنيهًا إسترلينيًا (الدرجة الاقتصادية). وتبلغ الرسوم المتزايدة للدرجة الاقتصادية الممتازة ودرجة رجال الأعمال والدرجة الأولى 2685 جنيهًا إسترلينيًا و7040 جنيهًا إسترلينيًا و8624 جنيهًا إسترلينيًا على التوالي (كما هو مدرج على موقع الخطوط الجوية البريطانية في 7 فبراير). كما قد تبلغ تكلفة رحلة العودة 1,458 جنيهًا إسترلينيًا للدرجة السياحية، و2,929 جنيهًا إسترلينيًا للدرجة السياحية المميزة، و7,284 جنيهًا إسترلينيًا لدرجة رجال الأعمال، و8,868 جنيهًا إسترلينيًا للدرجة الأولى. ولذلك، فإن تذكرة العودة من الدرجة الأولى ستكلفه مبلغًا ضخمًا يبلغ 17.492 جنيهًا إسترلينيًا بشكل عام.
علاوة على ذلك، فإن تقديرات تكلفة الأمن الخاص المرافق للأمير تتراوح بين 1.5 مليون جنيه إسترليني إلى 2.3 مليون جنيه إسترليني سنويًا. ومن المحتمل أن يشمل ذلك أيضًا الحراس الموجودين في منزل هاري وميغان في كاليفورنيا، بالإضافة إلى فرق الخدمات الأخرى. وتشير التقارير السابقة من الخبراء الملكيين أيضًا إلى أنه حتى بخلاف ذلك، فإن مشكلة الإنفاق التي يواجهها ميغان ماركل والأمير هاري تثير غضب القصر كثيرا.
اجتماع قصير بين هاري ووالده
كما أكدت التقارير أن الأمير هاري، الذي التقى بوالده في كلارنس هاوس، كان هناك فقط لعقد اجتماع قصير لمدة 12 دقيقة. وقد تم حجز إقامته في فندق غير معلن في لندن بدلاً من الإقامة الملكية في أحد القصور أو إحدى الشقق الملكية. وفي وقت لاحق، عندما تم نقل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا جواً إلى نورفولك، لم يُشاهد هاري معهم. وتؤكد هذه الزيارة مرة أخرى أن علاقة الدوق المتوترة مع العائلة المالكة لا تزال مستمرة على الرغم من الرحلة الأخيرة.
مسلسل هاري وميغان
وكان الأمير هاري قد شارك في وقت سابق بالمشاركة في مسلسل وثائقي عرضته منصة نتفلكس حكى قصته وزوجته (قصة حبهما وزواجهما) بدءًا من الإعجاب والتودّد وحتى لحظة التخلّي عن الحياة الملكية. حيث روى هاري وميغان تفاصيل رحلتهما المليئة بالمعوقات من منظورهما في هذه السلسلة الوثائقية من بطولة دوق ودوقة "ساسكس".
وبثت المنصة السلسلة التي ضمت ست حلقات على جزئين، وسط جدل واسع في بريطانيا منذ الكشف عن إعلانها الترويجي. كما حكت السلسلة عن ملابسات قصة تخلّي دوق ودوقة ساسكس عن واجباتهما الملكية. مع إشارة واضحة إلى "حرب ضد ميغان"، فضلا عن أحاديث للأمير هاري حول "تسريبات" و"اختلاق قصص" في إطار "لعبة قذرة". مع حديث للأمير هاري عن "ألم ومعاناة النساء اللاتي يتزوجن في القصر"، في إشارة واضحة إلى زوجته ميغان وأمه أميرة ويلز الراحلة الأميرة ديانا.
كتاب "سبير"
وبعد الانتهاء من تصوير السلسلة نشر الأمير هاري كتاب "سبير" أو (البديل)، الذي نزل في الأسواق في يناير 2023. وهو سيرة ذاتية للأمير هاري، ويحكي قصة حياته في العائلة المالكة وانفصاله عنها. كما يغطي الكتاب العديد من الأمور التي أثارت جدلاً على نطاق واسع.
وتحدث الأمير هاري في كتابه عن فترة وجوده في الجيش البريطاني في أفغانستان. وأنه تعاطى المخدرات. كما أنه عاش علاقة متوترة للغاية مع شقيقه، كما توسل إلى والده لكي لا يتزوج من كاميلا.
كذلك يذكر هاري دمية الدب (تيدي بير) التي أخذها والده معه إلى غوردون ستون، المدرسة الداخلية في اسكتلندا التي درس فيها الملك تشارلز عندما كان في الثالثة عشرة من عمره. وقال: "لقد كانت الدمية مع والدي في كل مكان، لقد كانت دمية مثيرة للشفقة بأذرع ممزقة وخيوط متدلية وثقوب مرقعة هنا وهناك. لقد كشفت الدمية عن الوحدة العميقة التي عاشها في طفولته بشكل جلي للغاية".
انتقادات لاذعة
أيضا حكى الأمير هاري عن هوس بعض أفراد العائلة المالكة بالنشاطات الرسمية السنوية التي يقومون بها، وكان البعض يحرص على القيام بأكبر عدد ممكن منها، وأن معظمها كان زائفًا. وفقاً للكتاب.
وكتب الأمير هاري كيف اصطحب ميغان للقاء والده وكاميلا، واقترح عليها أن تسدل شعرها على كتفيها وألا تكثر من مساحيق التجميل. لأن أباهوالملكة أيضا "لا يستسيغان النساء اللواتي تضعن الكثير من مساحيق التجميل على وجوههن".
وذكر الأمير هاري أيضاً أنه عندما ترك قصر كلارنس هاوس، حولت كاميلا غرفة نومه إلى غرفة لملابسها. وأنه حاول ألا يعير اهتماما بذلك، لكنه لم يستطع.
وأدى كل هذا إلى غضب متزايد داخل العائلة المالكة من الأمير هاري وزوجته، وقيل أنه رغم حالة الحزن التي كانت تعيشها العائلة إبان فترة الحداد على الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، إلا أن العائلة استقبلت هاري الذي شارك في مراسم توديع جدته، استقبلت هاري بفتور واضح، وقد بدا وحيدا ومنعزلا، حتى أنه سافر بعد المراسم عائدا إلى الولايات المتحدة فورا.