خاص بالفيديو: نجمات "مدرسة الروابي" ونقاش واقعي عن مواقع التواصل أمام الشاشة وخلفها!
منذ أن تم عرض الموسم الثاني من مسلسل "مدرسة الروابي للبنات" عبر منصة نتفليكس، وأصبح المسلسل حديث الجمهور خاصة وأنه يتناول قضية حساسة يعاني منها البعض، وهي عن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين، وذلك من خلال حكاية شابة مراهقة تكتسب شهرة كبيرة على وسائل التواصل لتجد نفسها عالقة في صراع يقودها في طريق لا تحمد عقباه، لتجرّ معها كلّ من حولها إلى مستنقع مظلم بينما تقوم إحدى زميلاتها في الصف بتوثيق كل ذلك من خلال عدسة كاميراتها.
وتزامنًا مع النجاح الساحق للمسلسل، كشف صناع العمل في فيديو خاص عن رأيهم في وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية تأثيرها على مستخدميها من الشباب والشابات، فقالت المخرجة والمؤلفة تيما الشوملي إن أي شخص يستطيع الحصول على الشهرة، كما أن البعض من الممكن أن يعلو شأنه بسهولة ويسقط أيضًا بسهولة، لافتة إلى أن شخصية سارة التي دارت حولها الأحداث، تعلمت من الدرس الذي تلقته ضمن المسلسل.
نصائح تيما الشوملي وريم سعادة حول كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي
وانتقدت تيما الشوملي رد فعل الأم في الأحداث بعد شهرة ابنتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قررت أن تغض الطرف تماما وسعدت جدا بشهرة ابنتها وفقدت عقلها هي الأخرى، لافتة إلى أن هذا ما أصبح يحدث مع الأهالي الآن
ووجهت تيما الشوملي النصائح لمتابعي المسلسل فقالت: "كتير مهم أن نتذكر نحب حالنا، والرضا بيجي من الداخل، وبرضه كلامي للأهل انهم ما يتغروا بهذه الاشياء وينساقوا وراها لكن يجب أن يتابعوا أولادهم ويستمعون إليهم"، كما انتقدت فكرة أن البعض أصبح يقيم نفسه وفقًا لعدد الإعجابات التي يتلقونها على السوشيال ميديا، وعدد المتابعين كذلك.
الفنانة ريم سعادة التي جسدت شخصية المدرسة عبير في المسلسل، وجهت نصيحة كذلك للأهالي والكبار بشكل عام، حيث أكدت أنه لابد من أن يقوم الأهالي بتقريب المسافة بينهم وبين أبنائهم ولا يرفضوا وسائل التواصل الاجتماعي، بل يعرفوها جيدًا، ويتفاعلون أيضًا مع الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة.
تارا عبود تكشف ملامح شخصيتها وركين سعد تحذر من التكنولوجيا
تارا عبود بطلة الموسم الثاني من "مدرسة الروابي للبنات" كشفت في تصريحاتها كذلك أن شخصية سارة التي تجسدها، هي قصة بنت غيرت الكثير من حياتها حتى تشعر أنها أكثر ثقة بنفسها، ويظل الناس يحكون عنها سواء من خلال ما يشاهدونه منها على مواقع التواصل أو في الواقع الحقيقي، إلا أن هذا الأمر تسبب في تأثر ثقتها بنفسها وفي تفاعلها مع من حولها أيضًا.
وتابعت تارا عبود في تصريحاتها: "اعرف كتير بنات اتحطوا في نفس الموقف اللي سارة اتحطت فيه من ناحية ابتزازها على الإنترنت، وبيحسوا انهم بيضطروا يبعتوا صور أو فيديوهات ضد رغبتهن وحتى لو هن بعمر مش قادرين يفهموا بسببه إيه اللي يقدروا يعملوه أو تأثيره عليهن".
ركين سعد بطلة الموسم الأول شاركتنا أيضًا برأيها حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين، فأكدت أن الحياة ليست عبارة عن تلقي إعجابات عبر مواقع التواصل، وأن والحب الحقيقي لن يأتي للشخص من خلال التكنولوجيا، لافتة إلى أنها تشعر أنه إذا لم يكن هناك وعي في استخدام السوشيال ميديا، فإن الأمر سيدخل إذن في مرحلة الخطر
رأي صانعات "مدرسة الروابي" في السوشيال ميديا
الفنانة الشابة يارا مصطفى أكدت هي الأخرى أنه لا أحد يدرك أن السوشيال ميديا لا تمثل سوى 1 بالمائة من حياة الشخص، فيما أوضحت مصممة الملابس فرح كاروتا أن تطبيق تيك توك يلعب دورًا كبيرًا في مظهر الأشخاص وتفرض وسائل التواصل الكثير من الضغوط فيما يتعلق بتصوير الذات، بينما النجمة سلسبيلا فتعجبت من اعتقاد البعض بأن الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون قدوة، فقالت: "يفكروا إن أنت قدوة في الحياة ويصيروا يعملوا زيك، لكن لست قدوة بعد ولا أظنني جاهزة للتأثير في أي شخص".
أما جوانا عريضة فعبرت عن مدى تخوفها من حالة الارتباط بوسائل التواصل بهذا الشكل، وأضافت: "أظن أن هذا الشيء أصبح يخوف ولازم الواحد كتير ينتبه للاعتناء بنفسه قدر الإمكان"، فيما اعتبرت نور طاهر أن الارتباط بهذا الشكل من قبل البعض بمواقع التواصل الاجتماعي، قد يؤثر على الصحة النفسية من ناحية أن الشخص يقارن نفسه بالآخرين،وهو أمر خاطئ، فيجب أن يتم التركيز الشخص نفسه وليس غيره.
تارا عطالله نجمة مسلسل مدرسة الروابي ايضًا أوضحت أنها تظن أن كل شخص يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي يريد أن يظهر أفضل ما لديه، وقد يضل الناس إلى هذه المرحلة لأنهم يشعرون أنهم عليهم إظهار ما يخالف الحقيقة، وعلقت تارا على شخصية سارة في المسلسل وقالت: "حتى رد فعل الناس على وسائل التواصل الاجتماعي عندما تصبح سارة مشهورة، يصبح الناس جميعا يروها بأنها شخص ذو قيمة بشكل مفاجئ.. لكن قبل ذلك لم تكن مهمة!، إلا أنها بالطبع كانت مهمة لكن الأمر تطلب وجود مواقع التواصل الاجتماعي عشان هي تشعر بأنها شخص ذو قيمة".
كيف يؤثر الواقع الافتراضي في شخصية البعض؟
وعن اهتمام البعض بالحصول على الإعجابات والتفاعل عبر مواقع التواصل، قالت الفنانة تاليا الأنصاري إن كثير من الناس يعتمدون على هذه الإعجابات في الواقع الافتراضي، لكن إذا قيل لهم أنت جميلة مثلا فسيشعرون أن الأمر غير طبيعي لأنهم لا يحصلون على الإعجابات من قبل وسائل التواصل.
بينما شاركتنا كيرا ياغنام عن معاناتها كمراهقة من ارتباطها بالسوشيال ميديا، وأكدت: "أنا كتير عانيت من الأمر وفي مرحلة ما كنت غير واثقة في نفسي إطلاقا وكنت أمسح انستجرام وأثبته مجددًا مرارًا وتكرارًا لأني لم اشعر أبدا ان منشوراتي كانت جيدة كفاية"، بينما رنيم رواشدة فقد تحدثت عن المخاوف التي تحاوط البعض عند استخدامه لمواقع التواصل، فقالت: "الأنسان يخاف أن يكون مختلفا ويخاف من توابع الاختلاف، والخيار الأسهل أنه يتماهى مع الجميع، لكن إذا شعرت أنك مختلف وتحب التصرف بطريقة مختلفة عن الناس، ما تخاف بل جرب، وهتفضل تجرب لحد أن تصبح واثقًا في نفسك وتصل لمكان تتأكد أنك تحب هذه الأشياء بغض النظر عما يظنه الناس بك".
المؤلفة إسلام الشوملي أكدت أيضًا أن الجيل الحالي أصبح يريد أن يصبح شيئًا مهمًا في وقت سريع، ويريد أن يفعل أمر معين بطريقته من خلال السوشيال ميديا، فيما أكدت المؤلفة شيرين كمال أن المرء يكون مكشوفًا جدًا حين يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا بسبب ما يشاركه الناس هذه الأيام، محذرة بقولها: "إن لم تكن واعيًا لنفسك فقد تتعرض للأذى"، كما أكدت أنها لا تعجب بكلمة "مؤثر" الرائجة الآن، لأنها أصبحت تعني أن شخص لديه العديد من المتابعين على وسائل التواصل بغض النظر عما إذا كان لديهم محتوى مهم يقدموه أم لا.
الصور من حساب نتفليكس على فيسبوك وتيما الشوملي على انستجرام