عملية سطو في وضح النهار: لصوص م يستولون على كنوز ملكية لا تقدر بثمن
تعرض الملك تشارلز الثالث لسرقة إرث عائلي تقدر قيمته المادية بنحو مليون يورو، فيما لا يقدر قيمته المعنوية بثمن، وذلك على يد لصوص مسلحين بالفؤوس، وتم سرقة صناديق السعوط التي كانت مملوكة لجده الأكبر، الملك جورج الخامس، وجدته الكبرى الملكة ماري، من متحف كونياك جاي في باريس في 20 نوفمبر الفائت.
لصوص يسرقون مقتنيات ملكية في وضح النهار
وبحسب مجلة نيوزويك اقتحم أربعة لصوص مسلحين بالفؤوس المكان، أثناء الغارة التي جرت في وضح النهار، واستخدموا الأسلحة لتحطيم خزانة عرض زجاجية.
وتضمنت المقتنيات المسروقة قطعتين مستعارتين من مؤسسة رويال كوليكشن تراست، وهي المؤسسة الخيرية التي تحافظ على مجموعة الأعمال الفنية الملكية للعرض العام، وقُدرت القيمة الإجمالية للسلع المسروقة بمليون يورو، بحسب ما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية.
شاهد أيضًا: سرقة أعظم التيجان الملكية في تاريخ بريطانيا... تعرف على التفاصيل
متاحف باريس تصدر بيانا حول السرقة
من جانبها، أصدرت متاحف باريس بيانا رسميا تدين فيه هذا الفعل ووصفته بأنه سرقة عنيفة، وقال البيان: سرقة سبعة أعمال فنية، بما في ذلك علب السعوط ذات القيمة التاريخية والتراثية الكبيرة المعارة من متحف اللوفر، وصندوق المجموعة الملكية، ومجموعة روزاليندي وآرثر جيلبرت المعارة لمتحف فيكتوريا وألبرت، كجزء من معرض لوكس دي بوكيه، التحقيقات المرتبطة بالبحث وتقييم هذه الخسارة الهائلة جارية، مشيرة إلى أن المتحف سيظل مغلقا حتى 10 ديسمبر الجاري.
واختتم البيان قائلا: إن متاحف باريس ومدينة باريس تدين بشدة هذا العمل الإجرامي وتؤكدان دعمهما للموظفين الحاضرين، الذين أظهروا احترافية عالية وموقفا مثاليا في مواجهة هذا الوضع.
السرقة جرت يوم 20 نوفمبر 2024
وأكد متحف كونياك جاي هذه المحنة في بيان رسمي جاء فيه: في أعقاب السرقة العنيفة التي وقعت يوم الأربعاء 20 نوفمبر في متحف كونياك جاي، وبعد التحقيقات الأولية والإجراءات القانونية التي أجريت بالتعاون الوثيق مع الشرطة ولواء قمع اللصوصية ومدينة باريس، تؤكد متاحف باريس سرقة سبعة أعمال فنية، بما في ذلك علب السعوط ذات القيمة التاريخية والتراثية الكبيرة المعارة من متحف اللوفر والمجموعة الملكية ومجموعة روزاليند وآرثر جيلبرت المعارة لمتحف فيكتوريا وألبرت، كجزء من معرض "Luxe de poche".
اقرأ أيضًا: سرقة تاجين ملكيين من مقتنيات الملك كارل التاسع
متحف كونياك جاي يكشف تفاصيل القطع المسروقة
وأكد المتحف تفاصيل سبعة علب سجق مسروقة، اثنتان منها كانتا معارة من صندوق المجموعة الملكية، كانت الأولى هدية لجورج الخامس في عيد ميلاده الخامس والخمسين عام 1920، في حين احتوت الأخرى على 3000 ماسة واشترتها الملكة ماري عام 1932.
وكانت القطعة الأولى عبارة عن علبة على شكل خرطوشة مصنوعة من الذهب واللازورد، مرصعة بحجر عقيق يماني يصور ميلاد فينوس، وفقًا للموقع الرسمي للمجموعة الملكية.
وأوضحت المنظمة أن الملك جورج الخامس والملكة ماري شكلا مجموعة مهمة من الصناديق الذهبية، وكانت خيارا شائعا كهدية للملك، وكان هذا الصندوق هدية من إدوارد سيسيل جينيس، إيرلإيفاج الأول في عيد ميلاد الملك، 3 يونيو 1920.
أما الثاني فكان صندوق السعوط "فابريك رويال" الذي اشترته الملكة ماري في يوليو 1932.