أسباب جعلت موسيقى وأغاني فيلم "The Lion King" تحافظ على مجدها رغم مرور 30 عام من عرضه

ينتظر عشاق فيلم "The Lion King" عرضه من جديد في قاعات السينما، بمناسبة مرور 3 عقود على عرضه الأول، فالفيلم الذي يحمل الكثير من الذكريات المؤثرة لقطاع واسع من الجمهور، تأتي ذكرى مرور 30 عاما على عرضه الأول، في وقت لا تزال تبحث فيه ديزني على عودة قوية لأفلامها بعد تراجع استمر لسنوات، ويعد فيلم "The Lion King"، من الأفلام الأكثر انتشارا حول العالم، ولم تكن قصة العمل هي فقط المحور الرئيسي الذي ارتبط به الجمهور، بل أيضا الأغاني والموسيقى التصويرية، الذي يعد واحد من أنجح أفلام الرسوم المتحركة التي قدمتها ديزني في نهاية القرن الماضي.

"The Lion King" في قاعات السينما من جديد

فرصة جديدة سوف تسمح لعشاق فيلم "The Lion King"، حيث يعود الفيلم بعد 30 عام لكي يعرض في قاعات السينما، ويشاهد الجميع من جديد Pride Rock أو صخرة الكبرياء التي اجتمع فيها الحيوانات من أجل إعلان سيمبا وليا للعهد في الفيلم الذي قامت بإنتاجه شركة ديزني عام 1994، وحصد شعبية جارفة وحضور كبير على منصات الجوائز، وبمناسبة مرور 3 عقود على عرض الفيلم لأول مرة، سعت ديزني أن تمنح محبي العمل فرصة لمشاهدته في قاعات السينما يوم 12 يوليو القادم، واستعادت أجمل الذكريات التي يحملها الفيلم، وقد نشر الحساب الرسمي للشركة عبر انستجرام، صورة وتعليقا عليها جاء فيه: "العودة إلى برايد روك هذا الصيف، احتفلا بالذكرى الثلاثين لفيلم The Lion King يعود لدور العرض بدءًا من 12 يوليو".

نجاح ضخم على مستوى الإيرادات

استطاع فيلم "The Lion King"، أن يحقق إيرادات قياسية في عام عرضه 1994، حيث بلغ إجمالي إيرادات الفيلم أكثر من 968 مليون دولار أمريكي، وكان هذا رقما قياسيا في عالم إيرادات أفلام الرسوم المتحركة، ودلالة على أن الفيلم قد كان نقطة تحول في أعمال ديزني، وبات من الأفلام التي لها تأثير ثقافي وفني واضح، وهذا ما كان جليا من خلال موسيقى الفيلم التي عاشت لأكثر من 30 عاما محافظة على حضورها بين الكثير من أغاني أفلام الرسوم المتحركة، وبل لا تزال قادرة أيضا على المنافسة بقوة، وهناك أسباب ساهمت في هذا النجاح، وأن تعيش تلك أغاني والموسيقى للتصويرية للفيلم كل تلك الفترة.

أغاني فيلم "The Lion King" تتفوق بالجوائز

استطاعت أغاني فيلم "The Lion King"، أن تصنع التاريخ، فبعد ما حققه الفيلم في شباك التذاكر، ووصول ديزني إلى قائمة أنجح الشركات بسبب الفيلم الذي عرض في عام 1994، لكن كان النجاح الأكبر على المستوى الموسيقى هو الأبرز، حيث لم تكن ديزني حاضرة على مستوى جوائز جرامي بشكل قوي، لكن كان لفيلم "The Lion King" المساحة التي أعطت الفرصة لها بأن تحصل على 30 ترشيحا، في العقد الأخير من القرن الماضي، وتمكنت في أن تفوز بـ17 جائزة، وكان لفيلم "The Lion King"، الدور الأبرز في حصد الجوائز.

فنجح "The Lion King" في صناعة التاريخ عندما أصبح أول فائز من إنتاج شركة ديزني بجائزة أفضل أداء صوتي لموسيقى البوب عن "Can You Feel the Love Tonight"، وأفضل ألبوم موسيقي للأطفال، واستطاع كذلك أن يحصل على جائزة الأوسكار كأفضل أغنية أصلية، ليسير على خطى فيلم "The Little Mermaid"، بالإضافة أيضا لكل من فيلم "Beauty and the Beast"، و"Aladdin".

أغنية "Can You Feel The Love Tonight" استطاعت كذلك أن تدخل قائمة مخطط billboard لأفضل 100 أغنية، فاحتلت المركز الرابع في الولايات المتحدة الأمريكية، والمرتبة الأولى في كل من كندا وفرنسا، في حين، وصلت أغنية "Circle of Life" إلى المركز الثامن عشر، لتتفوق أغاني "The Lion King" على كل من فيلمي "الجميلة والوحش" و "علاء الدين"، حيث حقق كل منهما نجاحًا كبيرًا في قائمة أفضل 100 أغنية، في إشارة تؤكد حجم التاريخ الذي صنعه هذا الفيلم.

الموسيقى التصويرية لـ فيلم "The Lion King"

الموسيقى التصويرية لفيلم "The Lion King"، تعد من أكثر الأعمال مبيعا في تاريح ديزني حسب موقع جرامي، حيث استطاع الفيلم أن يدخل 10 مقاطع صوتية في قائمة الأكثر مبيعا على الإطلاق، والعمل الأكثر نجاحا لديزني، لينافس قائمة طويلة مع الأعمال الموسيقية الناجحة في السينما مثل فيلم "Titanic"، وفيلم " Saturday Night Fever"، ولم تكتف الموسيقى التصويرية بهذا التأثير والتوغل على المستوى العالمي، بل أيضا استطاعت أن تحصد جائزة الأوسكار أفضل موسيقى تصويرية

عدم نجاح أغاني نسخة The Lion King لعام 2019

تأثير الكبير لأغاني وموسيقى النسخة الأولى من فيلم "The Lion King" عام 1994، ظهرت بعدما طرحت أغاني النسخة الجديدة عام 2019، حيث تم الاستعانة بمجموعة من المطربين المختلفين أبرزهم جون أوليفر في أغنية "أنا فقط لا أستطيع الانتظار حتى أكون ملكًا"، وبيونسيه ودونالد جلوفر في "هل تشعر بالحب الليلة"، وسيث روجن وبيلي أيشنر في "هاكونا ماتاتا"، ورغم الاستعانة بتلك الكوكبة من نجوم الغناء، لكن لم تحقق تلك النسخة نفس نجاح أغاني النسخة السابقة، في تأكيد على مدى ما حققته العمل، وبقيت أغاني نسخة التسعينات عالقة في أذهان وقلوب قطاع واسع من الجمهور، وهو ما جعلها تستمر أيضا حتى الآن.

الصور من حسابات الفيلم وصناعه والشركة المنتجة على فيس بوم وانستجرام.