علياء المهيري.. الفارسة الإماراتية الواعدة التي كسرت الحواجز ولمعت في عالم الفروسية
علياء المهيري ليست مجرد فارسة إماراتية، بل هي قصة نجاح تجسد العزيمة والشجاعة. تربت علياء في بيئة تقدّر التراث الإماراتي، حيث كانت الخيول جزءًا من حياتها منذ نعومة أظافرها. كانت تقضي ساعات طويلة بجانب الخيول، تتعلم أسرارها، وتتقرب منها. لم يكن حبها للخيل عابرًا، بل كان بداية لرحلة مدهشة نحو عالم الفروسية.
رحلة الشغف والبدايات
منذ طفولتها، كان لدى علياء المهيري شغف بالخيل لم تستطع مقاومته. بدأت علاقتها بالفروسية في سن صغيرة، عندما كانت تقضي الوقت في مزرعة العائلة.
كانت تلك اللحظات التي قضتها مع الخيول بداية لرسم ملامح حياتها المهنية المميزة حيث بدأت التدرب بشكل جاد ومتواصل على الفروسية
لكن شغف علياء لم يكن وحده ما دفعها، بل كان لديها رؤية واضحة: أرادت أن تكون الأفضل، وأن تترك بصمة في مجال يهيمن عليه الرجال تقليديًا.
كانت تتدرب بجدية وتكرس كل وقتها لتحسين مهاراتها، حتى بدأت تبرز في المسابقات المحلية، محققة نتائج لم تكن متوقعة لفارسة شابة مثلها.
الصعود إلى النجومية
علياء لم تكن فقط تتنافس، بل كانت تتحدى نفسها في كل مرة تخوض فيها منافسة. مع مرور الوقت، بدأت تلفت الأنظار بفضل أدائها المميز في البطولات الوطنية والدولية.
كانت الفارسة الإماراتية الموهوبة علياء المهيري تجسد الفروسية بشكل يجمع بين الرقة والقوة، وهو ما جعلها محط إعجاب الكثيرين.
كانت علاقتها مع حصانها خاصة جدًا، تشاركته كل لحظاتها الصعبة والسعيدة. هذا التواصل العميق مع الخيل كان جزءًا كبيرًا من نجاحها، حيث كانت قادرة على بناء علاقة ثقة متبادلة معه، مما جعلها تتميز في أدائها وتحقق إنجازات كبيرة.
تحديات وتحولات
بالرغم من نجاحاتها، واجهت علياء العديد من التحديات. كإمرأة شابة في مجال يسيطر عليه الرجال، كان عليها أن تثبت نفسها في كل مرة تصعد فيها إلى الميدان.
ورغم التحديات الجسدية والمجتمعية، كانت علياء دائمًا تعود أقوى وأكثر عزيمة حيث أستطاعت أن تكون واحدة من الفارسات العربيات الواعدات في تلك الرياضة الملهمة.
إنجازات وجوائز
ونجحت علياء المهيري في الفوز بالعديد من الجوائز والتكريمات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. هذه الجوائز كانت شهادة على نجاحها، لكنها كانت أيضًا تعبيرًا عن التقدير لدورها في تعزيز الفروسية النسائية في الإمارات. كانت تلك اللحظات التي تقف فيها على منصات التتويج تعني لها الكثير، لأنها كانت تعبر عن تحقيق حلم طالما عملت من أجله.
إلهام ونجاح
علياء دائمًا كانت تحمل رسالة واضحة لكل من يراها: الشجاعة والإصرار هما مفتاح النجاح. كانت تحرص على أن تشجع كل شاب وشابة على السعي وراء أحلامهم، مهما كانت التحديات. كانت تؤمن أن الفروسية تعلمك أن تتعامل مع الحياة بشجاعة، وأن تثق في نفسك وفي قدرتك على تحقيق ما تريد.
في المستقبل، تطمح علياء إلى أن تستمر في تحقيق المزيد من النجاحات، لكنها أيضًا ترغب في أن تترك إرثًا يدوم وترسم طريقا مميزا لها في عالم الفروسية.