الأرق عدو صحتك وجمالك... تخلصّي منه بهذه الأساليب الفعّالة
تختلّف كميّة النوم الكافيّة من امرأة إلى أخرى، ولكن تحتاج أغلبيتنا 7 إلى 8 ساعات في الليلة. وبما أن الأرقّ أحد الأسباب الجوهرية وراء صعوبة النوم أو صعوبة الاستمرار فيه،أو يجعلنا تستيقظ مبكرًا مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى.
لذا سنُركز خلال السطور القادمة على أسبابه وأعراضه، ومدى تأثير على صحة وجمال المرأة تحديدًا.
لاشك أن العوامل المُرتبط بنمط حياة المرأة، لها تأثيراتها الإيجابية والسلبية على حدًا سواء؛ ولكن بما أن الأرقّ أحد المُشكلات العصرية المًرتبطة بأنماط حياتنا جميعًا، والتي باتت منتشرة بين النساء تحديدًا، لذا سنتطرق إلى كيفية التعامل معه بصفة عامة.
من هذا المُنطلق، سنستعرض عبرموقع "هي " مدى تأثير الأرقّ على صحة وجمال المرأة، وأبرز الأساليب الفعّالة للتخلص منه؛ وذلك من خلال كل من استشارية الطب النفسي روان حسن، واستشارية التغذية العلاجية فيروز مجدي من القاهرة.
هل المُشكلات النفسيّة لدى المرأة هي الأكثر شيوعًا لإصابة المرأة بالأرقّ؟
نعم، ولكن أوضحتدكتورة روان، أن أسباب شعور المرأة بالأرقّ المستمر، بمثابة شبكة عنكبوتية لا يُمكن الوقوف عليها، إلا بعد التشخيص الدقيق من الطبيب المُختص، ولكن بصفة عامة قد تؤثر الضغوطات النفسية بشكل كبير على إصاتها بالأرقّ، وخصوصًا إذا كانت تٌعاني من التالي:
- القلق والتوتر.
- التعرضّ لحدّث صادم.
- القلق الدائم بشأن النوم.
- أحداث الحياة أو العادات التي قد تُسبب اضطراب النوم.
ما هي أعراض الأرقّ التي تظهر على المرأة من الناحية النفسية؟
وأضافت، دكتوة روان تختلف الأعراض بإختلاف الأسباب المرتبطة بطبيعة جسم المرأة وحالتها الصحية؛ ولكن بصفة عامة معظم أعراض الأرقّ لدى المرأة مرتبطة بالتالي:
- صعوبة الاستغراق في النوم ليلًا.
- الاستيقاظ من النوم ليلًا.
- الاستيقاظ مبكرًا جدًا.
- عدم الشعور بالراحة بعد النوم ليلًا.
- التعب أثناء اليوم والشعور بالنعاس.
- القلق والاكتئاب والتوتر.
- صعوبات التركيز على المهام والانتباه والتذكر.
- الأخطاء أو الحوادث المتكررة.
- القلق الدائم بشأن النوم.
لماذا ترتبط عوامل الإصابة بالأرق بمضاعفات صحية على المرأة تحديدًا؟
من ناحية أخرى، أكدت دكتورة فيروز، قد تلعب التغيُرات الهرمونية عند النساء تحديدًا دورًا محوريًا في شعورها بالأرقّ المرتبط في االمقام الأول باضطرابات النوم، وذلك بخلاف مرحلة إنقطاع الطمث، الذي غالبًا يعوق مسيرة نومها بشكل صحي خلال ساعات الليل.
وكذلك يُعتبر التقدم في العمر، أحد أسباب التغيرات في أنماط النوم والأنماط الصحية لدى المرأة، ما يجعلها عرضة للإصابة بالأرقّ بدرجات متفاوتة، والتي قد تختلف من امرأة لأخرى.
ناهينا، عن العادات الغذائية السيئة المؤثرة بشكل مباشر على صحتها؛ ما يجعلها عرضة للإصابة بالأرقّ، وخصوصًا العادات المرتبطة بتناول الطعام قبل النوم مباشرًا.
الجدير بالذكر، أن مُشكلة الأرقّ المزمن لدى المرأة ثد تكون مرتبطة بحالات مرضية معينة مثل: " داء السكري، وأمراض القلب، والربو، والارتجاع المعدي المريئي، أو فرط الغدة الدرقية، وداء باركنسون، وداء الزهايمر"، أو نتيجة لاستخدام بعض الأدوية، أو اضطراب الصحة العقلية"؛ وبالتالي كل ما سبق ذكره، قد تكون عوامل مرتبطة بإصابتها بالأرقّ بشكل مباشر أو غير مباشر على حدً سواء.
ماذا عن المًشكلات الجمالية المُتعلقة بالشعور بالأرقّ؟
وفي هذا السياق، أشارت دكتور فيروز، إلى أن تاثير الأرقّ على جمال المرأة بنسّب مُتفاوتة، ويرجع ذلك، لطبيعة المرأة، وقدرتها على تنظيم أنماط حياتها، وخصوصًا أوقات نومها؛ إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن قلّة النوم يُمكن أن تجعل المرأة تبدو أقل جاذبية، ما يؤثر على حياتها الاجتماعية، وذلك بخلاف عاداتها الغذائية السيئة؛ أما عن المُشكلات الجمالية الأبرز لدى النساء اللاتي يُعانين من مشكلة الأرقّ، فهي:
- تهيًج البشرة وجفافها.
- ظهور انحدارًا في زوايا الفم.
- زيادة تكّوين الهالات السوداء تحت العينين.
- تفاقًم مُشكلات البشرة مثل حب الشباب والبثور.
- انسداد المسام وظهور الرؤوس السوداء والبثور.
- زيادة إفراز الزهم وجعل البشرة أكثر دهنية.
- زيادة تكوين الهالات السوداء تحت العينين.
- ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على الوجه.
كيف تٌحارب المرأة إصابتها بمُشكلة الأرقّ؟
وفي هذا الصدّد، أكدت كل من دكتورة روان، الدكتورة فيروز، أن النوم الصحي هو المعيار الأساسي لعلاج مشكلة الأرقّ؛ إذ يُعد النوم أمرًا مهمًا لصحة المرأة، تمامًا كأهمية النظام الغذائي الصحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام.
عمومًا، أيًا كانت الأسباب التي أدت إلى مُعاناتها من نقص النوم؛ فقد يؤثر الأرق سلبًا على صحتها العقلية والجسدية. علمًا أن العديد من الدراسات الحديثة أفادت أن النساء المُصابات بالأرق يُعانين من قلة جودة نوعية حياتهن، مقارنةً بمن ينلّن قسطًا كافيًا من النوم.
فضلًا عن ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار، ضرورة إتباع أي امرأة الأساليب الفعّالة التالية،لوقايتها من الإصابة بالأرقّ مهما كانت الضغوطات النفسية التي تتعّرض لها، وذلك على النحو التالي:
- ثبّتي مواعيد نومك واستيقاظك كل يوم، حتى في الإجازات الأسبوعية.
- حافظّي على نشاطك، فالمداومة على ممارسة الأنشطة المختلفة قد تساعدك في الحصول على نومٍ هانئٍ ليلًا.
- تأكّدي مما إن كانت العقاقير التي تتناولينها تسبب الأرق.
- تجنبي أخذّ قيلولةٍ أو قلّل من أوقاتها.
- قللّي من شرب المُنبهاتأو قلّل منها، وابتعدي عن النيكوتين.
- تجنبّي تناول وجباتٍ كبيرة ومشروباتٍ مختلفة قبل النوم.
- جهّزي غرفتك بحيث تكون مريحةً للنوم، ولا تستخدميها إلا للنوم فقط.
- اتبعّي روتينًا يساعد على الاسترخاء قبل النوم، كأخذ حمامٍ دافئ، وقراءة كتاب أو الاستماع لموسيقى هادئة.
- تجنبّي العادات الخاطئة التي تٌسبب الأرقّ، مثل: "الجلوس على الهاتف الذكي، أو تشغيل التلفار أثناء النوم"، فهذه العادات تؤثر على النوم ويُمكن أن تًسبب أضرار الأرق.
- عالجّي المُشكلات الصحية التي قد تؤثر على النوم؛ على سبيل المثال، إذا كان الأرقّ ناتجًا عن مُشكلة صحية تُسبب الشعور بالألم أو الاستيقاظ أثناء النوم مثل: "انقطاع التنفس أثناء النوم، أو سلّس البول".
- امتنعّي عن ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرةً؛ فعلى الرغم من فوائد الرياضة للصحة العامة للمرأة، ولكن ممارستها مباشرتًا، سيؤدي إلى زيادة شعورها بالنشاط، وبالتالي يُمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابتها بمُشكلة الأرقّ.