7 أسباب لزيارة معرض "رحلة الكتابة والخط: دروب الروح"
يُشكل معرض "رحلة الكتابة والخط: دروب الروح" دعوةً للانطلاق في رحلة وجدانية غامرة من الاكتشاف، وتأمُّل جماليات الخط العربي، وإدراك قيمته بصفته كنزاً ثقافياً، ومظهراً من مظاهر تراث المملكة وثقافتها، وبما يملكه المعرض من قيمة معرفية تستكشف البُعد الروحي للخط في الحضارة العربية الإسلامية، من خلال مجموعةٍ فريدة من الأعمال الفنية التاريخية والكلاسيكية والمعاصرة، وهو المعرض الذي دشنته وزارة الثقافة في مقر مستشفى عرقة بالرياض.. وفي إطار ذلك اخترنا لكم 7 أسباب لزيارة معرض "رحلة الكتابة والخط: دروب الروح".
أهمية معرض "رحلة الكتابة والخط: دروب الروح"
يأتي معرض "رحلة الكتابة والخط" بوصفه أحد الفعاليات الرئيسية التي تنفذها وزارة الثقافة كل سنتين للاحتفاء بالخط العربي، وتُقام نسخة هذا العام من المعرض في مدينتين، بدايةً من افتتاحه في الرياض الذي سيستمر في استقبال زوّاره حتى الثاني من سبتمبر المقبل، لينتقل بعدها إلى المدينة المنورة خلال المدة من 15 أكتوبر إلى 23 ديسمبر 2023 في مركز المدينة للفنون، حيث دشنت الوزارة برعاية الأمير "بدر بن عبد الله بن فرحان" وزير الثقافة، معرض "رحلة الكتابة والخطّ" في نسخته الثانية بعنوان "دروب الروح" بمستشفى عرقة في الرياض.
وحول أهمية المعرض أشار وزير الثقافة إلى أن تنظيم هذا المعرض إثبات للأهمية المعرفية والإنسانية البالغة للحراك الثقافي والفني، إلى جانب ما يُسهم به المعرض من إلقاء الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة في خدمة الخط العربي، ومن ذلك قيادتها ملفَ إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في عام 2022م، بالتعاون مع 15 دولة عربيّة، وهذا يعكس إيماناً قوياً بالقيمة الكبيرة التي يُمثّلها هذا الفن الرفيع للإنسانية، بوصفه رمزاً عالمياً للثقافة العربيّة، منوهاً بما يملكه المعرض من قيمة معرفية تستكشف البُعد الروحي للخط في الحضارة العربية الإسلامية، من خلال مجموعةٍ فريدة من الأعمال الفنية التاريخية والكلاسيكية والمعاصرة.
7 أسباب لزيارة معرض "رحلة الكتابة والخط: دروب الروح"
رحلة متكاملة حول الأبعاد الجمالية والوظيفية للخط العربي
يقدم المعرض رحلة متكاملة تستعرض العلاقة التي تغمُر الخطّاطين والفنّانين والمصممين المعاصرين، وتتجلّى في تقنياتهم وممارساتهم، كما تتأمل في العاطفة التي يُثيرها الخط العربي في نفس القارئ، بهدف إبراز أهمية الخط العربي بوصفه عنصراً جوهرياً في الثقافة والهوية العربيّتَين، وتسليط الضوء على الأبعاد الجمالية والوظيفية لهذا الفن، حيث يمتلك المعرض قيمة معرفية تستكشف البُعد الروحي للخط في الحضارة العربية الإسلامية، من خلال مجموعةٍ فريدة من الأعمال الفنية التاريخية والكلاسيكية والمعاصرة.
وتتوزع محتويات المعرض على أربعة أقسام رئيسية، وهي: (النور، الحرف، المساحة، الشعر)، والتي تُمثل المفاهيم المُؤطِّرة للأعمال الفنية المعروضة، ويؤدي فن الخطّ العربي دوراً محورياً بوصفه عنصراً مشتركاً يربط الأعمال المعروضة ذات الطبيعة المتنوعة، التي تنتمي لفترات زمنية مختلفة.
قسم "النور" والبعد الروحي للكتابة في الحضارة العربية والإسلامية
تسلط الأعمال الفنية في قسم "النور" الضوء على البعد الروحي للكتابة في الحضارة العربية والإسلامية، الذي يتجاوز مجرد نقل الأفكار والمعرفة والقصص، حيث يُجسّد تصميمُ الحرف والكلمة والجملة نَفَس الفكر البشري وإيقاعه، كما يُوجّه الخط العربي الذي تقوم جماليته على الانسجام والتوازن عقل القارئ والمتأمّل نحو المبهر الذي لا يمكن بلوغه.
قسم "الحرف" والتصميم الهندسي والتقنية
يضم قسم "الحرف" بين جنباته أعمالاً تعرض التصميم الهندسي للحرف، وتكشف التقنية التي يمتلكها الخطاط في ممارسته لهذا الفن، إذ يتعيّن عليه دوماً تعزيز دراسته وتعميق معرفته.
قسم "المساحة" واستثمار فن الخطّ
تستعرض الأعمال الفنية المعروضة في قسم "المساحة" من مخطوطات ومنحوتات ومنسوجات كيفية استثمار فن الخطّ في عناصر متعددة ومن خلال وسائط متنوعة، حتى أصبح هذا الفن جزءاً من الحياة اليومية ورمزاً يُولِّد شعوراً بالانتماء إلى الحضارة الإسلامية التي جعلته علامة ثقافية فارقة لها.
قسم "الشعر" مصدر إلهام للخطاطين
يلقي قسم "الشعر" الضوء على استخدام الخط العربي في كتابة الكلمات الشعرية، بالإضافة إلى النصّ القرآني الكريم، والحديث الشريف، حيث شكّل الشِعر مصدر إلهام للخطاطين الباحثين عن أجمل المؤلفات التي تسمو بالروح والجمالية.
مجموعة فريدة من الأعمال الفنية الكلاسيكية والمعاصرة
كلّفت وزارة الثقافة مجموعة من كبار الخطاطين المحليين والإقليميين والدوليين بالإضافة إلى الفنانين والمصممين لإنتاج مجموعة فريدة من الأعمال الفنية الكلاسيكية والمعاصرة لهذا المعرض، وذلك تحت إشراف اللجنة التوجيهية المؤلّفة من كبار الأخصائيين في هذا المجال، وهم: مؤسِّسة ومديرة مؤسسة "خط" الدكتورة هدى سميتسهوزن أبي فارس، ورئيس قسم البحوث بالمعهد الوطني للتراث بتونس الدكتور لطفي عبد الجواد، والمتخصص في الفن الإسلامي، ومدير متحف معهد العالم العربي في باريس إريك دلبون، والخطاطة الكلاسيكية نوريا جارسيا ماسيب، والكاتب والشاعر الدكتور عيسى مخلوف، والخطاط والمدرب ناصر الميمون، والأستاذ المساعد بقسم الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور هيثم نوار، كما أشرف على تصميمه كل من جان بول بولانجر من وكالة الهندسة المعمارية والسينوغرافيا بيلون (Pylône)، ومارجو رينيسيووتانغ تو من إدييا 3 (Ideaa3).
مشاركة 34 خطاطاً وخطاطة من 11 جنسية
يمتاز المعرض في دورته الجديدة بتنوّع القطع الفنية المعروضة، وخلفيّات الفنانين المشاركين، حيث يمزج بين الأعمال الفنية التاريخية والكلاسيكية والمعاصرة، ويُشارك فيه 34 خطاطًّا وخطَّاطةً بارزين من 11 دولة، و19 فناناً ومصمماً معاصراً من 12 دولة.
ويضمّ مجموعة من الأعمال التي صُمِّمت خصيصاً للمعرض، إلى جانب أعمالٍ فنية إسلامية ومخطوطاتٍ نادرة من مقتنيات وزارة الثقافة، وغيرها من الأعمال المُعارة من متحف معهد العالم العربي في باريس، والمعهد الوطني للتراث في تونس، إضافةً إلى مقتنياتٍ خاصّة، مع سلسلة من الندوات المفتوحة للجمهور،التي تتناول الأبعاد المتعددة للخطّ العربي.