أسرار ومحطات في قضية وفاة ماثيو بيري.. من الغموض إلى الاتهامات وتفاصيل لحظاته الأخيرة الصادمة
انتهى الغموض أخيراً في قضية وفاة ماثيو بيري، نجم مسلسل "Friends"، بعد ما يقارب من 10 أشهر على وفاته، وبعد العديد من المحطات التي مرت بها التحقيقات في القضية، إلى أن كشفت التحقيقات مؤخراً تفاصيل صادمة عن وفاته ولحظاته الأخيرة.
فك الغموض عن وفاة ماثيو بيري بعد 10 من وفاته
وسيطر الغموض على سبب وفاة ماثيو بيري منذ الإعلان عن وفاته في يوم 28 أكتوبر 2023، وكشف التقرير الرسمي الأولي وقتها أن سبب وفاته لا يزال مؤجلا، بعد أن أبلغت السلطات أن نتائج التشريح الأولية لجثته لم تكن حاسمة بسبب انتظار تقرير السموم، وقالت السلطات في شهادة الوفاة إنه لا توجد ظروف مهمة أخرى تسببت في وفاة ماثيو بيري، وأن التحقيق مازال جارياً بسبب انتظار تقرير السموم، وذكر التقرير عدة معلومات أخرى، مثل عدم وجود نتيجة لعقاقير مخدرة في جسد ماثيو بيري مثل فنتانيل أو ميثامفيتامين، وهو ما قد يشير إلى استبعاد التكهنات حول تعاطي ماثيو بيري المواد المخدرة أو تعرضه لانتكاسة بعد تعافيه من الإدمان لسنوات طويلة.
كما كشف التقرير وقتها أن زوج والدة ماثيو بيري هو من أبلغ السلطان بوفاته، بعد العثور عليه غارقاً في المسبح الخاص به في المنزل، وذلك بعد تداول أخبار مؤخراً حول إبلاغ مساعده الخاص للشرطة بوفاته، قبل أن يصبح مساعده الخاص مؤخراً أحد المتهمين الرئيسيين في وفاته، وكشف التقرير أيضا أن هناك ظروف أخرى ساهمت أيضا في الوفاة من بينها آثار الغرق، وإصابته بمرض الشريان التاجي.
أسرار في قضية وفاة ماثيو بيري
وبعد 7 أشهر من وفاة ماثيو بيري، كشفت أجهزة التحقيق جوانب أخرى في القضية، والتي مهدت إلى التفاصيل الأخيرة في القضية، حيث أطلقت إدارة مكافحة المخدرات وشرطة لوس أنجلوس تحقيقًا جنائيًا جديداً في وفاة ماثيو بيري، وذلك بعدما كان قسم علم السموم التابع لمكتب الفحص الطبي في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، قد نشر تقرير التشريح لجثمان ماثيو بيري، والخاص بمعرفة أسباب وفاته المفاجئة، حيث تم الإعلان بشكل رسمي عن السبب الرئيسي للوفاة، والذي تلخص في التأثيرات الحادة للكيتامين، حيث خضع للعلاج على مدار الشهور الـ19 الماضية من خلال حقن الكيتامين.
حيث كان بيري يخضع للعلاج بالكيتامين لعلاج الاكتئاب والقلق قبل تناول جرعة زائدة، وذكر تقرير علم السموم: "عند وجود مستويات عالية من الكيتامين في عينات دمه بعد الوفاة، فإن التأثيرات المميتة الرئيسية ستكون من الإفراط في تحفيز القلب والأوعية الدموية واكتئاب الجهاز التنفسي"، وثبت بالفحص أن تأثير الكيتامين ظل متواجد في دمه، مما يشير أن الحقن لم يكن منذ فترة طويلة، وخلص الطبيب الشرعي إلى أن الكيتامين الموجود في نظامه عندما توفي لم يكن من العلاج، هذا يشير إلى أن ماثيو بيري حصل على الكيتامين من مصدر آخر، ربما خارج الإطار الطبي، وهذا هو ما حاول جهات التحقيق التأكد منه في الفترة الماضية، وذلك بعدما كان يُعتقد في البداية أن ماثيو بيري قد غرق في حمام السباحة في منزله.
اتهامات وتفاصيل صادمة عن السبب الحقيقي لوفاة ماثيو بيري
وبعد ما يقارب 10 أشهر من وفاة ماثيو بيري، نشر المدعي العام الأمريكي، آخر ما توصلت إليه التحقيقات، بتوجيه الاتهامات إلى 5 أشخاص من المحيطين بماثيو بيري، ومن بينهم طبيبه الخاص ومساعده الشخصي وأحد معارفه وأشخاص آخرين، ووجه إليهم اتهامات عديدة تصل أقل العقوبات بها إلى 10 سنوات من السجن إلى 25 عام، وذلك بتهمة استغلال ماثيو بيري وإعطائه المادة المخدرة خارج البروتوكول الطبي وغيرها من الاتهامات، وكشفت التحقيقات الأخيرة عن اللحظات الأخيرة في حياة ماثيو بيري.
وذكرت التحقيقات أنه في يوم وفاته، طلب ماثيو بيري من مساعده "كينيث إيواماسا" حقنه بجرعة كبيرة من الكيتامين، وكان يشاهد فيلماً في منزله، وذلك قبل أن يطلب منه جرعة أخرى بعدها بـ 40 دقيقة، وأنه قال في آخر كلماته إليه: "أعطوني جرعة كبيرة"، وطلب منه تجهيز حوض الاستحمام الساخن الخاص به، وتم إعطاء الجرعة الثالثة له، ثم غادر المتهم المنزل لقضاء بعض المهام وعندما عاد، وجد بيري ميتًا في حوض الاستحمام الساخن.
وأقر مساعد ماثيو بيري بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بالتآمر لتوزيع الكيتامين مما تسبب في الوفاة، بعد أن اعترف بحقن الممثل "بشكل متكرر" بالمخدر في الأيام التي سبقت وفاته، وكان إيواماسا أحد خمسة متهمين وجهت إليهم وزارة العدل اتهامات فيما يتعلق بوفاة بيري، والتي كانت نتيجة "تأثيرات حادة" للكيتامين، وكذلك أقر طبيب ماثيو بيري بالذنب في عدة تهم خاصة بالإتجار في المادة المخدرة، وأقر أحد معارف ماثيو بيري بتهمة التآمر لتوزيع الكيتامين مما أدى إلى الوفاة، وكشف ماثيو بيري في مذكراته قبل وفاته عن كراهيته للإدمان وأنه خضع للحقن بدواء الكيتامين وذلك خلال تواجده في عيادة للتأهيل في سويسرا، خلال فترة جائحة كورونا، وذلك من أجل تخفيف الألم الذي كان يشعر به، وأشار أن هذا العلاج لم يكن مناسبا له، مشيرا إلى الصعوبات التي كان يعيشها خلال فترة تلقيه هذا العلاج وأنه كان يشبه بالموت.