عمرو يوسف لـ"هي": النجاح الكبير لفيلم "شقو" وضع عليّ مسؤولية كبيرة.. و"ولاد رزق 3" مليء بالمفاجآت
نجاح كبير حققه النجم المصري عمرو يوسف بفيلمه الجديد "شقو"، الذي طرح في عيد الفطر، ونجح الفيلم في تصدر الإيرادات، وكسر حاجز الـ70 مليون جنيه في أربعة أسابيع فقط. وشهد الفيلم أيضًا إقبال جماهيري كبير في السعودية ودول الخليج بعد طرحه مُنذ أيام قليلة بدور العرض هناك. وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث عمرو يوسف عن بدايته مع شخصية "إسماعيل" بفيلم "شقو"، وكيف يرى آراء النقاد والجمهور على الفيلم؟، وتعاونه الناجح دائمًا مع نجوم الفيلم دينا الشربيني وأمينة خليل ومحمد ممدوح، والتعاون الأول له مع النجمة يسرا، كما تطرق للحديث عن الجزء الثالث من فيلم "ولاد رزق 3: القاضية"، وأعماله المُقبلة التي يستعد لها بعد نجاح "شقو".
حقق فيلم "شقو" إيرادات بلغت 70 مليون جنيه ونجح في تصدر سباق أفلام عيد الفطر مُنذ اليوم الأول..فكيف استقبلت هذا الأمر من البداية وهل توقعت هذا النجاح؟
أرى أن التوقع صعب وله حدود، فأنا في أي عمل فني أقدمه أبذل أقصى مجهود ممكن حتى أخرج أفضل ما يمكن لدي، لذلك أرى أن النجاح دائمًا هو من الله، وأن يرزقنا بهذه الأرقام وهذا النجاح، فهو كرم كبير منه ومكافأة على المجهود الكبير الذي بذل في هذا العمل، لذلك سعيد بهذه الأرقام وهذا النجاح. وما يسعدني أكثر هو ردود فعل الجمهور على الفيلم، واستمعت كثيرًا لعبارة إنهم دخلوا الفيلم لأكثر من مرة؛ فهناك من لم يكتفِ بالدخول لمرة واحدة بل عندما أتيحت له الفرصة للدخول مع أصدقاءه مرة آخرى فعل ذلك، وهو مؤشر رائع بالنسبة لي، وأيضًا ما ضاعف سعادتي هو نجاحه على المستويين النقدي والجماهيري، وهذا لا يحدث كثيرًا، فهناك أفلام تحقق نجاح جماهيري لكن لا يفضلها النقاد أو العكس، لكن مع "شقو" النقاد والجمهور أحبوا الفيلم، لذلك أنا طائر من الفرحة وأتمنى أن نحقق المزيد من النجاح خلال الأيام المُقبلة.
ضرب الفيلم رقمًا قياسيًا بتحقيق أعلى إيراد يومي في عيد الفطر وثانِ أعلى إيراد في تاريخ السينما..فإلى أي مدى تهمك هذه المسميات وتحقيق الأرقام القياسية التي أصبح يُسلط الضوء عليها؟
يفرق معي لأنه نجاح؛ ففي النهاية هذه الإيرادات أن لا أخذها أو أحصل عليها، لكن ما يفرق معي النجاح وأشعر بسعادة كبيرة أن الله كافأنا جميعًا بتحقيق كل ذلك، وأود أن أتحدث إنه على الرغم من كل هذا النجاح الذي حدث مع الفيلم، إلا إن هناك خوف من القادم فهذا النجاح يضع على عاتقي مسؤولية وحمل كبير في الاختيار القادم الذي أقدمه للجمهور، وأنا طوال الوقت مهما بلغ نجاحي أحاول أن أغمض عيني عنه ولا أراه أو أركز معه كثيرًا حتى أركز مباشرة في خطواتي المُقبلة.
هل انتابك القلق قبل عرض الفيلم أم إنك ليس من الأشخاص الذين ينتابهم الخوف الشديد قبل العرض للجمهور؟
بالتأكيد أصابني القلق، وهو أمر طبيعي كأنني طالب يدرس وسحبت مني ورقة الإمتحان وأنتظر النتيجة النهائية؛ لكن كانت هناك علامات تطمأني، فهناك أشخاص أثق في آرائهم شاهدوا الفيلم في المونتاج، وكانت آرائهم إيجابية وأحبوا الفيلم، ثم في العرض الخاص وصلتني سعادة الحضور بالفيلم، لذلك بدأت أشعر بالراحة من فكرة الإعجاب بشكل تدريجي، فتحقيق كل هذه الإيرادات لم تأتِ في يوم واحد بل على مدار 20 يوم، وما لاحظته أن جمهور الفيلم من أعمار مُختلفة وليست فئة واحدة، بل حرص على مُشاهدته الشباب والسيدات والرجال وكبار السن، وهذا يعود لتركيبة ونوعية الفيلم وتقديم جميع الأبطال لشخصيات مُختلفة وجديدة عليهم.
تجسد شخصية "إسماعيل" وهو شخص خارج عن القانون إلى أن يقع في حب فتاة ويقرر ترك العمليات الإجرامية إلى أن تطور الأحداث ..فهل أحببت هذه الشخصية مع قرائتك للأحداث أم كانت فكرتك بتقديم هذا العمل؟
فيلم "شقو" جائني مكتوب كاملاً من المؤلف وسام صبري والمُخرج كريم السبكي وهم أصدقائي، أرسلوا لي سيناريو الفيلم وفور قرائتي له قُمت بالموافقة على الفور، وتحمست للشخصية ولأحداث الفيلم، وحماس كافة الأبطال وصناعه هو ما جعل الفيلم يخرج بهذا الشكل.
هناك أكثر من مشهد أكشن علق في ذهن الجمهور ..لكن ما هي المشاهد التي مثلت تحدِ لك ولن تنساها مع فيلم "شقو"؟
هناك أكثر من مشهد، لكن هناك مشهد القفز من البلكونة، وكان من المشاهد الصعبة والمؤثرة في العمل، وأيضًا مشاهد الأكشن الخاصة بتدفق الدخان علينا كان من المشاهد الصعبة، وقُمنا بعمل بروفات عليه على مدار أسبوع وتم التصوير على مدار ثلاثة أيام، وكان من المشاهد المُرهقة جسديًا، لكن مُخرج العمل كريم السبكي أراد الخروج بمشاهد جديدة ومُختلفة.
إلى جانب التشويق والأكشن في الفيلم كانت هناك مشاهد كوميدية جمعتك بدينا الشربيني وأيضًا مشاهد خاصة بباقي الأبطال ..فهل هذه المشاهد جاءت وليدة اللحظة أم تم وضعها ضمن الأحداث لتضيف للفيلم الكوميديا؟
خلال العمل على الفيلم شعرنا أن هذه المشاهد ستكون بها كوميديا، وأرى أن الكوميديا تحديدًا تحتاج لميزان من ذهب حتى لا يتم الضحك في وقت به حدث مهم أو لا يمكن فيه الضحك، وهذه المشاهد كانت مقصودة ومكتوبة في السيناريو ولم تكن وليدة اللحظة، لكن كان هناك بعض التجويد الذي حدث خلال التصوير بالمُناقشة مع المخرج.
وكواليس هذه المشاهد مع دينا كانت كوميدية؛ فهي صديقتي وعملنا سويًا من قبل في فيلم كوميدي وهو "كدبة كل يوم"، وهي تتمتع بخفة الدم، وأعتقد أن هذه المشاهد كتبت بذكاء وأيضًا تم إخراجها بذكاء لذلك وصلت للجمهور بهذا الشكل وأعجبتهم وخلال تواجدنا في العروض الخاصة بالدول العربية في السعودية والإمارات، شاهدنا ردود الفعل على الجمهور وتفاعلهم مع هذه المشاهد.
أبطال فيلم "شقو" تعاونت معهم جميعًا في المسلسل الناجح "جراند أوتيل" ..فهل كان لك دور في ترشيحهم لمُشاركتك هذا العمل؟
ترشيح أي فنان بالعمل يتضمن مُناقشات تحدث بين الفنان والمُخرج، لكن في النهاية يعود القرار النهائي للمُخرج، وحتى إذا كنت أحب أن أكرر التجربة والعمل مع هؤلاء النجوم لمرات عديدة، فذلك نظرًا لنجاحنا معًا في تجارب مُختلفة، وهو ما حدث بالفعل من خلال عملي مع دينا الشربيني لأكثر من خمس مرات وكذلك محمد ممدوح، وأيضًا مع أمينة خليل في "جراند أوتيل". أما مُشاركة النجمة الكبيرة يسرا معنا في الفيلم هو أجمل ما حدث بالعمل، ومثلت مُشاركتها إضافة كبيرة لنا، وهي عبرت عن سعادتها للغاية فور مُشاهدتها للفيلم لأول مرة وكان من المُفترض أن تعلق على أي مُلاحظة أو أمر لا يعجبها به قبل عرضه، لكن فور انتهائها من المُشاهدة أشادت به وقالت إنها ليست لديها أي مُلاحظة أو تعديل عليه.
وما رأي زوجتك الفنانة كندة علوش في "شقو" فور مُشاهدتها له؟
شاهدت الفيلم في مراحل المونتاج وكانت سعيدة به، وقامت بمُشاهدته مع أصدقائها مرة آخرى فور طرحه.
من الأسماء التي هنأتك على نجاح الفيلم وردود الأفعال الواسعة التي حققها؟
كل الناس من داخل وخارج الوسط الفني، وهناك كثيرين لم ينتظروا انتهاء موسم عيد الفطر لمشاهدته نظرًا للإزدحام الشديد على السينمات الذي يحدث، وفضلوا دخوله مُباشرة فور طرحه، وأنا بعيدًا عن فكرة الإيرادات أنا سعيد بآراء الجمهور، وإنهم خرجوا سعداء منه هذا أكثر وأهم ما كان يهمني، وهو ما جعل بداخلي إحساس بالرضا على ما قُمنا بتقديمه.
لنتحدث عن الجزء الثالث من فيلم "ولاد رزق-القاضية" ..حدثنا عن هذا الجزء والذي يبدو إنه سيكون مُميزًا؟
هذا الجزء بُذل فيه مجهود كبير جدًا وشهد إنتاج ضخم، والمُخرج طارق العريان مُخرج رائع وكبير، لذلك سيشهد هذا الجزء الكثير من المُفاجآت التي سيشاهدها الجمهور.
هناك أكثر من فنان من الأبطال الرئيسين للفيلم قاموا بالإعتذار عن المُشاركة في الجزء الثالث..فهل ترددت أنت أيضًا قبل المُشاركة في هذه النسخة من الفيلم؟
لا إطلاقًا، من مُجرد قرائتي لسيناريو العمل وافقت على الفور، ولم أتردد في المُشاركة في هذا الجزء؛ أنا أحب فيلم "ولاد رزق" وهو فيلم ناجح، وشخصيتي "ربيع رزق" هي شخصية ناجحة ومحبوبة عند الجمهور، لذلك لم أتردد ووافقت على الفور.
بعد نجاح فيلم "شقو" وعرض فيلم "ولاد رزق" في موسم الصيف.. ما هي خطتك للأعمال الفنية المُقبلة؟
حاليًا أقوم بالتحضير لفيلم جديد وسيتم الإعلان عنه في الوقت المُناسب.
وماذا عن مُشاركتك في موسم الرياض..كنت قد شاركت من قبل في إحدى النسخ السابقة بمسرحية "كازانوفا" فهل لديك الرغبة للمُشاركة في الموسم الجديد؟
لازلت أحضر لمسرحية جديدة، وبدأت للتحضير لمسرحية مُنذ شهر لرغبتي في أن أصبح جاهزًا قبل الانطلاق بفترة، لكن أتكتم تفاصيلها في الوقت الحالي لحين الاتفاق عليها بشكل نهائي.
أصبح لديك الآن طفلين وهما "حياة" و"كريم" كيف تجد المسؤولية وتغير حياتك بعد ولادتهما؟
هي مسؤولية كبيرة ومهمة، وتربية الأبناء ليست بالأمر السهل أو البسيط، وكندة هي من تقوم بالدور الأكبر وأنا أساعدها، ونحاول أن نخرج أبناء جيدين، فهذا بالتأكيد ما يهمنا.
هل يمكن أن نراك وكندة علوش تتعاونان في عمل فني قريبًا؟
كلانا يتمنى ذلك بالتأكيد؛ وقد عملنا من قبل في عمل فني، لكن نتمنى تكرار التجربة وإيجاد سيناريو مُناسب لنا.
ما هي البلد المُفضل للسفر لديك؟
أحب السفر داخل مصر؛ فأحب الغردقة وشرم الشيخ وإسكندرية، وخارج مصر أحب السفر لإيطاليا.
من هو مُطربك المُفضل؟
هناك عدد كبير من أسماء المُطربين الذين أحب الاستماع لهم، وأحب الاستماع للجميع ولكافة الألوان الغنائية، وأنا مستمع جيد للأغاني.
ما هو آخر فيلم /مسلسل قُمت بمُشاهدته وأعجبك؟
في رمضان كانت هناك الكثير من الأعمال الجيدة مثل مسلسل "الحشاشين" و"أعلى نسبة مُشاهدة"، و"أشغال شقة"، و"بدون سابق إنذار"، و"صلة رحم"، و"جودر".
الصور من حساب عمرو يوسف بإنستجرام.