أجمل وجهات سياحية شتوية للاستمتاع بعطلات ساحرة وفريدة من نوعها
للاستمتاع بفصل الشتاء يبحث عشاق السفر والسياحة عن وجهات جذابة تزداد تألقاً في الموسم البارد، حيث تقدم بعض الوجهات السحر الحقيقي للاستكشاف التراثي وفرصة زسارة المعالم التاريخية على مهل، بالاضافة الى فرصة الاستمتاع بتجارب التذوق والجلوس في المقاهي والمطاعم الراقية وسط أجواء هادئة تبعث على الاسترخاء.
ونستعرض اليوم مجموعة من أبرز وجهات السفر المثالية للعطلات الشتوية، والتي ندعوكِ لزيارتها خلال هذا الموسم للاستمتاع بتجارب ثقافية جديدة ومغامرات ترفيهية فريدة من نوعها، وصنع ذكريات رائعة تكسر برودة الشتاء.
زيرمات، سويسرا
عند سفح جبل ماترهورن الشهير تتربع زيرمات كواحدة من الوجهات الشتوية الرائدة لمحبي التزلج وهواة تسلق الجبال وعشاق الطبيعة. وتتميز هذه القرية الخالية من السيارات بجمالها الخاص، مع أكواخها الخشبية ومتاجرها الصغيرة وفنادقها الريفية المريحة، ويوفر "ماترهورن غلاسيير بارادايس" فرصة للتزلج طوال العام ومسارات مرتفعة تعتبر من الأعلى في أوروبا، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الرياضات الثلجية.
وبالإضافة إلى التزلج، يمكن للزوار الاستمتاع بجولات تلفريك مذهلة تكشف عن مناظر بانورامية لجبال الألب أو الاسترخاء عبر المشي في مسارات شتوية هادئة تحيط بها الطبيعة، كما تشتهر زيرمات بتجارب مطاعمها الراقية التي تتنوع بين مطاعم حائزة على نجوم ميشلان ومواقع تقدم الأطباق التقليدية مثل الفوندو، ولذلك تقدم زيرمات تجربة شتوية لا تُنسى في قلب جبال الألب.
براغ، التشيك
تتحول براغ في الشتاء إلى مدينة ساحرة تغمرها أجواء احتفالية فريدة، حيث تزين الثلوج مبانيها القوطية وشوارعها التاريخية، ويصبح ميدان البلدة القديمة محط الأنظار مع أسواق عيد الميلاد الشهيرة التي تقدم النبيذ الساخن والحرف اليدوية والحلويات التشيكية التقليدية مثل "ترادلنيك".
وإلى جانب أجواء الأعياد، تبدو معالم براغ التاريخية مثل قلعة براغ وجسر تشارلز والساعة الفلكية أكثر روعة تحت غطاء من الثلوج، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بدفء المقاهي التقليدية التي تقدم الشوكولاتة الساخنة أو حضور الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية التي تزدهر خلال هذا الفصل.
إنسبروك، النمسا
محاطة بسلاسل جبال الألب الشاهقة، تعد إنسبروك واحة شتوية لمحبي الرياضة والثقافة معاً، وتُعرف باسم "عاصمة جبال الألب"، وتوفر خيارات التزلج والتزحلق على الجليد ذات مستوى عالمي في منتجعاتها القريبة، كما يمكن للباحثين عن المغامرة تجربة رياضات مثل تسلق الجبال أو التزلج باستخدام الزلاجات.
أما المدينة القديمة في إنسبروك فتُبرز مزيجاً ساحراً من العمارة القوطية والباروكية، مع معالم شهيرة مثل "السطح الذهبي" والقصر الإمبراطوري، وتكتمل الأجواء الاحتفالية بأسواق الكريسماس المبهرة التي تعرض الزينة اليدوية والحلويات وأجواء العام الجديد المبهرة.
إدنبرة، اسكتلندا
إدنبرة تُضفي رونقاً خاصاً على فصل الشتاء بأجوائها التاريخية وشوارعها المرصوفة بالحجارة وقلاعها الشامخة، وخلال موسم الأعياد تستضيف المدينة مجموعة من الفعاليات الاحتفالية المبهجة، مثل احتفالات "هوغماناي" الشهيرة لاستقبال العام الجديد، والتي تتضمن عروضًا للألعاب النارية وحفلات موسيقية واحتفالات تقليدية اسكتلندية.
وفي الأيام الشتوية الأخرى يمكن للزوار استكشاف قلعة إدنبرة التي تتربع فوق صخرة بركانية، أو القيام برحلة مشي إلى "آرثرز سيت" للحصول على إطلالات بانورامية على المدينة المكسوة بالثلوج، وبين دفء المقاهي التقليدية وحيوية الفعاليات الشتوية، تقدم إدنبرة تجربة تجمع بين العراقة والاحتفال المثالية لعطلات الشتاء.
شاموني، فرنسا
تقع شاموني عند سفح جبل مون بلان، وتُعرف كواحدة من أكثر الوجهات شهرة لعشاق الرياضات الشتوية، وتشتهر المدينة بمنحدرات التزلج الجريئة وطرق التزلج المفتوحة والمناظر الخلابة لأعلى قمة في أوروبا، ويمكن للزوار الاستمتاع بركوب تلفريك "أغي دو ميدي" الذي يوفر إطلالات مذهلة ويؤدي إلى مسارات تزلج شهيرة مثل "فاليه بلانش".
ولا يقتصر الأمر على التزلج، حيث تقدم شاموني تجارب مثل تسلق الجليد والطيران بالمظلات، فضلاً عن رحلات المشي في الثلوج، كما يتميز وسط المدينة بأجواء حيوية مع المقاهي المريحة والمطاعم الفاخرة والمحلات الصغيرة التي تبيع هدايا تذكارية مستوحاة من الكريسماس والعام الجديد.
صقلية، إيطاليا
تتميز صقلية بموقعها الفريد في البحر الأبيض المتوسط، حيث توفر خلال فصل الشتاء أجواء معتدلة مع درجات حرارة تصل إلى حوالي 15 درجة مئوية، ما يتيح للزوار فرصة استكشاف معالمها الأثرية وقراها الساحرة وسواحلها البديعة، ويمكن لعشاق التاريخ زيارة وادي المعابد في أغريجنتو، وهو موقع مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو ويضم معابد يونانية محفوظة بعناية.
أما العاصمة باليرمو فتأسر الزائرين بتنوع معمارها الذي يعكس تأثيرات عربية ونورمانية وباروكية، بينما يوفر جبل إتنا الذي يُعد أنشط براكين أوروبا، مناظر طبيعية خلابة وفرصًا للتنزه أو الانضمام إلى جولات إرشادية، كما تشتهر صقلية بمأكولاتها الشهية المثالية لأجواء الشتاء الدافئة في أجمل المقاهي والمطاعم.
الأندلس، إسبانيا
تشتهر منطقة الأندلس بجنوب إسبانيا بأجوائها الشتوية المعتدلة، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 15 و18 درجة مئوية، وتزخر بتراث ثقافي غني يعكس تاريخًا طويلًا من التنوع، وتضم مدن مثل إشبيلية وغرناطة وقرطبة العديد من المعالم المعمارية المذهلة، مثل قصر الحمراء ومسجد قرطبة الكبير، ويظهر تأثير الحضارة الإسلامية بوضوح في الزخارف الدقيقة والبلاط الملون والساحات الهادئة.
وتوفر شوارع إشبيلية النابضة بالحياة عروض الفلامنكو التي تمنح الزوار لمحة حية عن الثقافة الإسبانية التقليدية، بينما تقدم كوستا ديل سول شواطئ مشمسة وقرى ساحلية مليئة بالهدوء، وتتنوع المناظر الطبيعية في الأندلس بين قمم جبال سييرا نيفادا المغطاة بالثلوج وحقول الزيتون الممتدة، مما يجعلها وجهة شتوية مميزة تلبي مختلف الاهتمامات.
آسبن، كولورادو، الولايات المتحدة
تُعرف آسبن بتجربتها الفاخرة التي تجمع بين مغامرات الشتاء ووسائل الراحة الراقية، وتقع هذه المدينة الجبلية في قلب سلسلة جبال الروكي في كولورادو، وتضم أربعة منتجعات تزلج رئيسية وهي آسبن ماونتن وآسبن هايلاندز وسنومس وباترميلك، مما يجعلها مناسبة لجميع مستويات المهارة في التزلج.
وبعيدًا عن المنحدرات تقدم آسبن خيارات متعددة مثل تناول الطعام الفاخر، والتسوق في البوتيكات الحصرية، وحضور الفعاليات الفنية مثل العروض في متحف آسبن للفنون أو دار الأوبرا "ويلر"، كما يمكن للزوار استكشاف المسارات الشتوية عبر المشي أو استخدام أحذية الثلج، وتوفر أماكن الإقامة الريفية أجواء مريحة للاستمتاع بالدفء بعد يوم مليء بالمغامرات.
ماديرا، البرتغال
تُعرف ماديرا باسم "جزيرة الربيع الدائم"، حيث تقدم للزوار طقسًا معتدلًا طوال الشتاء مع درجات حرارة تتراوح بين 19 و21 درجة مئوية، وتقع هذه الجزيرة البرتغالية في المحيط الأطلسي، وتتميز بجمال طبيعي وثقافة نابضة بالحياة، والعاصمة فونشال تجذب الزوار بشوارعها المرصوفة بالحجارة وحدائقها النباتية وأسواقها المفعمة بالألوان ومقاهيها المثالية لجلسات الشتاء.
ويمكن لعشاق الطبيعة استكشاف مسارات "ليفادا" الشهيرة التي تمتد عبر غابات كثيفة وشلالات ومنحدرات تطل على المحيط، وتوفر رحلات مشاهدة الحيتان فرصة فريدة لرؤية الأنواع البحرية التي تسكن مياه ماديرا طوال العام، حيث تجمع ماديرا بين الطقس المعتدل والمناظر الطبيعية والثقافة الثرية مما يجعلها وجهة شتوية ساحرة.