خاص "هي": كيف ازدهرت السياحة في المملكة العربية السعودية تبعا لرؤية 2030؟
تعد السياحة من القطاعات الحيوية لأي دولة، وتعتبر من المصادر الرئيسية لتحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة. وتبذل وزارة السياحة السعودية جهودا كبيرة لتطوير هذا القطاع، وجعله أكثر جاذبية للسياح المحليين والدوليين.
وتشهد المملكة العربية السعودية تقدما ملحوظا في مجال السياحة، حيث يأتي تحقيق المملكة المركز الـ١٣ في ٢٠٢٢ مقارنة بالمركز الـ٢٥ في ٢٠١٩، بقفزة ١٢ مركزا في ترتيب الدول الأكثر استقبالا للسياح الدوليين، وفق التقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية، نتيجة لتسهيل إجراءات التأشيرات، وتنوع الوجهات السياحية المدعومة بمشروعات رؤية ٢٠٣٠. كما يعكس تحقيق المملكة المركز الـ١١ عالميا في عام ٢٠٢٢ في مؤشر إيرادات السياحة الدولية مقارنة بالمركز الـ٢٧ في ٢٠١٩ مدى الجهود المبذولة من كافة القطاعات لزيادة مساهمة هذا القطاع المهم في تنمية الاقتصاد الوطني، والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، حفظها الله، للسياحة السعودية، ويأتي هذا التقدم محققا للوعود والمستهدفات.
كما شهدت المملكة أيضا تقدما كبيرا في عدد السياح الدوليين الذين يزورونها، حيث حققت المركز الثاني عالميا في نسبة نمو عدد السياح الدوليين للربع الأول من عام ٢٠٢٣، وأعلى أداء ربعي تاريخيا بنسبة نمو ٦٤ بالمئة مقارنة بالمدة نفسها من ٢٠١٩، جاء نتيجة لاستقبال المملكة نحو ٧.٨ مليون سائح دولي لجميع الأغراض خلال الربع الأول من ٢٠٢٣.
وتعكس هذه الإنجازات توجيهات سمو ولي العهد، حفظه الله، ومتابعة دقيقة من معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، واهتمام وحرص نائبة وزير السياحة الأميرة هيفاء آل سعود بتعزيز هذا القطاع وتطويره، وتشجيع السياحة الداخلية والدولية، وتعزيز التنوع السياحي والثقافي في جميع أنحاء المملكة. كما تعكس هذه الإنجازات الجهود المتواصلة من الحكومة والقطاع الخاص في دعم وتطوير السياحة بمختلف مناطق المملكة.
ويعزى هذا النجاح إلى الكثير من البرامج والمبادرات التي أطلقتها وزارة السياحة السعودية، بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، مثل تطوير التأشيرات وتسهيل إجراءاتها، وتنوع الوجهات والمنتجات السياحية، وتطوير البنية التحتية السياحية في المملكة، وجهود الترويج للسياحة في المملكة دوليا ومحليا.
ويأتي هذا التقدم والتحسن في القطاع السياحي في المملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تعزيز الاستثمارات، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المملكة.
تزخر المملكة العربية السعودية بالتراث والتاريخ العريق، وهي موطن لمئات المواقع التاريخية المهمة، ولهذا تتوجه أنظار الملايين من السياح إلى المملكة العربية السعودية كوجهة عالمية للزيارة والاستكشاف، حيث وصل عدد السياح الدوليين القادمين إلى المملكة إلى ١٦.٦ مليون سائح لجميع الأغراض في عام ٢٠٢٢، وفق التقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية، وهو ما يعكس مدى التنوع السياحي القائم في المملكة، وتعدد الوجهات في مختلف مناطق المملكة ومدنها.
إضافة إلى ذلك، فإن جهود وزارة السياحة السعودية أسهمت في توفير فرص عمل للشباب السعوديين، ورفع مستوى الناتج الإجمالي المحلي، وذلك من خلال توفير فرص عمل في قطاع السياحة والضيافة والخدمات المرتبطة بها، ودعم الشركات والمؤسسات السعودية في هذا القطاع.
ويعكس تقرير "باروميتر" لشهر مايو ٢٠٢٣ الصادر عن منظمة السياحة العالمية، تحقيق المملكة إنجازا وتقدما ملحوظا في عدد من المؤشرات السياحية، وهذا يعد إنجازا يضاف إلى إنجازات المملكة في المجالات كافة.
وفي النهاية، يمكن القول إن جهود وزارة السياحة السعودية تعكس التزامها بتطوير السياحة في المملكة، وجعلها أكثر جاذبية لكافة السياح، وهذا يعد إنجازا كبيرا يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المملكة. ومن المهم أن يستمر هذا التقدم والتحسن في القطاع السياحي، من خلال تطوير المنشآت السياحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح.