تزور دبي غدا.. الأميرة آن تتفانى في خدمة الملك تشارلز والعائلة
بينما تمر العائلة المالكة البريطانية بفترة من التكيف، تستعد الأميرة الملكية الأميرة آن ابنة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وشقيقة الملك تشارلز الثالث، لتعزيز دعمها لأخيها الملك، من خلال القيام بزيارة مهمة إلى دبي غدا الجمعة، الأول من شهر مارس، وهذه المشاركة هي جولتها الملكية الثانية هذا العام بعد رحلة إلى سريلانكا، ما يؤكد التزامها بواجباتها الملكية وسط مخاوف الملك الصحية.
الأميرة آن تشارك في ندوة عمل المرأة في الشحن والتجارة
رحلة الأميرة الملكية غدا إلى دبيتركز على دورها كرئيسة لبعثة البحارة، وتسلط الضوء على تفاني العائلة المالكة في الخدمة العامة حتى في أوقات التحديات الشخصية، ومع تنحي الملك تشارلز مؤقتًا عن واجباته العامة بسبب تشخيص إصابته بالسرطان، تحولت الأضواء إلى كبار أفراد العائلة المالكة الآخرين لملء الفراغ.
ولا يمثل قرار الأميرة آن بالسفر إلى دبي دعمها الشخصي لأخيها خلال معركته الصحية فحسب، بل يمثل أيضًا التزامها المهني بدورها طويل الأمد ضمن بعثة البحارة. وتتضمن زيارتها جدولاً مليئاً بالارتباطات، بما في ذلك زيارة إلى ميناء جبل علي التابع لموانئ دبي العالمية، حيث ستلتقي بفريق العمليات والعاملين في الخطوط الأمامية، وتشارك في حلقة نقاش في مؤتمر المرأة في الشحن والتجارة.
وتعتبر زيارة الأميرة الملكية إلى الإمارات أكثر من مجرد واجب ملكي؛ إنه استمرار لسنوات خدمتها وتفانيها في مجال الرفاهية البحرية. هذه الرحلة، التي تأتي في أعقاب زيارتها إلى سريلانكا مع السير تيموثي لورانس، تؤكد الدور النشط للأميرة الملكية في الارتباطات الملكية في جميع أنحاء العالم. إن مشاركتها مع The Mission to Seafarers، وهي منظمة مكرسة لرفاهية البحارة في جميع أنحاء العالم، تجسد التزامها بالعمل المؤثر خارج حدود المملكة المتحدة.
وبصفتها رئيسة بعثة البحارة، فإن مشاركتها في دبي تسلط الضوء أيضًا على العمل الحيوي للمنظمات المكرسة لرفاهية العاملين في الصناعة البحرية. علاوة على ذلك، فإن مشاركتها في حلقة النقاش في مؤتمر المرأة في الشحن والتجارة، تؤكد على أهمية المساواة بين الجنسين والتمكين في القطاعات التي يهيمن عليها الذكور تقليديا.
الأميرة الملكية تواصل تفانيها في خدمة الملك والعائلة
الأميرة آن واحدة من أكثر أفراد العائلة الملكية البريطانية قياما بالمهام الرسمية على مدار الأعوام السابقة، وكانت السند الأول لوالدتها الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وتواصل القيام بدورها في عهد شقيقها على أكمل وجه، خصوصا بعد أن أعلن عن إصابة تشارلز بالسرطان، ومؤخرا وقّعت الأميرة آن، على كتاب العزاء لرئيس ناميبيا الراحل، هاجي جينغوب، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 82 عامًا، بينما اجتمع قادة من إفريقيا وأوروبا لتقديم احترامهم في جنازة الدولة.
وصلت الأميرة البالغة من العمر 73 عامًا، إلى ناميبيا بعد وفاة الرئيس الراحل في العاصمة، ويندهوك، آن، التي كانت تمثل شقيقها، بدت مكتئبة أثناء تكريم حياة السياسي من جنوب غرب إفريقيا، الذي توفي في وقت سابق من هذا الشهر، وتم دفن السيد جينغوب في مقبرة أكر الأبطال الوطنية، وشُوهدت الأميرة آن وهي تصل إلى كازا روساليا - المقر الخاص بالرئيس الراحل - حيث قدمت تعازيها للسيدة جينغوس.
الأميرة آن ارتدت بروش من مجموعة المجوهرات الملكية
ارتدت الأميرة الثياب السوداء بالكامل، حيث ارتدت معطفًا أسود طويلًا وقبعة، إلى جانب دبوس بروش على شكل عقدة شريط ذهبي، مرصع بـ12 ماسة - والذي كان جزءًا من مجموعة مجوهرات العائلة الملكية لخمسة عقود، القطعة اللافتة للنظر تتميز بتصميم شريط مرن يشبه الثعبان مع حواف مرفوعة، والماسات تأخذ مركز الصدارة، وشوهدت الأميرة لأول مرة ترتدي البروش في قصر بكنغهام في فبراير 1969، قبل أن ترتديه مرة أخرى في قصر بكنغهام في فبراير 1969، لاستقبال العقيد فرانك بورمان، رائد الفضاء الأمريكي الذي خدم كقائد لمهمة أبولو 8.
مهام ملكية لا تنتهي بلا كلل أو ملل
يشار هنا إلى الأميرة آن التي يقال إن قانون وراثة التاج قد ظلمها وظلم أولادها، من أكثر أفراد العائلة الملكية قياما بالمهام الرسمية داخل وخارج المملكة المتحدة، ولم تطبق تغييرات قواعد وراثة التاج البريطاني بأثر رجعي، حيث كانت في السابق تعطي الأولوية للأولاد الذكور على حساب الإناث، وعليه ظلت الأميرة آن خلف أشقائها تشارلز وأندرو وإدوارد، ولاحقا خلف أبنائهم وأبناء أبناهم في وراثة التاج، ولو طبقت القواعد بأثر رجعي كما حصل في السويد وبعد الممالك الأوروبية الأخرى بالمساواة في وراثة التاج بين الذكور والإناث، لكانت آن هي وريثة العرش الثانية في حياة والدتها الراحلة خلف شقيقها تشارلز، كونها الابنة الثانية في ترتيب الولادة للملكة، حتى مع زواج تشارلز وإنجابه لورثة العرش المباشرين وأبنائهم من بعدهم، كانت الأميرة آن ستكون حاليا في الترتيب الثامن في قائمة ولاية العهد، بدلا من ترتيبها الحالي في المرتبة السادسة عشر.
ومع هذا فإن الأميرة الملكية لا تكل ولا تمل، وتواصل زيارتها محليا وخارجيا، وتؤدي دورا مهما وحيويا داخل العائلة المالكة، وكما كانت أقرب المقربين من والدتها الراحلة، هي من أشد الناس قربا للملك تشارلز الذي يعتمد عليها في كثير من المسائل الداخلية للعائلة، وكانت الأميرة قد قامت بدور كبير في جنازة الملكة إليزابيث الثانية، كما قامت بدور كبير أيضا في احتفالات تتويج الملك تشارلز، ورغم سنواتها الثلاثة والسبعين، لازالت الأميرة الملكية تهتم بالعديد من الجمعيات الخيرية التي ترعاها وتقودها.