أشهرها رحلة سيمون بايلز وندى حافظ.. قصص انسانية ملهمة للمتنافسين في أولمبياد باريس أثارت اهتمام الجميع
قدم عدد من المتسابقين والرياضيين في أولمبياد باريس 2024 قصصاً إنسانية ملهمة من وراء مشاركاتهم في دورة الألعاب الأولمبية، وعلى رأسهم قصة المصرية ندى حافظ التي شاركت في المنافسات رغم حملها، وكذلك عودة الأمريكية سيمون بايلز بعد عدة أزمات مرت بها.
سيمون بايلز تعود للتتويج في باريس بعد انسحابها المؤثر
وخطفت لاعبة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز الأنظار في أولمبياد باريس 2024، بعد عودتها القوية إلى المنافسة بعد غياب لفترة بسبب معاناتها النفسية والصحية، وقدمت أداء قوي في الأولمبياد لتقود فريقها للفوز بأول ميدالية ذهبية في الجمباز في أولمبياد باريس 2024، وأثارت الإعجاب بسبب تحاملها على إصابتها وتقديمها عرض قوي، حيث ظهرت سيمون بايلز وهي تخرج من الحلبة بسبب إصابتها في ساقها قبل أن تعود وهي تضع شريط لاصق ثقيل على ساقها اليسرى السفلية.
وبعيداً عن إصابتها وحصولها على الميدالية الذهبية الأولى في أولمبياد باريس 2024، حازت سيمون بايلز على إعجاب الجميع بسبب قصة عودتها إلى الجمباز بعد انسحابها الصادم في أولمبياد طوكيو 2021، وتوقفها عن الجمباز بسبب معاناتها النفسية في تلك الفترة، وذكر الاتحاد الأمريكي للجمباز وقتها في بيان: "بعد مزيد من التقييم الطبي، انسحبت سيمون بايلز من المنافسة النهائية الفردية الشاملة في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، من أجل التركيز على صحتها العقلية، نحن ندعم قرار سيمون بكل إخلاص ونشيد بشجاعتها في إعطاء الأولوية لرفاهيتها، تظهر الشجاعة، مرة أخرى، سبب كونها قدوة للكثيرين."
واحتفلت سيمون بايلز بعودتها إلى المنافسات في أولمبياد باريس، ووثقت قصة صعودها وكواليس رحلتها الملهمة مع العلاج النفسي في فيلم وثائقي على منصة "نتفليكس"، وقالت عن عودتها مؤخراً: "لقد عملت على نفسي كثيرًا، وما زلت أتلقى العلاج أسبوعيًا، وكان من المثير جدًا أن آتي إلى هنا وأستعيد ثقتي بنفسي كما كنت من قبل، وكان جزء من صراع سيمون بايلز مع صحتها العقلية هو حالة تسمى "الالتواءات"، وهي ظاهرة مرتبطة بالقلق شائعة بين لاعبي الجمباز، وهي نوع من الانسداد العقلي، أو انفصال بين الدماغ والجسم يتسبب في فقدان لاعبي الجمباز لإحساسهم بالمساحة عند القفزات"، وأصبحت سيمون بايلز صاحبة الرقم القياسي كأكثر لاعبي الجمباز فوزاً بالميداليات الذهبية، وأكبر لاعبة أمريكية تشارك في الأولمبياد، حيث فازت بـ 5 ميداليات ذهبية في الأولمبياد، و38 ميدالية في جميع المنافسات.
زوجة سباح أمريكي تعلن حملها في لحظة فوزه
ومن بين المشاهد العاطفية التي أثارت الاهتمام في أولمبياد باريس 2024 أيضاً، هي لحظة إنهاء السباح الأمريكي رايان مورفي للسباق وفوزه بالميدالية البرونزية، وعندما وصل مورفي إلى نهاية السياق فوجىء بزوجته في المدرجات وهي تعلن حملها وتخبره بجنس مولودها الجديد عبر لافتة حملتها وكتبت عليها: "ريان إنها فتاة"، وجاءت هذه اللحظة العاطفية مع تحقيق ريان مورفي لرقم قياسي، حيث أصبح أول سباح على الإطلاق يفوز بثلاث ميداليات في هذا الحدث، ونشرت زوجته صورة لها على انستقرام معه وقالت: "ليلة لن ننساها أبدًا.. أحبك كثيرًا".
غابرييل ميدينا صاحب اللقطة الأشهر في أولمبياد باريس
واستحوذت قصة البرازيلي غابرييل ميدينا على الاهتمام، بعدما أصبحت صورته في منافسات ركوب الأمواج للرجال، هي الصورة الأبرز والأشهر في أولمبياد باريس حتى الآن، وبدا البرازيلي غابرييل ميدينا وكأنه يطفو فوق الماء خلال مسابقة ركوب الأمواج للرجال في الجولة الثالثة، مما يجعلها واحدة من أفضل الصور التي خرجت من ألعاب هذا العام حتى الآن، بالإضافة إلى تحقيقه لرقم قياسي بأعلى درجة فقز في الأولمبياد وصلت إلى 9.90 نقطة، وأصبح أول برازيلي أيضاً يحقق هذا الإنجاز.
قصة ندى حافظ تخطف أنظار العالم
ولاقت قصة لاعبة السابر المصرية ندى حافظ على اهتمام عالمي كبير، وتلقت العديد من الإشادات وذلك بعدما كشفت عن حملها في الشهر السابع، وذلك في رسالتها عبر حسابها بانستقرام بعد بلوغها دور الـ 16 في سلاح السابر، ونشرت صورة لها استعرضت بها حملها وكشفت عن قصتها الملهمة في المشاركة في الأولمبياد رغم حملها وعملها في الطب وقالت: "حامل في الشهر السابع، بطلة أوليمبية! ما يبدو لك كلاعبتين على منصة التتويج، كانا في الواقع ثلاثة! كنت أنا ومنافستي وطفلي الصغير الذي لم يولد بعد".
وتابعت ندى حافظ في رسالتها الملهمة: "لقد واجهت أنا وطفلي قدرًا لا بأس به من التحديات، سواء كانت جسدية أو عاطفية.. إن رحلة الحمل صعبة في حد ذاتها، ولكن الاضطرار إلى النضال من أجل الحفاظ على التوازن بين الحياة والرياضة لم يكن أقل من شاقة، على الرغم من أنه يستحق ذلك.. أكتب هذا المنشور لأقول إن الفخر يملأ كياني لتأمين مكاني في دور الستة عشر.. أنا محظوظة لأنني شاركت ثقة زوجي وثقة عائلتي في الوصول إلى هذا الحد.. كانت هذه الألعاب الأولمبية مختلفة؛ ثلاث مرات أولمبية ولكن هذه المرة حاملة طفلة أوليمبية صغيرة".