4 معارض فنية يمكنكِ زيارتها في عطلة نهاية الأسبوع في الرياض
تشتهر الرياض بكونها وجهة مثالية رائدة لعشاق الفن والثقافة، حيث أصبح المشهد الفني في الرياض جاذباً بشكل استثنائي في كافة المجالات الفنية، فإن كنتِ من سكان أو زائري مدينة الرياض، من محبي المعارض الفنية المتنوعة سواء كانت من المعارض الفنية التي تزخر بالأعمال المتميزة أو المعارض الأثرية أو التاريخية، فنرشح لكِ زيارة 4 معارض فنية في عطلة نهاية الأسبوع في الرياض.
حديقة المنحوتات في مركز "فناء الأول"
يعد مركز "فناء الأول" الذي أطلقته وزارة الثقافة في الحي الدبلوماسي بالرياض كسفارة للإبداع والفن والثقافة، معلماً تاريخياً في مدينة الرياض ومركزاً ثقافياً بمساحة ملهمة تجمع المفكرين والمبدعين وأصحاب المواهب المختلفة، حيث يسعى إلى أن يكون وجهة ثقافية وإبداعية عبر توفير ورش العمل والمعارض الفنية والمساحات الإبداعية.
وتعد "حديقة المنحوتات" من أبرز مرافق "فناء الأول"، وتضم مجموعة من 6 قطع فريدة من نوعها، صمّمها فنّانَون سعوديون وعالميون من الولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين ومصر، صُممت معظمها خصيصاً لفناء الأول، وتشكّل هذه المنحوتات المجموعة الفنية الدائمة لفناء الأوّل وهي معروضة في حديقة مفتوحة تطلّ على الدوّار الثالث في حي السفارات، وتوفر للزوّار فرصة لاكتشاف أعمال الفنانين العالميين والمحليين المشهورين، ومن أبرز هذه المنحوتات عمل الفنانة السعودية "زهرة الغامدي" بعنوان "فطريات تتسارع"، وعمل النحات السعودي "صدَيق واصل" بعنوان "مجرد طوب".
علما بأن مركز "فناء الأول" يقع في المبنى التاريخي للبنك الأول بحي السفارات والمعروف سابقاً باسم البنك السعودي الهولندي، حيث يُعدّ من المعالم البارزة في الحي الدبلوماسي بتصميمه المميز المكوّن من أعمدة أسطوانية في إطار مربّع الشكل، ومزيّن بزخرفة هندسية منقوشة على الطراز النجدي التقليدي، ولقد جاء تأسيس فناء الأول بدعم من الهيئة الملكية لمدينة الرياض، لتحويله إلى فضاء ثقافي يوفر مساحةً للتعبير الإبداعي والحوار بين الثقافات تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وانطلاقاً من استراتيجية وزارة الثقافة، للإسهام في الارتقاء بالمشهد الثقافي والفني، وإيجاد فرص للتبادل الثقافي العالمي، مما يعزّز مكانة المملكة، وتمثيلها الثقافي.
معهد مسك للفنون يعرض أعمال إقامة مساحة في دورتها الخامسة
يعرض معهد مسك للفنون أعمال إقامة مساحة في دورتها الخامسة في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، والتي ستتيح للزوار فرصة الإطلاع على أعمال مقيمي مساحة في استوديوهاتهم الفنية والاستمتاع بالفن من منظور التقاليد، حيث تطرق الفنانون في رحلتهم خلال إقامة مساحة إلى الفن في مُختَلف سياقات التقاليد، وجسدوا في أعمالهم الفنية التقاليد الثقافية من منظور الفن باستخدامهم مُختَلَف الوسائل الفنية والأساليب الإبداعية، وتبادلوا أفكاركم المهنية والإبداعية حول ممارساتهم الفنية ورحلتهم البحثية والإنتاجية التي استمرت لمدة ثلاثة أشهر، وخاضوا من خلال إنتاجهم الفني حوارًا جديدًا يستعرض الماضي والحاضر والمستقبل بمختلف الوسائل كالتصوير الفوتوغرافي والفيديو والتراكيب الفنية والمنسوجات والطباعة والكتابة العربية.
ولقد شارك في الدورة الخامسة من "إقامة مساحة" كأحد أبرز برامج "معهد مسك للفنون" كمنظمة ثقافية غير ربحية تعنى بتمكين الفنانين المحليين من خلال منظومة مترابطة من التعليم والممارسة والخبرات متعددة التخصصات، القيم الفني الزائر الفنانة "لولوة الحمود"، والمقيمين الفنيين: علي الموسى، نورا الدخيل، سارة المطلق، عبير سعيد، ميس ياسر، عاليه مارديني، لياو ليهونغ، ناستيا إندريكوفا، ضياء مراد، ألينا خان، هيا الغانم، أريج قاعود.
معرض فينكس انشينت آرت في فيا رياض
يمكن لمحبي الآثار التاريخية النادرة والمبهرة، الاستمتاع بزيارة معرض فينكس انشينت آرت Phoenix Ancient Art في منطقة "فيا رياض"، إحدى أرقى المناطق الترفيهية الفاخرة بالعاصمة السعودية، والذي يعد من أندر وأشهر معارض الآثار في العالم، حيث ينطلق زواره في رحلة عبر التاريخ مع القطع الأثرية الأكثر أيقونية تاريخيًا والأعمال الفنية المذهلة التي تمثل أكثر من 7000 عام من الإبداع البشري.
ويعرض معرض فينكس انشينت آرت Phoenix Ancient Art نظرًا لكونه الوكيل الرائد في العالم في الآثار النادرة والباهرة، أعمالًا نشأت من الثقافات التي ساهمت بشكل كبير في تأسيس الحضارة الغربية، وتضم مجموعات المعرض قطع تاريخية أثرية متنوعة من حول العالم والثقافات اليونانية والرومانية والبيزنطية في بلاد ما بين النهرين والشرق الأدنى ومصر وأوروبا والبلقان وأوراسيا والسهوب، كما تعرض صالات العرض أعمالًا استثنائية تمتد لأكثر من 7000 عام من تاريخ البشرية، من العصر الحجري الحديث في الألفية السادسة قبل الميلاد إلى القرن الرابع عشر الميلادي.
قاعات عرض المتحف الوطني السعودي
تأخذ أروقة المتحف الوطني السعودي زوارها في رحلة شيقة تتجاوز فيها الزمان والمكان، وتقف على شواهد فنية وتاريخية، من الأرض إلى القمر، ومن عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، والذي يعد من أبرز المعالم الثقافية الوطنية في المملكة، وهو المتحف المقام على أرض مساحتها 17000 متر مربع، والذي يقع في الجانب الشرقي من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في حي المربع بمدينة الرياض، وتنتشر فيه حكايات 3,700 قطعة تراثية من تماثيل، ومخطوطات، ومنحوتات لا مثيل لها.
ويعد المتحف الوطني واجهة حضارية تبرز تاريخ السعودية المشرق، وتجسد البعد الحضاري والتاريخي لشعبها، فيما يعرضه من قطع أثرية مختلفة، إلى جانب دوره الفاعل في تنشيط الحراك السياحي، ويتضمن المتحف ثمانية قاعات عرض مقسمة بحسب الموضوعات لتطور شبه الجزيرة العربية الطبيعي، والإنساني، والثقافي، والسياسي، والديني حسب سيناريو العرض المتحفي، وصولا إلى تطور السعودية بأطوارها الثلاثة، حيث يضم المتحف الوطني ثمانية أقسام مفعمة بروح التاريخ، تبدأ في قاعة الإنسان والكون، حيث تتعرّف على نشأة الكون والمجموعة الشمسية، والعوامل الطبيعية المؤثرة في تطوره منذ ملايين السنين، وقاعة الممالك العربية القديمة لفرصة الانغماس في حضارات امتدت من الألف الرابعة قبل الميلاد إلى القرن الثاني بعد الميلاد، كما تظهر أنماط الحياة الدينية والاجتماعية قبل الإسلام في قاعة العصر الجاهلي، وتتجلى سيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في قاعة البعثة النبوية، منذ نزول الوحي وحتى هجرته إلى المدينة المنورة، ثم يظهر تاريخ توحيد المملكة في فيلم وثائقي داخل قاعة توحيد المملكة، وتضم قاعة الحج والحرمين الشريفين، جوانب التطور العمراني للحرم المكي والنبوي.