الفنان "نصير شمه" يقود مشروع "بيت العود" في الرياض
ضمن جهود هيئة الموسيقى في استقطاب الكوادر الموسيقية الإقليمية والعالمية، وتأسيس مناهج تعليمية أكاديمية بمعايير عالمية، جاء إطلاق الهيئة لمشروع "بيت العود" في الرياض وذلك بقيادة فنان اليونسكو للسلام "نصير شمه" الفنان العراقي العالمي وعازف العود المميز الحاصل على درجة الدكتوراه في "الفلسفة الموسيقية"، مؤسس سلسلة "بيت العود العربي"، وذلك سعيا من الهيئة لإتاحة الفرصة للمهتمين بتعلم العزف على العود أو صناعته، ولتعزيز الصناعة الموسيقية بالمملكة، وتطوير قطاع الموسيقى وتأهيل وتمكين المواهب المحلية بمختلف اتجاهاتها وتخصصاتها الموسيقية.
الفنان "نصير شمه" يقود مشروع "بيت العود" في الرياض
أعلنت هيئة الموسيقى عن إطلاق معهد "بيت العود" في الرياض، والذي يُعد واحداً من سلسلة معاهد "بيت العود" المنتشرة في أكثر من دولةٍ عربية، والذي أنشأته هيئة الموسيقى بالتعاون مع بيت العود العربي بقيادة فنان اليونسكو للسلام "نصير شمه"، وذلك لتقديم فرصٍ تعليمية للطلاب الموهوبين، والإسهام في بناء مجتمعٍ عالمي لعازفي العود، حيث أعلنت الهيئة عن فتح الباب التسجيل في المعهد أمام جميع المهتمين بتلقي الدروس التعليمية وبتعلّم العزف على العود، والآلات الموسيقية العربية، أو تعلم صِناعة العود والآلات الموسيقية المختلفة.
علما بأن الفنان العراقي العالمي وعازف العود المميز "نصير شمه" الحاصل على درجة الدكتوراه في "الفلسفة الموسيقية"، كان قد بدأ بتأسيس بيت العود العربي في تونس عام 1993، وتم إطلاق أول فرع لبيت العود العربي رسمياً في عام 1998 من قبل دار الأوبرا المصرية في القاهرة، وكانت أوّل مدرسة مُخصصة لتعليم العود كأداة موسيقية منفردة، وقد اكتسب بيت العود العربي شهرةً وصيتاً كمدرسة تعليم عود، وخاصة بعد افتتاح عدة فروع له في مناطق مختلفة من العالم، ومع انطلاق مشاريع بيت العود بمرور الوقت، أصبح المعهد يستقطب عدداً متنامياً من الشباب والشابات سعياً للحصول على شهادات العازف المنفرد، وشهادات الاحتراف، وتدريس العزف على الآلات الموسيقية، وغيرها.
معهد "بيت العود" رسالةَ الثقافة العربية وموسيقاها التقليدية على مستوى عالمي
يتيح بيت العود استكشاف الفن والتعبير الإبداعي، ويعزز تطوير أساليب العزف الشخصية للطلاب، كما يعكس انتشارُ العود وتأثيرُ بيت العود رسالةَ الثقافة العربية وموسيقاها التقليدية على مستوى عالمي، إلى جانب اهتمامه بموسيقى البلد المضيف وتراثه الثقافي، حيث يقوم بتقديم هذه الموسيقى بطرق دقيقة واحترافية لإظهار روعة هذه الثقافات وتنوعها وإبرازها بأفضل شكل ممكن.
وقد أدخل المعهد المزيد من الآلات الموسيقية في هذا المشروع العربي إلى جانب تركيزه على آلة العود، لِيمنح الطالب حرية الاختيار لأحد الآلات التقليدية مثل العود، والقانون، والبزق والساز، والكمان، والناي، والإيقاعات، أو الآلات المبتكرة من قبل بيت العود مثل العودلين (الكمان الشرقي)، والعودلا (الفيولا الشرقية)، والعودلو (التشيلو الشرقي)، والعودباص (الكونترباص الشرقي)، إضافةً إلى الدروس الصوتية المتنوعة.
ويوفّر معهد "بيت العود.. الرياض" الدروس الفردية والجماعية، وورش العمل والمحاضرات، هادفاً بذلك إلى إثراء المعرفة الموسيقية، وتوسيع آفاق الطلاب في عالم العزف على العود، وتعتمد طُرق التعليم في المعهد على التقنيات التقليدية والابتكارات المعاصرة في العزف، مما يسمح للطلاب بتطوير أسلوبهم الشخصي وتعبيرهم الفني، ويقدم لهم فرصاً ثمينة للمشاركة في حفلات موسيقية وعروض علنية، ويمنحهم الثقة للتعبير عن مواهبهم أمام الجمهور.
أهداف بيت العود
- نشر الوعي الموسيقي في جميع أنحاء العالم -خصوصاً الموسيقى المتعلقة بالعود-، وإبراز أهمية هذه الآلة بوصفها جزءاً أساسيّاً من الموسيقى العربية الشرقية ومدارسها، وتعليم كل ما يرتبط بتأثير العود في الثقافات المختلفة،
- إيجاد جيل جديد من الموسيقيين المحترفين.
- تشكيل نواةٍ لأوركسترا موسيقى عربيةٍ تمثّل الثقافة والموسيقى العربية في أحداث الموسيقى الاحترافية الدولية، والمحافل الموسيقية العالمية.
- التدريب على التقنيات المختلفة للعزف على العود وتسهيل فهم مدارس العود المتنوعة، والإسهام في تخريج فنانين عالميين.
- تعليم تقنيات صناعة الآلات الموسيقية بمختلف أحجامها.
- تقديم العروض الموسيقية والمشاريع للآلات المدرجة في دورة بيت العود.
- تخريج أساتذة ومختصين في هذه المجالات.
يُذكر بأن المتميزين في "بيت العود العربي" يحصلون على فرصة المشاركة مع الفنان "نصير شمّه" في الحفلات الموسيقية، التي تقدمها أوركسترا "بيت العود العربي" في جميع أنحاء العالم، ومن إنجازات هذه الحفلات أنها قدمت مستوى جديد في الأوركسترا العربية إلى العالم، ونجحت بخلق جسور بين الجمهور الغربي والثقافة الموسيقية العربية على المستوى الأكاديمي.