
لم تتمالك دموعها على الهواء.. كيف تغيرت فاطمة البنوي بعد مرحلة علاجية وصعبة في حياتها مؤخراً؟
النجمة السعودية فاطمة البنوي فتحت قلبها للجمهور مؤخراً، وتحدثت عن العديد من الأسرار والقصص الجديدة عن حياتها ومسيرتها، وكذلك كشفت في حديث مؤثر لها عن أبرز التغييرات التي طرأت بها بعد تخطيها مرحلة علاجية وصعبة في حياتها مؤخراً.
تصريحات مؤثرة من فاطمة البنوي عن رحلتها الفنية
وتحدثت الفنانة السعودية فاطمة البنوي عن أبرز محطات مسيرتها وحياتها خلال لقائها الأخير في برنامج "كلام نواعم" على قناة mbc، واستهلت الحلقة بحديث مؤثر لها، حيث لم تتمالك دموعها على الهواء بعد عرض تقرير عن أبرز أعمالها ومحطات حياتها، وهو الأمر الذي أثر كثيراً بها، وقالت فاطمة البنوي إن الإنسان يكون منغمس في حياته، وتعمل الأشياء بالتدريج وبشكل منفصل، ولكن حين جمع هذه الأشياء في قالب قصة، وتسمعها وتراها أمامها فإن تأثيرها مختلف، وهذا نابع من سحر الحكاية.

وقالت فاطمة البنوي إن الإنسان حين يسمع حكايته أو يراها تكون قريبة إلى قلبه في هذه الحالة، وهذا سبب تاثرها بعد عرض التقرير عن ملخص حياتها، وأضافت أنها شعرت وكأنها رأت سنوات حياتها أمامها في الوقت الذي تنجرف به في يومياتها، وأطلقت الفنانة فاطمة البنوي في الحلقة العديد من التصريحات المؤثرة الأخرى عن حياتها ومسيرتها الفنية.

حديث ملهم من فاطمة البنوي عن تخطيها مرحلة علاجية صعبة بحياتها
وانفتحت الفنانة فاطمة البنوي على الحديث عن عدة أسرار أخرى في حياتها، وعلى رأسها سؤالها من مقدمة البرنامج عن تخطيها مرحلة صعبة في حياتها العام الماضي، ووصفتها بمرحلة علاجية نهضت بها فاطمة البنوي من جديد، ولكنها قالت إنها لن تتطرق إلى تفاصيل هذه الرحلة العلاجية، وتطرقت فاطمة البنوي في ردها إلى الأشياء التي اكتشفتها وتوصلت إليها في هذه المرحلة الصعبة في حياتها، وقالت إن العام الماضي كان مثل السنوات الأخرى، ولكن في هذا العام اختارت به أن تتوقف به عن الانغماس في الركض وأن تتأنى كثيراً وترى نفسها من الخارج وتفعل ما تحبه وترغب به.

وقالت فاطمة البنوي إنها اتخذت خطوة إلى الوراء في هذا العام، وذلك حتى تكون خطوتها المقبلة بمثابة 3 خطوات، مشيرة إلى أن ذلك هو سبب تأثرها ودموعها في بداية حديثها في البرنامج، لأنها كانت طوال هذا العام بعيدة عن إطارها السينمائي والفني، وكانت بعيدة لأنها تحلت بالتأني في قرارتها، وكشفت أنها تعلمت أن تفكر قبل الموافقة على كل خطوة تتخذها وتفكر بتأني، أما عن اتجاهها إلى التعبير في قصصها وحكاياتها عن الذين يعانون في صمت، قالت فاطمة البنوي إن ذلك قد يرجع إلى خلفيتها الاكاديمية أو خلفيتها العائلية وكذلك إلى حساسيتها المرهفة بعض الشيء ووعيها المتزايد تجاه الأمور النفسية والاجتماعية أيضاً.

واسترجعت أيضاً فاطمة البنوي في اللقاء بداياتها الفنية وكيف اكتشفت ميولها الفنية، وقالت إنها كانت في صغرها تحب الحكي كثيراً، وكانت تفعل ذلك بشكل تلقائي بعد عودتها من المدرسة يومياً، وتحكي لأسرتها جميع ما حدث في اليوم الدراسي، ولكنها كانت تشعر بالخجل من الحكي أمام الجميع وتفعل ذلك مع المقربين منها فقط، لذلك كانت أسرتها ترى أنها من الممكن أن تصبح محامية، ولكن بعد ذلك اكتشفت السينما والتي مارست بها شغفها وهواياتها في سرد القصص ونقلها للجمهور، وأضافت فاطمة البنوي أنها تشعر بمسئولية كونها امرأة سعودية وعربية لكنها لا تراها مسئولية بالشكل الرسمي ولكن بشكل عفوي وتلقائي.

أحدث تصريحات فاطمة البنوي
ونشرت فاطمة البنوي مؤخراً عدة تدوينات عبر حسابها بانستقرام، والتي شاركت بها مع الجمهور أفكارها وتدويناتها عن يومياتها المختلفة، وقالت في رسالة لها بعد عيد الفطر: "تجلّيات بعد العيد.. الحلو في الناس الجميلة إن جمالهم يجي من اتزّان الحلو بالمرّ، فالجمال ما يجي من كمال ولا يجي من فراغ.. وممكن يكون جمال الناس هذا مستوحى من أو هو مرآة لجمال الطبيعة وجمال الكون وجمال اللحظة وجمال الأعياد، اللي دائما في حالة بحث عن الإتزان.. دائما في حالة خليط"، ونشرت فاطمة البنوي مقتطفات من أعمالها الإخراجية وعلقت عليها: "مقتطفات من أعمال أخرجتها... حتى نرى النور (جزء من الفيلم الأنطولوجي "بلوغ" على شاهد)، غمضة عين (فيديو فنّي على يوتيوب)، بسمة (فيلم طويل على نيتفليكس)، الشَّك (مسلسل قصير على شاهد)..".

وأضافت فاطمة البنوي في رسالتها: "عدت علي أيام ميلاد كتيرة وأنا صغيرة، ولما كانوا يسألوني نفسي في ايش، كنت أجاوب: "كاميرا".. وكثر الله خيرهم، كانت تجيني الكاميرا.. وبعدها بفترة كانت تجيني العيدية وأشتري بيها ملحقات للكاميرا.. يوم الخميس كان لازم يكون لية زيارة لمحل كوداك عشان أحمّض الصور اللي صورتها يوم الربوع (وما أعرف كيف كنت أخلّص فيلم كامل بـ ٢٤ صورة أو ٣٦ في يوم واحد مع الصديقات - عشق دا ولا ايش!؟). صورت مليون صورة ووثقت مليونين لحظة وصورنا أفلام قصيرة منها المدروس والمخطط له ومنها العبثي والمفاجئ (كلُّه برعاية وإشراف العائلة وفي مواقع تصوير تحت عينهم زي الصالون والحوش وغرفة النوم!!!) وكل هذا وأنا ما أعرف ايش يعني إخراج، كل هذا من أجل الاستجمام والمتعة والسعادة المطلقة.. تلف الأيام وأرجع أشتغل في اللي يجيب لقلبي سعادة مطلقة وأقدر أخرج قصص وحكايا تسعدني وتسعدكم يا رب، وهذه نعمة كبيرة جدا وعشان كدا مو حابة أفرط فيها أبدًا".
الصور من حساب فاطمة البنوي على انستقرام.