سعاد ماسي لـ "هي": حصول ألبومي الجديد على جائزتين شعور عظيم وحفلي في مهرجان العلمين يحمل مفاجآت كثيرة
نجمة جزائرية عالمية، وصلت موسيقاها للكثير من البلدان حول العالم، مشروع غنائي فريد من نوعه، حيث تقوم بإنتاج وتأليف وتلحين أغنياتها، وهذا يجعلها أقرب إلى الجمهور من جنسيات مختلفة، حيث المشروع الفني القائم على ذاتية الفنان، وقفت على مسارح عالمية كبرى، وغنت بلغات أجنبية كثيرة، مشوار طويل في الموسيقى يزيد عن 25 عاما من الفن، الواقعية، العلاقة الطيبة مع الجمهور والاحترافية في العمل، لقد حصد ألبومها الجديد جائزتين عالميتين مؤخرا .. هي النجمة العالمية سعاد ماسي التي تتحدث لـ "هي" عن عودتها لمصر، وتكشف لنا بعض التفاصيل عن مشاركتها بحفل بمهرجان العلمين بعد أيام، وتتحدث عن علاقتها بالجمهور، وعن الموسيقى والتواصل بين الشعوب، وما تطمح إليه خلال مشوارها الفني في الفترة المقبلة والكثير من التفاصيل في المقابلة التالية:
في البداية .. كيف تنظرين لعودتك لإحياء الحفلات الغنائية بمصر بعد غياب سنوات والعودة حاليا من خلال مهرجان العلمين؟
سعيدة للغاية للعودة لإحياء الحفلات الغنائية في مصر بعد غياب لسنوات، حيث الأوضاع التي أعقبت جائحة كورونا حالت دون تجمعات لشهور طويلة، ومن ثم عودة الحياة تدريجيا، كنت أفتقد اللقاء بالجمهور المصري للغاية، الذي طالما تفاعل معي بحفلاتي، وتجمعني بهم علاقة طيبة للغاية، حيث واجهت مُطالبات كثيرة من الجمهور المصري، يدعونني فيها للعودة لتقديم الحفلات بمصر، وسعيدة أن عودتي إلى الحفلات في مصر ستكون من خلال حفل غنائي بمهرجان العلمين، وهو أحد أهم المهرجانات الغنائية العربية في الوقت الحالي.
ما رأيك في المستوى الفن الخاص بمهرجان العلمين والذي تجري فعاليات دورته الثانية حاليا والمقرر مشاركتك به بحفل غنائي؟
أرى أن مهرجان العلمين يُضاهي مهرجانات عالمية كبرى، لقد تابعت فعاليات الدورة الأولى من المهرجان في العام الماضي، سعدت للغاية حينما وجدت حراكا فنيا كبيرا من خلال هذا المهرجان بمصر على صعيد الغناء، دعوتي للحضور بحفل غنائي بهذا المهرجان تجعلني سعيدة للغاية، وأعتبره حدث فني كبير وضخم، ويأتي بالتزامن مع طلبات الجمهور المصري من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بعودتي لإحياء الحفلات في مصر، والتي أشتاق إليها كثيرا ولجمهورها العظيم.
يبدو أن هناك علاقة وطيدة بينك وبين الجمهور المصري .. حدثينا عنها؟
علاقتي بالجمهور المصري نشأت منذ سنوات، حيث مشاركتي بعدة حفلات غنائية بمصر، الجمهور المصري ذواق ولديه حس عالي، تطورت هذه العلاقة وزادت مع تفاعل الجمهور مع أعمالي الغنائية الجديدة، وكذلك من خلال الحفلات، أحب مصر كثير واشتاق إليها، كما أنني مؤمنة للغاية بدورها الكبير بمجال الفن والابداع في الوطن العربي، تجمعني صداقة ومودة ومحبة بالكثير من الأشخاص في مصر، أتمنى أن أتقابل بهم خلال زيارتي إلى مصر بعد أيام.
أتوافقين على ريادة مصر الفنية والموسيقية بالوطن العربي؟
بالتأكيد .. طوال عمرها مصر لها الريادة بمجال الفن والموسيقى، هذا ليس بالجديد لنقوله عن مصر، أعتبر مصر مركزا للفن والابداع في العالم العربي، لقد تربينا على اللهجة والأعمال الفنية المصرية، مصر بوابة كبيرة للنجاح والنجومية، علاقتي بها وبجمهورها وطيدة للغاية، وقائمة على المحبة والاحترام والتقدير.
هل ترين أن مهرجان العلمين أعاد مصر لواجهة المهرجانات الغنائية في الوطن العربي حاليا؟
مهرجان كبير وضخم للغاية، يحتضن كبار النجوم والجمهور من جنسيات مختلفة، ريادة مصر الفنية، كانت تستحق أن يكون بها مهرجان موسيقي عالمي مثل العلمين، طريق واضح من البداية للجهود المبذولة من الادارة الخاصة بالمهرجان في وضعه على خارطة المهرجانات الغنائية العالمية، سعدت للغاية بعودة الحياة الفنية لمصر ودورها الفعال في الوطن العربي بالإبداع لسنوات، حيث تأثر الفن في العالم كله بعد جائحة كورونا، لكن الحراك الكبير الذي أراه وأحدثه مهرجان العلمين أمر يستحق التقدير والاحترام كونه مهرجان ولد عالميا.
ماذا عن مفاجآت الحفل المرتقب لكِ بمهرجان العلمين خلال أيام؟
حفلي سيحمل بعض المفاجآت الفنية، لا أريد أن أفصح عنها بالوقت الحالي كي تظل المفاجأة مفاجأة، أستطيع أن أقول أنني وللمرة الأولى سوف أؤدي أغنيات الألبوم الأخير خاصتي، والذي لم تسنح لي الفرصة أن أقوم بغناء أغنياته في مصر. لقد تفاعل الجمهور المصري مع الألبوم وقتما تم طرحه منذ أكثر من عامين، لذا فسوف يكون الأمر جيد جدا أن أقوم بغنائه في مصر، هناك فقرة خاصة ستكون خلال الحفل أيضا.
ما الذي تطمحين للقيام به من خلال عملك بمجال الموسيقى وتقومين بتنفيذه في مصر؟
أحلم بجلب فنانين فرنسيين، إنجليز، أمريكيين وأفارقة معي إلى مصر، حيث عملي معهم لسنوات طويلة بالفعل، أتمنى وأطمح أن ينتجون أعمالهم الغنائية من مصر، أريد أن يشاهدون مصر ويرونها ويقدمون أعمالهم ومشاريعهم الموسيقية من خلالها، هذا أمر يثير طموحاتي للغاية.
كيف كان شعورك بترشيح ألبوم الأخير الذي حمل عنوان "التالي" لجوائز عالمية وحصده جائزتين؟
شعور عظيم، كنت سعيدة للغاية بحصول هذا الألبوم على جائزتين من ضمن ترشيحات عدة، الألبوم حمل أغنيات مختلفة ومُعبرة للغاية، وكان من الجيد أن يحظى الألبوم بالجوائز، حيث بذلت فيه مجهودا كبيرا، وقمت بغنائه على مسارح عالمية كثيرة، لكن كنت أنتظر الفرصة التي تسمح لي بغناء الألبوم في مصر كي تكتمل الفرحة وأشعر بها كاملة.
هل من الممكن أن تصفي لنا رحلتك مع الموسيقى ووصولك للعالمية كنجمة جزائرية تشدو بأغنياتها على مسارح عالمية كبرى؟
شكرا على الثناء، ما زلت لا أستطيع أن أدرك الأمر حقا، صحيح أنني أسافر حول العالم من أمريكا إلى آسيا عبر أوروبا، لكني أحاول أن أجعل قدمي باقية وثابتة على الأرض، على الرغم من اعتراف العالم المهني بعملي في أركان العالم الأربع والجمهور من جميع الثقافات والمجموعات العرقية، أعترف أن ذلك جعلني سعيدًا، وجعلني فخورًا، ولكنه يتطلب مني أيضًا أن أظل متواضعة لأنه يجب علي أن أبقى قريبة من جمهوري، قريبة من الناس، قريبة من الحياة الحقيقية.
كيف نشأت تلك النظرة الهامة والمفصلية لأي فنان حيث تتميزين برؤية انسانية واقعية تربطك بجمهورك مع الاعتراف بأنهم من صنعوا نجوميتك بالأساس؟
أقول ذلك لأنني أرى أنه بفضل الجمهور أنا أستمر في الكتابة والتأليف والغناء، هذا يجعلني ببساطة موجودة ولدي الإلهام كي أقوم بصنع مشاريعي الفنية كما ذكرت لك، لا أحب أن أكون شخصية سطحية، بالنسبة لي هذا مرفوضا تماما ويجعلني أرى نفسي أخون مبادئي الانسانية والعالمية، أعتقد أن العمل الجيد يؤتي ثماره دائما، لقد عملت كثيرا على فرض الانضباط على نفسي وقد أتى ذلك بثماره، على ما أعتقد، لكن الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي هو مقابلة جمهوري ورؤية ابتساماتهم وهذا يجعلني بأفضل حالاتي وراضية عن مجهوداتي التي أقوم بها من أجل الجمهور.
هل تمثل الموسيقى اللغة بينك وبين الجمهور من خلال أدائك للغناء بعدة لغات أجنبية إلى جانب الهوية الموسيقية الجزائرية المعروفة عنك؟
بالتأكيد .. الموسيقى لغة تخاطب وتواصل بيني وبين الجمهور بكل بلدان العالم، لقد غنيت بلغات أجنبية عديدة، لا أعتقد أن اللغة كانت يوما عائقا في التواصل والتخاطب بيني وبين الجمهور، أرى أن الصدق الفني والروح والاحساس الذي يغني به الفنان أفضل لغة للتواصل، لدي جمهور كبير من الشرق الأوسط ومن دول أوروبية وأمريكا، هذا أمر يجعلني أشعر بالسعادة والفخر، وأحب دائما أن أُقدم ما يعبر عني ويتلامس مع الجمهور بكل مكان في العالم بغض النظر عن اللغة التي أغني بها.
في النهاية .. ما الجديد لديكِ من مشاريع غنائية جديدة؟
انتهيت مؤخرا من جولة غنائية بدول اوروبية عديدة، لقد غنيت على مسارح كبرى وأسطورية، لم أكن أتخيل اطلاقا أن اقف على كل هذه المسارح العالمية الكبرى، راضية للغاية عن هذه الجولة وما أحدثته خلال الحفلات من تفاعل كبير بيني وبين الجمهور الغربي، ما زلت أعمل بنفس الشغف والجمهور دائما يفاجئني بشغفه تجاه الموسيقى التي أقدمها منذ أكثر من 25 عاما، هذا يعطيني ثقة كبيرة ودوافع نحو العمل والحضور بأعمالي وحفلاتي مع الجمهور بكل البلدان في العالم.