10 وجهات سياحية في أوروبا لعطلات 2025 الساحرة
تمثل أوروبا بخليطها الفريد من الثقافة والتاريخ والجمال الطبيعي وجهة مفضلة للمسافرين الباحثين عن المغامرة والاسترخاء، حيث تقدم تنوعًا مذهلاً يمتد من جزر البحر المتوسط المشرقة إلى مدن تنبض بالحيوية والثقافة والأجواء التاريخية، ولعطلات عام 2025 تعد الوجهات الأوروبية تجربة ثرية تلبي جميع الأذواق.
ونتعرف اليوم على 10 وجهات أوروبية خلابة تضم زوايا خفية تنبض بالسحر والتميز، وتلائم عشاق التاريخ والطبيعة والفنون للإستمتاع بعطلات لا مثيل لها في 2025.
لشبونة، البرتغال
تتميز لشبونة عاصمة البرتغال بجاذبيتها الآسرة التي تجمع بين عراقة الماضي وحيوية الحاضر، وتنتشر المدينة على سبع تلال مميزة كما تتزين ببيوت ذات أسقف حمراء وألوان فاتحة تتناغم مع الأزقة المرصوفة بالحجارة التقليدية، ويمكن للزوار استكشاف منطقة بيليم التي تحتضن معالم تاريخية بارزة مثل برج بيليم ودير جيرونيموس، وكلاهما مدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما توفر منطقة ألفاما أجواء فريدة بشوارعها الضيقة وإطلالاتها الساحرة وألحان الفادو وهي الموسيقى التقليدية للبرتغال.
وتتألق لشبونة بوجهها المعاصر أيضًا، حيث يمثل مجمع "إل إكس فاكتوري" مركزًا للإبداع ويزخر بالمعارض الفنية والمحلات والمطاعم المتنوعة، ولمحبي الطعام يُعد سوق "ميركادو دا ريبيرا" المكان المثالي لتذوق الأطباق البرتغالية الأصيلة، ومن خلال رحلة على متن الترام 28 يمكن استكشاف أجمل أحياء المدينة والاستمتاع بمناظر خلابة من قلعة سانت جورج أو الترويح عن النفس بجانب النهر في منطقة "كايس دو سودري".
بازل، سويسرا
تُعد بازل جوهرة ثقافية في سويسرا تجمع بين الفن والتاريخ والابتكار بشكل متناغم، وتقع المدينة على نهر الراين وتتميز بأحيائها القديمة التي تضم مباني تاريخية من العصور الوسطى وأزقة ضيقة تفضي إلى كاتدرائية بازل المهيبة، وتضم المدينة أيضًا متاحف رائدة مثل "كونست موزيوم" و"فونديشن بايلر"، التي تحتوي على مجموعات فنية مذهلة تمتد من عصر النهضة حتى العصر الحديث.
وتشتهر بازل بتقويمها الثقافي الغني، حيث يُقام معرض "آرت بازل" الشهير عالميًا للفن المعاصر في يونيو ليجذب الزوار من جميع أنحاء العالم ويحول المدينة إلى منصة للإبداع والتعبير، أما ممشى الراين فيوفر فرصة مثالية للنزهات الهادئة أو الاستمتاع برحلات نهرية وقت الغروب، وسواء كنتم تودون الغوص في إرث المدينة الفني أو الاستمتاع بفخامة الضيافة السويسرية، فإن بازل تعدكم بتجربة متكاملة.
سلوفاكيا
تمثل سلوفاكيا وجهة خفية تجمع بين الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق والمغامرات الممتعة، وتتميز سلسلة جبال تاترا العليا بقممها المهيبة وبحيراتها الجليدية وحياتها البرية الغنية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالتنزه في مواقع مثل بحيرة "شتربسكي بليسو" أو استكشاف كهوف مثل "دمانوفكا ليبرتية" التي تسلط الضوء على عجائب سلوفاكيا الطبيعية، أما قلعة سبش المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي فتروي فصولًا من تاريخ البلاد وتوفر مناظر خلابة للمناطق المحيطة.
وفي العاصمة براتيسلافا ينبض التاريخ في شوارع المدينة القديمة بألوانها الزاهية وكنائسها القوطية، كما يطل قصر براتيسلافا على نهر الدانوب موفرًا إطلالات بانورامية ساحرة، ولعشاق الطعام تقدم سلوفاكيا أطباقًا تقليدية شهية تستحق الإكتشاف.
أمستردام، هولندا
تأسرك أمستردام بجمال قنواتها المائية وأجوائها المفعمة بالحيوية وأسلوب الحياة الهادئ، وتشتهر المدينة بشبكتها الفريدة من القنوات التي تجوب أحياء ساحرة وتتزين ببيوت تعود للقرن السابع عشر، و يمكن للزوار الاستمتاع بجولة بالقوارب لاستكشاف جمال المدينة أو استخدام الدراجات لاستكشاف معالمها بطريقة أصيلة، كما تضم أمستردام مجموعة من المتاحف البارزة مثل متحف ريكز ومتحف فان جوخ وبيت آن فرانك، حيث تُبرز هذه المعالم تراث هولندا الثقافي.
وتحتضن أمستردام مشهدًا عصريًا نابضًا، حيث يُعد حي "إن دي إس إم ويرف" مركزًا للفن الحديث ويزخر بالجداريات والمعارض المؤقتة والمقاهي العصرية، أما أسواق الطعام مثل "فودهالن" و"سوق ألبرت كويب"، فتقدم خيارات متنوعة تشمل الحلوى الهولندية التقليدية "ستروب وافل" ومأكولات عالمية، وفي فصل الربيع تتحول الحقول القريبة إلى بحر من ألوان الزهور، مما يجعلها تجربة لا تنسى.
تبليسي، جورجيا
تبليسي عاصمة جورجيا النابضة تتميز بطابعها الفريد الذي يجمع بين الشرق والغرب في لوحة ثقافية مذهلة، وتتألق البلدة القديمة بشوارعها الضيقة وشرفاتها الخشبية وكنائسها التاريخية لتعكس قرونًا من التراث، ويوفر حصن "ناريكالا" إطلالات ساحرة على المدينة ونهر كورا، في حين تشكل الحمامات الكبريتية تجربة مميزة تجمع بين الاسترخاء والتعرف على جذور تبليسي.
وعلى الجانب المعاصر تبرز تبليسي بمشهدها الفني المتطور ومقاهيها العصرية ومعمارها المبتكر، ويمثل "جسر السلام" الذي يربط بين ضفتي النهر رمزًا لروح المدينة التقدمية، أما الأطعمة الجورجية فهي عنصر أساسي في التجربة، حيث تتميز تبليسي بكرم ضيافتها وتنوعها الثقافي، مما يجعلها وجهة رائعة تلبي مختلف التطلعات.
البوسنة والهرسك
تتمتع البوسنة والهرسك بجمال طبيعي ساحر وقصص تاريخية عميقة، فمدينة موستار تبرز كواحدة من أجمل المعالم بفضل جسرها الشهير "ستاري موست"، الذي يرمز إلى التماسك والتعاون في هذه المنطقة البلقانية، وشوارع المدينة القديمة المرصوفة بالحجارة تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن، حيث تنتشر المباني العثمانية والأسواق الحيوية والمقاهي التي تقدم القهوة البوسنية التقليدية، وعلى بعد مسافة قصيرة تقدم شلالات كرافيتسا مشهدًا طبيعيًا يبعث على السكينة، مع فرص ممتعة للسباحة والتنزه.
أما العاصمة سراييفو فهي مدينة تحمل في طياتها تاريخًا معقدًا وثريًا، حيث يعكس حي "باشتشَرشيا" تنوعًا ثقافيًا فريدًا، ويتميز الحي بأسواقه الحيوية ومآذنه المرتفعة ورائحة الكباب المشوي التي تعبق في الأجواء، وتجسد سراييفو مكانًا تلتقي فيه الثقافات الشرقية والغربية بانسجام واضح، مما يجعل زيارتها تجربة لا تُنسى.
كرواتيا
تأسرك كرواتيا بسواحلها المشرقة ومدنها التاريخية التي تحمل عبق الماضي، وتشتهر دوبروفنيك التي تعرف بلقب "لؤلؤة البحر الأدرياتيكي"، بأسوارها العريقة التي تعود إلى العصور الوسطى وكنائسها الباروكية، بالإضافة إلى إطلالاتها الخلابة على البحر، كما تُعد المدينة نقطة انطلاق رائعة لاستكشاف المياه الصافية للبحر الأدرياتيكي سواء عبر رحلات التجديف أو الإبحار.
ومن الوجهات البارزة الأخرى في كرواتيا تتألق حديقة "بحيرات بليتفيتش" الوطنية التي تضم شلالات متدفقة وبحيرات زرقاء صافية، مما يجعلها واحدة من أجمل المحميات الطبيعية، بينما تحتضن مدينة سبليت قصر ديوكلتيانوس الروماني وهو موقع تاريخي ينبض بالحياة من خلال مزيج من الماضي العريق والأجواء العصرية، ولعشاق الطعام توفر كرواتيا أطباقًا شهية تعتمد على المأكولات البحرية الطازجة والمشروبات المحلية وبعض التأثيرات العثمانية مما يجعل تجربة السفر غنية وممتعة.
سردينيا، إيطاليا
تتميز جزيرة سردينيا ثاني أكبر جزيرة في البحر المتوسط بجمال طبيعي وتقاليد ثقافية غنية، وبجانب ساحلها المشهور "كوستا سميرالدا" تنتشر شواطئ خفية مثل "كالا غولوريتزي"، المعروفة بمياهها الفيروزية ومنحدراتها الساحرة، أما المناطق الداخلية للجزيرة فتعد وجهة مثالية لمحبي المغامرة، حيث يمكنهم استكشاف مواقع أثرية تعود لعصور ما قبل التاريخ مثل موقع "سو نوراكسي دي باروميني" المدرج ضمن قائمة التراث العالمي.
وعلى صعيد المأكولات تقدم سردينيا أطباقًا تقليدية تحمل طابعًا مميزًا بمزيج من الطهي الايطالي والمتوسطي، كما تزخر الجزيرة بمهرجانات تقليدية مثل "سانت إفيزيو" التي تعكس ثقافتها الحيوية من خلال عروض ملونة وموسيقى شعبية، حيث تضيف سردينيا بتنوع طبيعتها وتراثها الثقافي تجربة غنية وممتعة للعطلات.
مايوركا، إسبانيا
تعد مايوركا كبرى جزر البليار الإسبانية وجهة مميزة تجمع بين الشواطئ الرملية الذهبية والمناظر الطبيعية الخلابة والقرى التقليدية، وتفتخر العاصمة بالما بمعالم بارزة مثل كاتدرائية "لا سو" القوطية، إلى جانب أزقة المدينة القديمة المليئة بالمحال والمطاعم، وعلى امتداد الساحل تظهر خلجان خلابة مثل "كالا دور" حيث تلتقي المياه الزرقاء برمال ناعمة.
وفي الداخل توفر جبال ترامونتانا دروبًا مميزة للتنزه إلى جانب قرى رائعة مثل "فالديموسا"، التي تأخذ الزوار في رحلة لاستكشاف ثقافة الجزيرة، ولمحبي التذوق تقدم مايوركا مأكولات شهية تعتمد على المنتجات المحلية الطازجة، حيث تحتل المأكولات البحرية موقع الصدارة.
كورفو، اليونان
تبرز جزيرة كورفو كواحدة من أجمل الجزر في البحر الأيوني، حيث تمتزج الطبيعة الخلابة مع إرث تاريخي غني، ويتميز وسطها القديم المصنف ضمن مواقع التراث العالمي بطراز معماري مستوحى من الحضارة الفينيسية وساحات تاريخية وأسواق نابضة بالحياة، بينما توفر منطقة "باليكاستريتسا" مناظر ساحرة بشواطئها النقية وديرها الذي يقع على قمة تلة مطلة على البحر.
وتزخر الجزيرة بالمناظر الطبيعية المميزة التي يمكن استكشافها سيرًا على الأقدام عبر بساتين الزيتون أو من خلال التنقل بين الخلجان المخفية، كما تعكس مطاعمها ثقافة المطبخ اليوناني من خلال تقديم أطباق مثل السلطة اليونانية والبقلاوة والمأكولات البحرية الطازجة، وتتيح كورفو للزوار تجربة تجمع بين استكشاف التاريخ والاستمتاع بجمال الطبيعة والانغماس في نكهة الضيافة اليونانية.