غرباء في القصر.. 10 فنانين وفنانات سعوديين يشاركون في معرض "بينالسور" بالأرجنتين
في إطار سعي وزارة الثقافة لتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030 ، وتأكيد حضور الفن السعودي كجزء رئيسي من حركة الفن العالمي، وكذلك حرصها على دعم الفنانين والفنانات للمشاركة في أهم المنصات الفنية في العالم .. تأتي مشاركة 10 فنانين وفنانات سعوديين في معرض "بينالسور" الذي تحتضنه العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس تحت عنوان "غرباء في القصر".
10 فنانين وفنانات سعوديون يشاركون في معرض "بينالسور" بالأرجنتين
شاركت وزارة الثقافة في افتتاح معرض بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر "بينالسور" في المتحف الوطني للفنون الزخرفية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس تحت عنوان: "غرباء في القصر"، بحضور مسؤول الشؤون الثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية الأرجنتين خالد بن إبراهيم اللهيب، والمدير العام لمعرض بينالسور أنيبال خُزامي، إلى جانب وفدٍ من وزارة الثقافة، وعدد من الفنانين من المملكة والعالم المشاركين في المعرض.
وتتضمّن هذه النسخة من بينالسور التي انطلقت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس تحت عنوان "غرباء في القصر"، أعمالًا إبداعية لأكثر من 400 فنان من 27 جنسية، من بينهم عشرة فنانين وفنانات من المملكة، وهم:
الدكتورة زهرة الغامدي، وسارة عبده، وتسنيم سلطان، وشهد يوسف، ومعاذ العوفي، وحمود العطاوي، وسعد الهويدي، وحاتم الأحمد، وسعيد قمحاوي، وسعيد جبعان.
تعرفوا على الفنانين والفنانات السعوديين في معرض "بينالسور" بالأرجنتين
- الدكتورة زهرة الغامدي: الحاصلة على الماجستير والدكتوراه من جامعة كوفنتري في بريطانيا في مجال الفنون البصرية والتصميم، والتي تعد إحدى الفنانات السعوديات المتميزات بأسلوبها الفني الفريد من نوعه، حيث تركز أعمالها على الذاكرة والتاريخ والهوية الثقافية والمشاعر العميقة.
- سارة عبده: المتخصصة بالتصميم الجرافيكي والفن الرقمي، وتتميز في أعمالها الفنية على استراتيجيات التجسيد، وتركز على السمات الزمنية والمكانية والعاطفية والشخصية، سواء في الحالة التأملية التي تكون نتاج عملية مضنية وشاقة، أو عند إيجاد معنى للمواد التي تختارها.
- تسنيم سلطان: والتي سجلت اسمها ضمن أبرز المصورات في الوطن العربي والساحة الدولية من خلال مشاركاتها المتعددة في المعارض العربية والدولية.
- شهد يوسف: وهي الفنانة التي تتميز بلمساتها الخاصة بإبداعات فنية متنوعة.
- معاذ العوفي: الفنان السعودي والباحث والمستكشف، والذي يعد أحد الفنانين المبدعين في عالم التصوير والتوثيق الفوتوغرافي مع التركيز على القطع الأثرية الثقافية والتراث والكنوز المخفية.
- حمود العطاوي: الفنان السعودي المتنوع المواهب ما بين مجال الرسم والتصوير، قبل أن تتطور إلى النحت والتركيب والتصوير، ولقد شارك في أبرز المعارض محليا وعالميا، وعُرضت أعماله على نطاق واسع حول العالم.
- سعد الهويدي: الفنان السعودي الحاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفن، والذي عمل كفنان كاريكاتير ثم بدأ في التجربة والبحث عن طرق إبداعية متنوعة لتوثيق التاريخ والتراث وتفسير الذكريات من خلال الفن المرئي والتركيبات الفنية المفاهيمية، ولقد عُرضت أعماله على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
- حاتم الأحمد: يعد أحد الفنانين السعوديين الذين يعملون في مجال الفن البيئي في المملكة، حيث يشارك تجاربه وفرصه في هذا المجال، والنظر برؤية مستقبلية عن هذا الفن.
- سعيد قمحاوي: الرسام السعودي والفنان التشكيلي الذي يتناول بأعماله التراث الثقافي والقضايا الاجتماعية، وهو أحد مؤسسي مركز التسامي للفنون البصرية.
- سعيد جبعان: تتركز اهتماماته وأعماله حول مجال الفن البيئي في المملكة، ويعد أحد الفنانين الذين شاركوا بأعمال هادفة حول النظر برؤية مستقبلية لهذا الفن.
المديرة الفنية والقيّمة على المعرض تشيد بمشاركة فناني وفنانات المملكة
كانت المملكة العربية السعودية الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي انضمت إلى شبكة بينالسور، وفقا لتصريح المديرة الفنية والقيّمة على المعرض "ديانا وشلر" خلال الافتتاح، حيث أشارت إلى أن المملكة لعبت دورًا رائدًا، إذ كانت الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، التي انضمت إلى شبكة بينالسور، ونوهت إلى أن العمل مع فنانين من المملكة يُمثّل فرصة رائعة لاختبار التنوّع، والتعددية الثقافية، والتبادل الإنساني.
وبينت المديرة الفنية والقيّمة على المعرض أن معرض "غرباء في القصر" يثير حوارًا غير متوقع بين الفن الكلاسيكي والفن المعاصر، كما أنه يعزز الحوار بين الثقافات من خلال الفن، وحول عنوان المعرض، أوضحت أنّ عبارة "غرباء في القصر" تُشير إلى التباين بين الطبيعة المعاصرة للأعمال الفنية التي يقدمها الفنانون، وطبيعة المكان الذي يستضيفها، إذ إنّ المتحف الوطني للفنون الزخرفية موجود في قصرٍ تاريخي يزخر بمقتنيات وأعمال فنية تاريخية وكلاسيكية، كما أنّ هذا العنوان يُعبرّ عن "غربة" الفنانين السعوديين الآتين من خارج الأرجنتين، ليعرضوا أعمالهم وهذا يسهم في التبادل الثقافي والإنساني عبر الفنّ.
المملكة إحدى محطات معرض "بينالسور" الدولية
ستكون المملكة إحدى المحطات الدولية التي سيتوقف عندها بينالسور خلال فترة تنظيمه من يوليو إلى ديسمبر 2023، من ضمن أكثر من 170 موقعًا في 70 مدينةً منتشرة في 27 دولة بمشاركة أكثر من 400 فنان .
وستكون هذه الاستضافة الثالثة لـ "بينالسور" من قبل وزارة الثقافة، بعد أن كانت المملكة أوّل دولة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف المعرض عام 2019 في المتحف الوطني في الرياض، وفي حي جاكس بالرياض، وفي قصر خزام في جدة بمشاركة 5 فنانين سعوديين عام 2021
.
وتأتي استضافة هذا المعرض في ظلّ حرص وزارة الثقافة على توفير منصات إبداعية راقية لمتذوقي الفنون في المملكة، وخلق فرص التواصل بين المبدعين السعوديين، ونظرائهم في العالم، وتمكينهم ودعمهم للوصول إلى المنصات الدولية المهمة، فضلًا عن تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030
.
"بينالسور" بينالي للفنّ المعاصر متعدّد الأقطاب
يُذكر بأن "البينالسور" يُعد بينالي للفنّ المعاصر متعدّد الأقطاب، حيث يمثّل شبكة من التعاون بين المتاحف وبين المراكز الثقافيّة، والجامعات في جميع أنحاء العالم، انطلاقًا من أمريكا الجنوبيّة وبتوجّه إبداعي مفاهيمي حُرّ.
ويدعو بينالسور إلى إعادة التفكير في المنطلقات الأساسية، سعيًا إلى الإسهام في خلق منطق جديد للتداول الفنّيّ والاجتماعيّ على المستويين المحلّيّ والعالميّ، ويتنقّل المعرض حول العالم عبر شبكته الممتدة من جامعة تريس دي فيبريرو الوطنيّة، في بيونس آيرس، إلى جامعة الفنون الجميلة في طوكيو اليابانية.
الصور تم استلامها من العلاقات العامة Bernays Media .