خالد شباط لـ "هي": انتظروني بتجربة مختلفة بمسلسل "البطل" مع الليث حجو وهكذا تغلبت على تحديات اللهجة المصرية
هو واحد من المواهب الشبابية الصاعدة بقوة على صعيد عربي، تميز بأسلوبه التمثيلي الحركي، الذي تجلى في بعض أدواره الهامة، لعل أبرزها مؤخراً مُسلسلي "كريستال" و "الخائن"، لينطلق بقوة إلى الدراما المصرية من خلال بطولة مسلسل "إنترفيو"، الذي يجري عرضه حاليا على منصة "واتش إت"، و "عتبات البهجة" في رمضان الماضي مع الفنان يحيى الفخراني .. هو النجم السوري خالد شباط الذي يكشف لـ "هي" كواليس تجربته الفنية بمصر، والمعوقات التي واجهته، كما يكشف لنا عن مُشاركته ببطولة مسلسل "البطل"، العمل الدرامي الذي يشهد عودة المخرج الليث حجو إلى الدراما السورية بعد غياب. هذا ويوضح لنا موقفه من النجاح والمسؤولية، والأسباب وراء أداء الأدوار الصعبة والمركبة، كما يرفض التعليق على الأزمة بين الدراما السورية واللبنانية، ويوضح لنا الكثير من التفاصيل حول أحدث تجاربه الفنية:
في البداية .. ما التفاصيل التي يحملها دورك بالمُسلسل السوري الجديد "البطل"، والمُقرر بدء تصويره قريبا، ويشهد عودة المُخرج الليث حجو إلى إخراج الأعمال الدرامية السورية بعد غياب سنوات؟
سعيد للغاية بالمشاركة بهذا العمل، لا أستطيع أن أحكي تفاصيل عن الدور الذي أؤديه، خصوصا أن العمل لم يتم البدء في تصويره بعد، لقد وقعت على المشاركة بمسلسل "البطل" وهو عمل درامي يُحاكي فترة الحرب السورية، مع المُخرج السوري الليث حجو. ولقد سعدت للغاية بمُشاهدة مسلسل "رسالة الإمام" لهذا المخرج الكبير في مصر ومن بطولة خالد النبوي، مسلسل "البطل" من بطولة الفنان بسام كوسا، محمود نصر، فرح بسيسو ونور علي ونُخبة من الممثلين، وسعيد للغاية بالمشاركة الجديدة في مسلسل "البطل" وأتمنى أن يُحقق النجاح، حيث أننا ما زلنا في مرحلة التحضيرات الخاصة بالمسلسل، ومن المُقرر أن يبدأ تصوير العمل قريبا.
وما الذي جذبك للمشاركة بمسلسل "البطل" من عوامل خاصة بالدور المُقرر أن تؤديه؟
لا أستطيع أن أحكي أي تفاصيل عن دوري في المسلسل، خصوصا أنه ما زال طور الكتابة في الوقت الحالي، حيث قرأت خمس حلقات حتى الآن، وما زالت الكتابة جارية، لكن ما أستطيع قوله أننا أمام تجربة ستكون وثيقة في الأيام القادمة ضمن الدراما السورية، لما مر علينا من خلال تقديم أحداث واقعية خلال فترة الحرب نفسها، من المُقرر أن نبدأ في تصوير أحداث المسلسل مُنتصف أكتوبر المُقبل.
ما العمل الذي تعتبره المفتاح لبوابة مُشاركتك بالدراما المصرية "إنترفيو" أو "عتبات البهجة"؟
لقد تزامن موعد مُشاركتي بالعملين بوقت واحد، حيث وصلت إلى مصر لتصوير دوري بمسلسل "إنترفيو"، وقُدمت لي تجربة من شركة "العدل غروب"، للمُشاركة بمسلسل "عتبات البهجة"، تعاملت مع الأمر بانها تجربة فنية في مصر، لا بد أن أؤديها بنجاح، فلدي خبرات عن التمثيل والعمل بالمجال الفني بمصر، على الرغم من ضيق الوقت وصعوبات التصوير من دون فترة من التحضيرات الكافية.
ما ابرز الصعوبات التي واجهتك في خطوة عملك بالدراما المصرية من خلال مُسلسلي "إنترفيو" المعروض مؤخراً و "عتبات البهجة" في رمضان الماضي؟
الصعوبات كانت تكمن في أن فترة التحضيرات الخاصة بمسلسلي "إنترفيو" و "عتبات البهجة"، ليست كافية، وبالتالي إعتمدت على ممارسة اللهجة مع المُحيط المصري من حولي، خلال أيام قليلة فقط، وتم تصوير العملين، بشكل متوالي، لقد إنتابني الشعور بالقلق كثيراً، وكان يلازمني طوال التحضير والتصوير، خصوصا أنهما أول تجربتين لي في الدراما المصرية، لكنني تعاملت مع الأمر بتحدي التجربة والإستفادة من خبرات التواجد بالعملين.
وكيف نظرت إلى التعليقات السلبية حول لهجتك المصرية بكلا العملين الدراميين؟
نظرت إليها كما ذكرت لك أنها تجربة كانت تستحق التعامل معها، بناء على الجدول الزمني المُحدد للتحضير والتصوير، وأرى أن أول حضور لممثل غير مصري بالدراما المصرية، لن تكون لهجته المصرية مُتقنة بنسبة كبيرة، حيث المُفردات اللغوية الدارجة بكل لهجة وخصوصيتها، فضلاً عن أن اللهجة العامية الدارجة في مصر، لها الكثير من المفردات والمعاني، مع تطور لغة وطريقة الحديث.
هل أفادك تكوين شخصية "رامي" بمسلسل "إنترفيو"، كونه ينتمي لأب مصري وأم سورية، وبالتالي لديه الخلفية للجمع بين اللهجتين المصرية والسورية؟
بالتأكيد أفادني ذلك، الا ان التعليقات السلبية بخصوص اللهجة طالتني، على الرغم من أننا راعينا ظروف شخصية "رامي" والبيئة التي نشأ بها والعوامل من حوله. لقد شعرت بالقلق كثيرا حيال الحديث باللهجة المصرية من خلال هذه التجربة، لكن بالنسبة لي التمثيل ليس في الكلام واللغة فقط، بل في عوامل أخرى تخص الأداء التمثيلي، حاولت الإجتهاد بقدر المُستطاع ووفقا للتوقيت نفسه الذي كان يحكمنا في هذا الوقت.
ألم تواجه صعوبات في التمثيل الصامت بدورك بمسلسل "إنترفيو"؟
بالنسبة لي الصعوبة في أداء دوري بمسلسل "إنترفيو" كانت تقبع بعامل اللهجة في المقام الأول، والمعجم اللغوي، حيث أعيش في سوريا وأمتلك معجم لغوي كبير من الكلمات السورية، حتى أنه إذا غابت كلمة واحدة عني، يكون لدي عشرات المُرادفات لها، حيث أعتمد على فهم النص والحوار في المقام الأول وتنفيذها وفقا للسيناريو والنص المكتوب، أنا ليس من الممثلين الذين يحفظون النصوص، بل أقرأ الجملة وأفهمها، لكن في تجربة مسلسل "إنترفيو" إضطررت أن أحفظ الجُمل المكتوبة، خصوصا أن عُمري بمصر في هذا الوقت 10 أيام فقط، والمُفارقة أنني كُنت أُشارك بـ 3 شخصيات درامية في وقت واحد، من خلال مسلسلات "إنترفيو" و "عتبات البهجة" و "الخائن".
لماذا تميل إلى أداء الشخصيات التمثيلية الصعبة والمركبة، والتي تعتمد على التمثيل الحركي أكثر من الحواري؟
أحب هذه النوعية من الأدوار، وأشعر بالسعادة حينما تُعرض علي أدوار من هذا النوع، خصوصا أن التمثيل لغة عالمية، لا تحتاج إلى لغة كي تفهمها، بل أن التمثيل الحركي أهم من الحواري، بالنسبة لدوري بمسلسل "إنترفيو"، حمل بداخله شخصية درامية مُعقدة وصعبة، تحمل الكثير بجعبتها بالداخل، على عكس ما يتجلى لمن حوله، هذا الأمر جعلني أعتمد على توصيل المشاعر بدون كلام، وهذا هو الصعب والتحدي في التمثيل، والثقة الكبيرة التي حملتها الشخصية والتي شكلت محور حياته وعلاقاته بمن حوله.
هل تؤيد ثقة المرء العمياء بنفسه؟
لا أؤيد الثقة العمياء في النفس، لكن من الطبيعي أن يكون لدى المرء ثقة بنفسه، شرط ألا تكون بشكل مُفرط، ارى هذه الثقة صحية، خصوصا أنها تحمل الإيجو والغرور في كثير من اللحظات، حيث اللاشعورية بالفشل والثقة الزائدة عن حدها بالنفس، لذا فكل هذه العوامل جعلت من إنطباعات شخصية "رامي" وإنفعالاته التمثيلية قليلة للغاية، وكذلك مشاهد الحركة، الشخصية أشبه بالسايكو، ويُصدر للعالم كله بأنه شخص طيب، لكن في الأحداث نكتشف أنه تعرّض لخطف أحد الأشخاص، الحقيقة بالنسبة لي هذه الشخصية صعبة ومُركبة وكانت بمثابة تحدِ كبير بالنسبة لي.
هل ترى أن القلق والخوف نابع من النجاح وزيادة المسؤولية؟
بالطبع .. كان الأمر مُخيفاً بالنسبة لي، وكانت تدور بداخلي الكثير من التساؤلات وقت التصوير، حيث فرصة الحضور في الدراما المصرية، والوقت القليل للتحضير والتصوير، أعتقد أنه لو أننا كُنا نمتلك عامل الوقت، وحصلنا على وقت أطول، كُنت سأقوم بمزيد من التحضيرات لهذا العمل، كما أن المرحلة نفسها كانت صعبة وفارقة بالنسبة لي، حيث كان يُعرض مُسلسل "الخائن" الذي شاركت به في هذا الوقت، وكذلك دخولي مُسلسل "عتبات البهجة"، طوال الوقت كان بداخلي صخب، نستطيع القول بأنه رفع مستوى المسؤولية، حيث الأمانة تجاه العمل، والإجتهاد حيال التقدم بخطواتك الفنية للأمام دون الرجوع للخلف.
كيف تنظر إلى مدح وذم الجمهور حول الأداء التمثيلي للممثلين بالأعمال الفنية لقد شهد حضورك بمسلسل "كريستال" و "الخائن" الكثير من الإشادات من الجمهور العربي، بينما جاءت التعليقات سلبية على اللهجة المصرية؟
بالنسبة لي كُنت أعرف ماذا أريد في هذا الوقت، لأنني لا أحب الإستعراض وأن يُقال عني أنني ممثل "كسر الدنيا" بل التجربة والإستفادة من الخبرات في مصر، واجهت تعليقات إيجابية وأخرى سلبية تخص اللهجة، أنا سعيد بكل الإشادات التي وصلتني عن أدائي التمثيلي بمسلسلي "كريستال" و "الخائن"، وبالنسبة للتعليقات السلبية على اللهجة المصرية، فكما ذكرت لك أنه أمر طبيعي أن يحدث في أولى تجاربي بالدراما المصرية، ومع مراعاة عنصر الوقت الذي لم يكن في صالحي، من أجل التحضير بأفضل شكل ممكن.
في النهاية .. كيف ترى الأزمة المُتفاقمة الدائمة بين الدراما السورية واللبنانية، وتبادل الإتهامات؟
لا دخل لي بهذه الأزمة على الإطلاق، ولا أحب أن أتطرق في الحديث عنها، لكن أعتقد أن الموضوع كله في المُجمل الخوض بالنقاش فيه، غير نافع ومُجدي، سواء إن كانت وجهة النظر هذه أو هذه، إعتقادي أن الأهم هو أن نعمل ونصنع ونحاول ونقوم بالتجربة، وعلى الرغم من هذا الحكي، إلا أن هُناك أعمالاً فنية قائمة بين السوريين واللبنانيين، وستستمر وتنجح، لذا فالكلام يبقى كلام، والخوض فيه هو عبث بمنتهى الصدق والصراحة.