أجمل وجهات سياحية رومانسية في ربيع 2024
يعد الربيع أكثر المواسم سحراً للقيام برحلات سياحية رومانسية ورحلات شهر العسل، فهناك خلفية من الطقس المعتدل المنعش والزهور المتفتحة والألوان الحيوية في كل مكان، بالإضافة الى قلة الإزدحام السياحي في معظم الوجهات الشهيرة، ولذلك يقع اختيار الكثير من المسافرين على موسم الربيع للاستجمام في شهر العسل.
ونستكشف اليوم مجموعة من أجمل وجهات سياحية رومنسية في ربيع 2024، والتي توفر للأزواج متعة الرومانسية والأجواء الساحرة من مشاهد الطبيعة وتجارب التذوق وفرص الاستجمام..
باريس
باريس مدينة الحب وعاصمة فرنسا، هي وجهة ساحرة وخالدة ارتبطت منذ قرون طويلة بالرومانسية والحب، وتقدم باريس مزيجًا ساحراً من التاريخ والثقافة والهندسة المعمارية التي توفر خلفية لا تُنسى لقضاء شهر عسل رومانسي، حيث تعد باريس موطنًا لبعض المعالم الأكثر شهرة في العالم والتي تضيف إلى جاذبيتها الرومانسية، مثل برج إيفل الخلاب و متحف اللوفر الموجود في قصر تاريخي رائع، بالإضافة الى المعالم البارزة الأخرى مثل كاتدرائية نوتردام وقوس النصر والشانزليزيه.
ويشق نهر السين طريقه عبر قلب باريس، ويوفر أجواء رومانسية للمشي على مهل على طول ضفتيه، حيث يمكن القيام برحلة رومانسية بالقارب على طول نهر السين، مروراً تحت الجسور الساحرة والاستمتاع بالهندسة المعمارية المذهلة للمدينة، وتنتشر على ضفاف النهر أيضًا مقاهي خلابة مثالية لاحتساء القهوة في أجواء رومانسية.
كما يمكن استكشاف أسواق الشوارع النابضة بالحياة والاستمتاع بنزهة في أحد حدائق المدينة الجميلة، مثل حديقة لوكسمبورغ أو حديقة التويلري، وتشتهر باريس بتميزها في فن الطهي وتوفر جنة تذوق للأزواج في شهر العسل، حيث يمكن الانغماس في مذاق المعجنات اللذيذة والماكارون من الحلويات المحلية، وتجربة عشاء رومانسي على ضوء الشموع في مطعم فرنسي أنيق لتذوق المأكولات الرائعة.
وتعتبر منطقة مونتمارتر بأجوائها البوهيمية وشوارعها الضيقة وكنيسة القلب المقدس الشهيرة وجهة مفضلة للأزواج، حيث متعة التجول جنبًا إلى جنب في الشوارع ذات الطابع الفني وزيارة المقاهي الساحرة، كما توفر باريس العديد من الفرص للأزواج للانغماس في أجواءها الإبداعية، عبر زيارة المتاحف ذات المستوى العالمي مثل متحف أورسيه، الذي يضم مجموعة واسعة من روائع الفن الانطباعي، أو مركز بومبيدو المعروف بفنه الحديث والمعاصر، أو حضور عرض باليه في أوبرا غارنييه الفخمة.
سانتورين، اليونان
سانتوريني هي جزيرة يونانية آسرة تقع في بحر إيجه، وتشتهر بمشهد غروب الشمس المذهل والمباني المطلية باللون الأبيض والأزرق، والمنحدرات الجبلية المثيرة، وهذا المزيج من الجمال الطبيعي والمعماري والسحر الرومانسي، يجعلها خيارًا مثاليًا لقضاء شهر العسل.
وتتميز سانتوريني بالمناظر الطبيعية البركانية، التي تشكلت من خلال ثوران بركاني هائل منذ آلاف السنين، مما منح الجزيرة مشهد المنحدرات التي ترتفع من المياه اللازوردية للبحر ويوفر أجواء رومانسية رائعة، وتلتصق مدينتا فيرا وأويا بالجرف، وتوفران إطلالات بانورامية على البحر المتلألئ.
وتنتشر في سانتوريني قرى ساحرة تتألق بالسحر التقليدي، مثل مدينة أويا بكنائسها الشهيرة ذات القبة الزرقاء وأزقتها الضيقة، حيث يمكن التجول في القرية واستكشاف المعارض الفنية والاستمتاع بالمناظر الخلابة للكالديرا، كما توفر فيرا عاصمة الجزيرة أجواءً نابضة بالحياة بشوارعها المزدحمة ومحلاتها التجارية وحياتها الليلية المفعمة بالحيوية.
وواحدة من أكثر التجارب سحراً في سانتوريني هي مشاهدة غروب الشمس المشهور عالميًا، فمع غروب الشمس تحت الأفق تتحول السماء إلى لوحة من الألوان الجذابة، وتلقي وهجًا ذهبيًا على المباني المطلية باللون الأبيض، ويمكن للأزواج الاستمتاع بهذا المشهد الرومانسي من نقاط مختلفة، مثل التراسات المطلة على الجرف، أو مطاعم الواجهة البحرية، أو من رحلة إبحار خاصة.
كما تشتهر سانتوريني بشواطئها الفريدة وذلك بفضل أصولها البركانية، حيث تتألق شواطئ بيريسا وكاماري برمالها البركانية السوداء، مما يوفر تباينًا مذهلاً مع المياه الفيروزية، وتوفر هذه الشواطئ فرصة للاستمتاع بالحمامات الشمسية والسباحة والاستمتاع بالرياضات المائية، مما يمنحكم لحظات لا تنسى لقضاء شهر العسل.
وتتمتع سانتوريني بتاريخ غني يعود تاريخه إلى آلاف السنين، حيث يمكن استكشاف الآثار القديمة لأكروتيري، وهي مستوطنة محفوظة جيدًا ومدفونة تحت الرماد البركاني، وزيارة متحف ثيرا الأثري في فيرا لاكتشاف القطع الأثرية من ماضي سانتوريني، كما تعد الجزيرة أيضًا موطنًا للعديد من الكنائس الخلابة، ويعد المطبخ اليوناني متعة لمحبي الطعام، حيث تقدم سانتوريني تجربة تذوق ساحرة، حيث يمكن تذوق الأطباق المحلية مثل المأكولات البحرية الطازجة والسلطات اليونانية والمسقعة والبقلاوة.
ساحل أمالفي
يقع ساحل أمالفي في منطقة كامبانيا بجنوب إيطاليا، وهو امتداد ساحلي مذهل يشتهر بمناظره الطبيعية الخلابة وقراه الملونة الواقعة على سفح الجرف ومياهه الصافية، كما يتوفر بالساحل موقع التراث العالمي لليونسكو ليمزج بين الجمال الطبيعي والتراث التاريخي وسحر البحر الأبيض المتوسط.
وبطول الساحل تغوص المنحدرات الشاهقة المغطاة بالنباتات المورقة في البحر، وينتشر على الساحل مدن وقرى خلابة تقع وسط مزارع الكروم وبساتين الليمون، وتتميز مدينة أمالفي التي تحمل الاسم نفسه للمنطقة بمركز ساحر من القرون الوسطى وكاتدرائية سانت أندرو المذهلة وساحات عتيقة، كما تعد بوسيتانو بمنازلها ذات الألوان الفاتحة المتدرجة أسفل الجرف، وجهة رومانسية وعصرية.
ويعد الخط الساحلي نفسه بمثابة كنز ساحر من الخلجان المخفية والشواطئ المنعزلة والمياه الصافية، حيث توفر شواطئ ساحل أمالفي، على الرغم من كونها مغطاة بالحصى في كثير من الأحيان، مكانًا هادئًا للحمامات الشمسية والسباحة، ويمكن للأزواج أيضًا استئجار القوارب أو الانضمام إلى جولات بحرية لاستكشاف الكهوف المخفية والسباحة في الأماكن المنعزلة.
وبلا شك فأن ساحل أمالفي جنة لمحبي الطعام، حيث يقدم تجربة طهي تعرض مأكولات البحر الأبيض المتوسط الطازجة واللذيذة مثل المأكولات البحرية الطازجة والمعكرونة المصنوعة يدويًا وجبنة موزاريلا الكريمية، وتوفر العديد من المطاعم الساحرة الواقعة على شاطئ البحر أجواء رومانسية للاستمتاع بهذه المأكولات الشهية.
بورا بورا
بورا بورا التي تقع في جزر بولينيزيا الفرنسية تشتهر بجمالها الطبيعي الذي لا مثيل له، والذي غالباً ما يوصف بأنه جنة على الأرض، فهي متألقة بمياهها الفيروزية الصافية، وشواطئها ذات الرمال البيضاء النقية، لتوفر أجواءً تشبه الحلم لقضاء شهر عسل رومانسي.
و الجزيرة محاطة بشعاب مرجانية نابضة بالحياة، مما يجعل المياه أشبه ببحيرة ساحرة بظلال من اللونين الأزرق والأخضر، كما يعد جبل أوتيمانو وهو بركان خامد، بمثابة خلفية تضيف إلى سحر المناظر الطبيعية للجزيرة، وتعد جزيرة بورا بورا مرادفًا للفخامة والرومانسية وذلك بفضل الأكواخ المميزة الموجودة فوق الماء، حيث توفر هذه الفيلات ذات الأسطح المصنوعة من القش إمكانية الوصول المباشر إلى المياه الصافية، مما يسمح للأزواج بالسباحة أو الغطس مباشرة من غرفهم الخاصة.
وتتألق جزيرة بورا بورا ببعض من أجمل الشواطئ في العالم مع الرمال البيضاء الناعمة، حيث يوفر شاطئ ماتيرا الشاطئ الأكثر شهرة في الجزيرة، مكانًا مثاليًا للحمامات الشمسية والسباحة، كما يمكن الوصول بسهولة إلى الحدائق المرجانية التي تعج بالحياة البحرية الملونة لممارسة رياضة الغطس والغوص.
بالي
بالي هي وجهة آسرة في إندونيسيا وتشتهر بالي بمشهدها الفني النابض بالحياة، وشرفات الأرز الخضراء والمعابد المهيبة، والشواطئ البكر، وتقدم مجموعة متنوعة من التجارب لقضاء شهر العسل، وتتمتع جزيرة بالي بجذور عميقة في ثقافتها الهندوسية الفريدة، والتي تتجلى في طقوسها اليومية ومهرجاناتها الملونة ومعابدها المزخرفة، وتوفر مدينة أوبود القلب الثقافي لجزيرة بالي، فرصًا للانغماس في الفنون التقليدية والحرف اليدوية وعروض الرقص المحلية.
وتعد المناظر الطبيعية في بالي متعة بصرية، بدءًا من مصاطب الأرز الخضراء المورقة ذات المدرجات في تيجالالانج وجاتيلويه إلى قمم البراكين والشواطئ البكر، ويوفر جبل باتور وهو بركان نشط، جولات مشي خلابة عند شروق الشمس.
ويشتهر شاطئ كوتا بأجوائه النابضة بالحياة ويعتبر مركزًا لعشاق رياضة ركوب الأمواج، كما توفر سيمينياك نوادي شاطئية راقية ومطاعم عصرية ومنتجعات فاخرة، وتشتهر نوسا دوا بشواطئها الهادئة ومنتجعاتها الراقية، وللاستمتاع بتجربة أكثر هدوءًا يمكن الذهاب إلى شواطئ جيمباران أو سانور، حيث الاسترخاء في أجواء أكثر خصوصية.
وفي مدينة أوبود التي تقع وسط المساحات الخضراء المورقة، يمكن استكشاف المعارض الفنية والأسواق التقليدية وقرى الحرف اليدوية، و مشاهدة الحرفيين المهرة وهم يعملون، كما تشتهر مدينة أوبود أيضًا بمنتجعات اليوغا والمراكز الصحية والمنتجعات العلاجية، مما يوفر تجربة تجديد للأزواج الذين يبحثون عن الاسترخاء، كما يمكن استكشاف العالم تحت الماء من خلال الغطس أو الغوص في الشعاب المرجانية النابضة بالحياة، مثل تلك الموجودة في جزيرة مينجانجان أو آميد، أو التجديف في نهر أيونج، أو الانطلاق في نزهة سيرًا على الأقدام عند شروق الشمس فوق جبل باتور.
