الأمير هاري يعترف باستمرار تأثير وفاة الأميرة ديانا على حياته
شارك الأمير هاري دوق ساسكس اعترافًا مفجعًا بشأن تأثير وفاة والدته الأميرة ديانا أثناء قيامه بمواساة أرملة حرب، في مقطع فيديو جديد شاركته منظمة Scotty's Little Soldiers والذي تم تسجيله خلال زيارته في مايو الماضي، تحدث الأمير هاري، 39 عامًا، مع مؤسسة المؤسسة الخيرية نيكي سكوت حول تأثير الفجيعة على الأطفال.
تم إنشاء Scotty's Little Soldiers على يد نيكي، وهي أم لطفلين، في عام 2010 بهدف تقديم دعم طويل الأمد للأطفال العسكريين والأطفال الصغار الآخرين.
الأمير هاري يتذكر فاجعة وفاة الأميرة ديانا
كان هاري يبلغ من العمر 12 عامًا فقط عندما قُتلت والدته في حادث سيارة في باريس عام 1997، وفي السنوات الأخيرة تحدث بصراحة عن تأثير وفاة ديانا وحزنها عليه.
خلال المناقشة، قال هاري لنيكي: "أنت تقنع نفسك أن الشخص الذي فقدته يريدك، أو أنك بحاجة إلى أن تظل حزينًا لأطول فترة ممكنة لتثبت له أنك تفتقده. ولكن بعد ذلك هناك هذا الإدراك، لا، إنهم يريدوني أن أكون سعيدًا."
وكما شرحت نيكي كيف يقوم جنود سكوتي الصغار بتعليم الأطفال والشباب العسكريين الثكالى الاحتفال بحياة آبائهم، تحدث هاري عن أهمية عدم قمع المشاعر، قائلاً: "هذا هو أصعب شيء، خاصة بالنسبة للأطفال، على ما أعتقد، وهو،" أنا لا أريد أن أتحدث عن ذلك لأنه سيحزنني، ولكن بمجرد أن أدرك أنني إذا تحدثت عن ذلك، وأنا أحتفل بحياتهم، فإن الأمور في الواقع تصبح أسهل.
الأمير هاري بكى لمرة واحدة فقط عند دفن والدته
يشار هنا إلى أنه وفي مقابلة مع توم برادبي في يناير 2023 قبل نشر مذكراته"سبير" اعترف الأمير هاري بأنه بكى مرة واحدة فقط بعد وفاة ديانا المأساوية – عند دفنها، وكشف في مقابلة مع صحيفة التلغراف في عام 2017 أنه "أغلق كل مشاعره" وقال إنه بدأ في معالجة حزنه فقط عندما كان في الثامنة والعشرين من عمره. وسعى هاري للحصول على المشورة.
وفي لحظة عاطفية أخرى، بدا الدوق متأثرًا بشكل واضح عندما تذكرت نيكي اللحظة المروعة التي كان عليها أن تخبر فيها ابنها كاي البالغ من العمر خمس سنوات أن والده، العريف لي سكوت، قُتل أثناء خدمته في أفغانستان في عام 2009، وقالت نيكي لهاري: "لقد كان الأمر الأسوأ. كيف تخبر طفلاً يبلغ من العمر 5 سنوات بهذا؟ أخذته وأجلسته على السرير وقلت له: "كاي، هل تتذكر أين كان أبي؟" فقال: "نعم، أفغاني"، فقلت: "لقد حدث شيء سيء للغاية، وقد ألحق الأشرار (لأنه كان يلعب دور الجيش) أذى بأبي ومات".
وبينما كان هاري يعانق نيكي، قال لها: "ما فعلته أمر لا يصدق. إنه ملهم حقًا. يشرفني ويشرفني حقًا أن أكون جزءًا من سكوتي الآن، وأتطلع حقًا إلى بذل كل ما في وسعنالجذب المزيد من الأشخاص، والمزيد من الاهتمام، وجمع المزيد من الأموال، والقدرة على إيصال الرسالة إلى هناك للحصول على الدعم الذي يحتاج إليه المزيد من الأطفال بشدة."
مؤسسة سكوتي استفادت من تبرعات حفل زفاف هاري
وكانت المؤسسة الخيرية - التي أصبح الدوق سفيرًا عالميًا لها في نوفمبر الماضي - واحدة من سبع مؤسسات رشحها هاري وميغان للاستفادة من التبرعات بمناسبة حفل زفاف الزوجين في عام 2018.
ويشارك هاري في المؤسسة الخيرية منذ عام 2017 وسجل رسالة فيديو خاصة في عام 2022 وهو يرتدي زي الرجل العنكبوت لحفلة عيد الميلاد للأطفال، وتدعم منظمة Scotty's Little Soldiers حاليًا أكثر من 670 طفلًا وشابًا عسكريًا ثكلى حتى سن 25 عامًا، وتقدم الدعم الفردي والتوجيه للآباء ومقدمي الرعاية والأنشطة الترفيهية مثل العطلات والمناسبات الجماعية والمساعدة التعليمية.
وفاة الأميرة ديانا سبب في تمرد الأمير هاري
من الجدير بالذكر أن الأمير هاري علق أكثر من مرة على وفاة والدته الأميرة الراحلة ديانا، ويبدوا أن تأثير وفاتها عليه كان أكبر من الملاحظ، وقد يعود تمرده في شبابه وحتى بعد زواجه إلى هذه الفاجعة التي ألمت به وهو طفل صغير لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، وفي كتابه "البديل" سبير الذي سرد فيها جزء من مذكراته، بدا أن هاري ناقم بشكل خاص على والده الملك تشارلز الثالث، وعلى زوجته الملكة كاميلا، وأشاد الأمير في مذكراته بجدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية التي احتضنته مع شقيقه الأمير وليام بشكل لا يصدق بعد وفاة والدتهما.
الأمير هاري يعيش في منفى اختياري
الأمير هاري يعيش حاليا في ما يشبه منفى اختياري، في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن اختار وزوجته ميغان ماركل دوقة ساسكس الابتعاد عن الحياة الملكية، الأمر الذي تسبب في شرخ كبير في العلاقات داخل العائلة المالكة البريطانية، وزادها هاري وميغان سوءا بعد أن خرجا في وسائل الإعلام، ووجها هجوما ونقدا لاذعا لكبار العائلة، ومن بينهم الملك تشارلز والملكة كاميلا والأمير وليام أمير ويلز ولي العهد، وزوجته كيت ميدلتون أميرة ويلز، وبعدها أصحبت المصالحة العائلية بعيدة على الجميع، وإن كان هاري قد عاد سريعا لزيارة والده المصاب بالسرطان، إلا أنه لم يلتقي شقيقه في المرتين الي زار فيهما بريطانيا هذا العام، كما لم يلتقي والده في زيارته الثانية، أما أطفاله وزوجته فلم يعودا إلى بريطانيا منذ فترة، وإن كانت ميغان قد هبطت "ترانزيت" في مطار هيثرو في لندن، قبل أن تلتقي زوجها ويكملا رحلتهما إلى نيجيريا.