بعد فوزه بالأوسكار.. لماذا نجح "Oppenheimer" وأصبح فيلمًا لا يُنسى على مر التاريخ؟
فيلم "Oppenheimer" بعد فوزه بـ7 جوائز في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2024؛ أصبح بذلك فيلم لا يمكن نسيانه على مر التاريخ حيث أثبت الفيلم وصناعه أن العمل الجيد سينال إعجاب الجميع تحت كل الظروف وسيظل بمثابة عمل ناجح عند عرضه في أي وقت أو لأي فئة، واعتبر الجمهور أن فيلم "Oppenheimer" سيكون من بين تلك الأفلام التي ستظل في ذاكرة التاريخ كونها ساهمت في تأريخ فترة مهمة، وفيما يلي نرصد أبرز الأسباب التي جعلت "Oppenheimer" من أهم الأفلام التي عرضت مؤخرًا.
توثيق سيرة أحد أشهر العلماء في "Oppenheimer"
من بين العوامل التي جعلت الفيلم من بين أشهر الأفلام التي لا يمكن نسيانها أبدًا؛ هو أن الفيلم هو عمل سيرة ذاتية ودراما أمريكي من كتابة وإخراج كريستوفر نولان، وهو فيلم مقتبس من كتاب السيرة الذاتية الحاصل على جائزة بوليتزر بروميثيوس الأمريكي الذي ألفه الكاتبان كاي بيرد ومارتن ج. شيروين، ويروي الفيلم حياة عالم الفيزياء النظرية روبرت أوبنهايمر، وتركز القصة في الغالب على دراسات أوبنهايمر المبكرة، وإدارته لمشروع مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية، ثم فقده لحظوته بعد جلسة الاستماع الأمنية سنة 1954؛ إضافة لذلك الأحداث المحيطة بعلاقة أوبنهايمر مع لويس ستراوس، عضو هيئة الطاقة الذرية الأمريكية الذي كان يرى أوبنهايمر خصمًا له، وبذلك يناقش الفيلم فترة تاريخية هامة ويسلط الضوء كذلك على الجانب الاجتماعي للعالم الشهير، والفيلم من بطولة كيليان مورفي بدور أوبنهايمر وروبرت داوني جونيور بدور ستراوس، إضافة إلى طاقم تمثيل يضم إيميلي بلانت ومات ديمون وفلورنس بيو وغيرهم.
"Oppenheimer" يحصد الجوائز الاستثنائية عن استحقاق
فيلم "Oppenheimer" يعتبر من أكثر الأفلام التي عرضت مؤخرًا ونالت تفاعل قطاع واسع من الجمهور الذي عاش تجربة استثنائية مميزة طوال مدة عرضه في السينمات، كما أن الفيلم لم يكتف بالنجاح الجماهيري، بل حقق أيضًا نجاحًا نقديًا ونجاحًا على مستوى حصد الجوائز الهامة في فئات عديدة، حيث حصد الفيلم جوائز متعددة من بينها بافتا وGolden Glob وSAG وغيرها من الجوائز الهامة.
أما في حفل توزيع جوائز الأوسكار فقد حصد أوبنهايمر 7 جوائز من أصل 13 ترشيحًا، في النسخة السادسة والتسعين، ونال أوبنهايمر، جائزة أفضل فيلم في حفل الأوسكار، وجائزة أفضل مخرج نالها المخرج كريستوفر نولان، وأفضل ممثل للنجم كيليان ميرفي، وأفضل ممثل مساعد حصدها النجم روبرت داوني جونيور، وأفضل تصوير سينمائي لهويت فان هويتيما، وأفضل مونتاج لجينيفر لايم، وأفضل أفضل موسيقى تصويرية للودفيغ غورانسون.
"Oppenheimer" ليس فيلمًا للتسلية فقط
فيلم "Oppenheimer" يعد من بين الأفلام التي لن ينساها الجمهور أبدًا، فيمكن أن يصبح الفيلم مناسبًا لقضاء أوقات ترفيهية لكنه أيضًا يسجل فترة هامة وملهمة في تاريخ السينما، حيث إنه يصبح من الأفلام التي لا يمكن نسيانها والتي نعود إليها كمرجع لهذه الفترة التاريخية المهمة.
وعلى عكس بعض الأفلام التي فازت بالجوائز الهامة مثل الأوسكار في السنوات الماضية، والتي بالرغم من أهميتها في تلك الفترة التي طرحت فيها؛ إلا أن الاهتمام بها ينتهي بمجرد انتهاء فترة عرضها وحصدها للجوائز، مثلما حدث مع فيلم "Everything Everywhere All at Once" الذي فاز بالأوسكار والجوائز الهامة العام الماضي لكنه لم يعد محط انتباه الجمهور فيما بعد، بينما "أوبنهايمر" سيصبح من الأفلام التي ستظل متواجدة باستمرار في أذهان الجمهور وعاشقي السينما.
النجوم يغيرون من جلدهم في "Oppenheimer"
عدد من النجوم المشاركين في فيلم "Oppenheimer" كان هذا الفيلم بالنسبة لهم بمثابة فرصة لتقديمهم بشكل أفضل ومميز وبصورة مغايرة عن الصورة التي سبق وتم تقديمهم بها في أعمال سابقة، وعلى رأس هؤلاء النجم كيليان مورفي الذي يعد هذا الفيلم بمثابة دور عمره، الذي قدمه في أول بطولة سينمائية مطلقة، كما أنه حرص على تغيير وزنه واصبح أنحف بسبب أداء شخصيته بهذا الفيلم، وبالفعل حصد كيليان النجاح الكبير بعد عرض "Oppenheimer" ومازال يحصد إنجازات أخرى بسببه وأحدثها فوزه بجائزة أفضل ممثل في الأوسكار بالأمس.
أما روبرت داوني جونيور فأيضًا كان الفيلم بمثابة فرصة جديدة لإعادة اكتشاف موهبته الاستثنائية، حيث إنه فاز عن دوره في الفيلم بالعديد من الجوائز الاستثنائية وأصبح في نظر الجمهور نجم مميز بعدما ابتعد عن الأدوار الخاصة بأفلام السوبر هيرو وتحديدًا شخصية الرجل الحديدي، والأمر نفسه حدث مع النجمة إميلي بلانت التي قدمت شخصية جديدة ومختلفة عنها كذلك في الفيلم وأصبحت حديث الجمهور وفازت بالعديد من الجوائز الهامة.
الصور من حساب الفيلم على انستجرام