هنا يسري لـ"هي": تفاجأت بتشبيه أغنية "عدّي" بأعمال سعاد حسني.. وتمنيت التمثيل أمام والدي في "هوانم جاردن سيتي"
استطاعت الفنانة هنا إبراهيم يسري أن تخطف الأنظار بأغنيتها الجديدة "عدّي"، مع طرحها على صفحات السوشيال ميديا و"يوتيوب" والمنصات الموسيقية خلال فترة وجيزة ضمن هذا الموسم الغنائي الصيفي.
أغانيها الشبابية اللايت منها والدرامية أيضًا تلمس قلوب مستمعيها بمواضيعها الشائكة المتجددة، إذ تصدرت تريند السوشيال ميديا بأغنية "بنت أبويا" من مسلسل "موضوع عائلي 2"، تلاها طرحها لعدة أغنيات سينجل أصلية بجانب إعادة تقديمها لأغنيات عربية وعالمية شهيرة بنسخ جديدة معاصرة.
"هي" حاورت الفنانة الشابة هنا إبراهيم يسري، حول كواليس أحدث أعمالها الغنائية "عدّي"، كما كشفت لنا عن تفاصيل ألبومها الغنائي المنتظر، وخطتها الفنية في مجال الغناء والتمثيل، بجانب الكثير من التفاصيل الفنية.. وإلى نص الحوار.
بداية.. ما الذي جذبك لتقديم أغنية "عدّي"؟
كلمات الأغنية لذيذة وخفيفة وشقية، اللحن خفيف على القلب "Catchy" والتوزيع يبروز الكلام جيدًا، حالة كل البنات تمر بها وتعبر عن مشاعر إعجابهن بحبيبهن، الأغنية تترجم هذا الشعور بطريقة خفيفة الدم، هذا أكثر ما أعجبني بالتحديد، أحيانًا فتاة تعجب بشخص ولا تستطيع أن تعبر عن ذلك، لكن هنا طريقة تعبير الفتاة عن حبها حلوة. "عدّي" من كلمات محمد بحيري، وألحان عزيز مرقة، وتوزيع ماهر الملاخ؛ كلها عناصر متكاملة خطيرة من كلمات وتوزيع وألحان؛ وهي سهلة الحفظ وتلائم أجوا الرقص بخاصة في الصيف.
هل تستعدين لطرح فيديو كليب لنفس الأغنية؟
يدفعني تفاعل الجمهور مع "عدّي" للتفكير في ذلك بالفعل، لكن لا يزال القرار قيد التخطيط، لم أحسمه حتى الآن.
︎تكررين العمل مع عزيز مرقة، هذه المرة كملحن، وسبقها ديو أغنية "الوقت الحلو".. كيف ترين تجربة التعاون معه؟ وما يميزه (كملحن) و(كمطرب)؟
عزيز مرقة صديق غالي، من أكثر الشخصيات قربًا لقلبي سواء في الحياة أو في مجال الفن، شخص نقي للغاية وودود، عزيز مرقة ذكي ومتميز ومختلف وفريد للغاية كفنان سواء كان مطربًا أو ملحنًا. في الطرب وكمغني يعرف كيف يصنع عملا يعلق بالأذهان؛ موهب ومبدع جدًا، ألحانه "Catchy" وماهر في صنع موسيقاه بطريقة مرعبة.
يرى البعض تشابهات بين "عدّي" وأغنية "هو وهي" لسعاد حسني وأحمد زكي من تيتر المسلسل الشهير الذي جمعهما.. ما تعليقك؟
تفاجأت لكن سعدت للغاية بكل تأكيد بالتشبيه بينهما. أحب كثيرًا "هو وهي" فبالطبع هذا شئ لذيذ، أعتقد هذه الآراء بسبب تواجد كوبليه في "عدّي" وبطلة الغنوة تقول له: "وبقولك خد بس هقولك، إشمعنى إنت اللي نقولك، ما أنا برضو بيتقالي، تتقل ما أنا برضو بتقل، تجمد أنا كده كده أجمد، هتعلي عليا هعلي". وبالمناسبة كنت أتخيل أن "عدى" تشبه أغنية "يا واد يا تقيل" لكن كنسخة جديدة معاصرة لها؛ لأنها نفس فكرة الغنوة القديمة؛ أي فتاة تقابل شخص ثم تعجب به لكنه "تقيل أوي" فتتغزل به بشياكة وتقول له: "عدى جاب قلبي وودى، هو إيه حكايته الواد ده".
نجاح "الوقت الحلو" و"عدّي" في موسمين غنائيين صيفين متتاليين، يحمس الجمهور لانتظار جديدك كل صيف من الأغاني الرومانسية الخفيفة.. ألم يقلقك هذا التحدي ألا يحصرك في لون غنائي محدد؟
لا، إطلاقًا. أحب هذا النوع من الأغاني، ولا أشعر بالقلق طالما أعمل على تقديم أغنية أحبها وأشعر باختلافها، لأن هذا الإحساس يصل بالفعل للناس، كلما تعملين على هذه الأغاني بشغف، كما أشعر بالحماس أيضًا للأغاني الصيفية السريعة التي أبدأ في التحضير لها من الآن لموسم الصيف المقبل، كما أنني سأطرح ألوان غنائية مختلفة متنوعة ضمن أغاني ألبومي الأول.
إيقاع أغنية "سيما" يميل للموسيقى الغربي (سامبا).. هل تفضلين الدمج بين الموسيقى الشرقي والغربي في أعمالك؟
نعم، بكل تأكيد. أغنية "سيما" كانت كذلك بالفعل من كلمات محمد الشافعي وألحان وتوزيع إسلام رفعت، أعشق هذا الدمج " ”fusion بين الشرقي والغربي؛ اللحن فيه جمل شرقية جدًا، والتوزيع به روح الغربي وهذا ما جاء عليه إيقاع "سيما".
لمَن تهدي أغنيتك "صاحبة عمري"؟
أهديها لأمي.
هنا يسري تتفق مع "لو سامحنا نبقى أحسن ولا أحزن"؟.. أي إلى أي مدى تشبهين غنوتك "لو سامحنا" التي طرحتينها قبل 5 أشهر، وتناولت فكرة التعلق والحيرة في قرارات العلاقات الإنسانية؟
أحب أغنية "لو سامحنا" كثيرًا، لأنني لا أظن أنه تم تناول الفكرة في أغنية سابقة "مسمعتهاش قبل كده"، من كلمات محمد الشافعي وألحان إسلام رفعت وتوزيع ماهر الملاخ، جديدة رغم أنها واقعية وحقيقية جدًا، لا يوجد أحد في العالم سواء صغير أو كبير لم يمر بهذه الحيرة ما بين نوافق أو نرفض المسامحة أو المفاضلة بين العودة ولا الانفصال، وتساؤلات وجودية مهمة ومقلقة حول ما إذا كان نفاقًا أم مباحًا أم شياكة أم حكمة. أمًا رأيي "أحسن ولا أحزن؟" .. أرى أنه ذلك يختلف حسب الموقف نفسه والشخص، لكن في العموم أميل أننا نسامح لأن ذلك ينعكس على أنفسنا لكن ليس بشرط أن تعطي مساحة الأمان ذاتها لنفس الشخص المؤذي؛ لأنني سأكون "أحزن" لو كرر نفس الموقف معي، بينما لو سامحت من بعيد، مع وضع حدود دون حمل أية مشاعر سلبية، سأشعر بالراحة في حياتي.
من تعليقات فيديو انتشر على السوشيال ميديا أثناء غناءك "لو سامحنا" مع شقيقك محمد يسري، الجمهور يطالبك بعمل فني (فيلم أو مسلسل) معه.. ما تعليقك؟
أنا جاهزة "ياريت".. أول ما نجد عملاً فنيًا جيدًا مناسبًا سنخوض التجربة بكل تأكيد.
السوشيال ميديا.. كم تمثل في حياة هنا يسري؟
السوشيال ميديا وسيلة استخدمها في عملي فقط؛ اعتاد على ترك هاتفي طالما إنني لا أنشغل بعمل ما خلال هذه الفترة، أحب الخصوصية ولا أحب التوغل في السوشيال ميديا ولا أشارك كل لحظات حياتي على صفحاتها، أرى أن هناك أمور أخرى أقوم بها بدلاً من استحواذها على مساحة كبيرة في حياتي، أفعال أكثر أهمية من الانشغال بالهاتف طوال الوقت. لذلك أظهر على السوشيال ميديا كثيرًا وقت طرح أغنية جديدة لي أو فيديو كليب ومتابعة ردود الأفعال حول العمل الفني.
على أي أساس تقييمين نجاح أغانيكِ؟ و︎مَن يشاركك في اختيار أعمالك الفنية؟
التقييم على حسب تفاعل الناس مع الأغنية؛ أعتقد أن هذا هو أكبر مقياس للنجاح. والشخص الذي يشاركني اختياراتي هي "أمي"؛ أثق في رأيها كثيرًا، وذوقها، فهي ذواقة وفنانة جدًا؛ أكثر شخصية أحتاج رأيها معي، أحب التحدث معها ومناقشتها واختياراتها وتترك لي حرية الاختيار في النهاية.
ومن المطرب الذي تتمنين تقديم ديو غنائي معه؟
من المطربين الأجانب "أديل"، و"بيونسيه"، و"بيلي أيلش"، ومن العرب هناك عدة اختيارات الحقيقة، لكن بكل تأكيد الاختيار الأول "سميرة سعيد"، و"عبد الباسط حمودة" أحبه جدًا، كذلك "حسين الجسمي"، و"شيرين عبد الوهاب."
الجمهور تفاعل بدرجة كبيرة مع غنائك لعبد الباسط حمودة وكايروكي وفيروز وحسن شاكوش، لكن إذا اخترتي أغنية من الزمن الجميل لتعيدي تقديمها بطريقة معاصرة.. فما هي؟
سؤال صعب للغاية؛ لأن هناك عدد كبير من الأغاني، لكنني دومًا أفضل الغناء كثيرًا باستمرار لأم كلثوم، ووردة، وعبد الوهاب، وعبد الحليم.
هل يمكن أن تشاركي أحدًا الغناء بالذكاء الاصطناعى كما فعل بعض المطربين مؤخرًا؟
لا. مهما كانت هذه الوسائل متطورة لكنها ستظل فاقدة للروح الفنية، ولا تلمس القلوب بطريقة حقيقية كالغناء الواقعي الحقيقي، لا أفضل التجربة طالما المطربين لا يزالون على قيد الحياة.
ما المفضل بالنسبة لك طرح أغانيكِ على طريقة السينجل ولا الألبوم؟
أفضل "السينجل ـ الأغنيات المنفردة، وحاليًا أنشغل بالتحضير للألبوم بالفعل مع شركة "سوني"، لكن مع طرح كل أغنية أتجه لطرحها على طريقة "السينجل"؛ أي أنه كل فترة أغنية، ولا يتم طرحهم جميعا في نفس الوقت، لأنه تسويقيًا لم يعد الألبوم بنفس مكانته كما كان قديمًا؛ فقد أصبح من الصعب أن يستمع أحدهم لأربعة عشر أغنية في نفس الوقت بحسب متغيرات العصر، وبالتالي ستُظلم الأغاني لكن مع طرحها كأغنيات سينجل تأخذ حقها ببن المستمعين سواء نالت إعجابهم أو لا، لكنها تأخذ مساحتها من التفاعل مع الجمهور. هناك "الميني ألبوم" الذي يتصمن ستة أغاني على سبيل المثال وهو اَلية جيدة من وجهة نظري ومعاصرة، لكنني في الفترة الحالية أفضل اتباع استراتيجية "السينجل".
إذا اخترتي فيلمًا أو مسلسلاً من أعمال والدك الفنان الكبير الراحل إبراهيم يسري لتقديم دور تمثيلي أمامه.. ما العمل الذي تفضلينه؟
مسلسل "هوانم جاردن سيتي" بكل تأكيد، فقد تمنيت أن أمثل أمامه في هذا العمل جدًا؛ لأنني معجبة كثيرا بدور صلاح رشدي الذي قدمه في العمل.
ما موقفك من المشاركة بالسينما أو المسرح؟
خطوة أحبها كثيرًا لكنني لا أفضل الاستعجال، لا زالت أنتظر الفرصة الجيدة التي تضيف لي، كذلك أضيف لها، سأوافق على الفور، وقد عرض علي عدة أدوار سابقة لكنها لم تجذبني للمشاركة.
بعد مشاركتك في "العيلة دي"، و"الثمانية"، و"في كل أسبوع حكاية".. ما الأدوار التي تتمني تقديمها في الدراما؟
دور فتاة شعبية أو دور شخصية "Psycho" لها أبعاد نفسية.
︎ما الأغنية التي أعجبتك من أعمال مطربين آخرين ضمن موسم غناء صيف 2024؟
كل ما يقدمه أحمد سعد، أحبه جدًا وأغانيه لذيذة تعجبني كثيرًا.
أخيرًا.. ما مفاجآت ألبومك الغنائي المنتظر؟
الألبوم يضم 10 أغاني. "لو سامحنا"، و"سيما"، و"عدّي" أول ثلاث أغاني من الألبوم، والبقية سيتم طرحهم تباعًا على طريقة السينجل. أتعاون فيه مع عدة شعراء وموزعين وملحنين مختلفين، وهذا التنوع يسعدني للغاية، سنقدم بالألبوم كل الألوان الغنائية؛ كالدرامي، والرومانسي، والمقسوم، و House Music.