5 محطات لافتة في أوبرا زرقاء اليمامة .. بين الخيال وحكمة إمرأة لا مثيل لها
في العرض الأوبرالي الأول الناطق باللغة العربية "زرقاء اليمامة" تسافر الأسطورة الخيالية بالجمهور إلى زمن بعيد، زمن هدير المعارك ونار الانتقام التي أضرمت بين قبيلتين تأتي امرأة ليس لها مثيل بحكمتها ورؤيتها، لتحمي القبيلة بهبة لا مثيل لها.
يأتي العرض الأوبرالي السعودي الأول والأضخم عربيًا ناطق باللغة العربية في المملكة العربية السعودية من إنتاج هيئة المسرح والفنون الأدائية، حيث يرسم العرض الأوبرالي آفاق جديدة في سماء الموسيقى السعودية والعربية كما يعتبر العمل الموسيقي إنجاز لافت وملهم للأجيال القادمة.
تاريخيًا تأتي قصة "زرقاء اليمامة" بأنها شخصية عربية كانت مضربًا للمثل في حدة النظر وجودة البصر حيث كانت تتميز بزرقة عيونها، وقيل أنها كانت تبصر الأشياء من مسيرة ثلاثة أيام وبهذه القدرة كانت تنذر قومها عن شر قادمة إليهم، في إحدى المرات، احتاطت إحدى القبائل لقوة بصر زرقاء اليمامة، فلجأت لمكيدة ذكية، حيث حمل كل رجل من رجالها فرع شجرة وساروا باتجاه قبيلة زرقاء اليمامة، التي ركضت لقومها تحذرهم من شجر يسير باتجاههم، لكنهم سخروا منها ولم يأخذوا تحذيرها على محمل الجد، فتمكنت القبيلة الأخرى منهم وهزمتهم، يحمل العرض الموسيقي المبهر الذي يقام في مسرح مركز الملك فهد الثقافي، قصة "زرقاء اليمامة" في عرض أوبرالي، اعتزازًا بالموروث التراثي وتوسيع لآفاق السعودية في سماء الموسيقى العالمية، وعلى ذلك تعرفوا على أبرز 5 محطات لافته في العرض المسرحي.
السردية القصصية في مسرحية زرقاء اليمامة
يشكل العرض الأوبرالي السعودي الأول، تحدي كبير بكونه مألوف عالميًا ولكن غير مألوف عربيًا، وجاءت التحديات أثناء عملية الكتابة بشكل خاص على مؤلف العمل الشاعر السعودي صالح زمانان، حيث استغرقت عملية الكتابة وقت طويل من الحصول على مراجع تاريخية تراثية عن زرقاء اليمامة بطلة العمل، إلى عملية إعادة بناء النص وتحويله إلى نص أوبرالي (الليبريتو)، لكن مع تجارب الكاتب الشاعر الشعرية الفريدة، وبالشغف والرؤية الثاقبة لإنجاز عمل يروي للعالم قصة من قلب شبه الجزيرة العربية، استطاع تقديم تجربة ثرية لتكون مصدر إلهام للعديد من المواهب السعودية.
السردية القصصية في مسرحية زرقاء اليمامة
يشكل العرض الأوبرالي السعودي الأول، تحدي كبير بكونه مألوف عالميًا ولكن غير مألوف عربيًا، وجاءت التحديات أثناء عملية الكتابة بشكل خاص على مؤلف العمل الشاعر السعودي صالح زمانان، حيث استغرقت عملية الكتابة وقت طويل من الحصول على مراجع تاريخية تراثية عن زرقاء اليمامة بطلة العمل، إلى عملية إعادة بناء النص وتحويله إلى نص أوبرالي (الليبريتو)، لكن مع تجارب الكاتب الشاعر الشعرية الفريدة، وبالشغف والرؤية الثاقبة لإنجاز عمل يروي للعالم قصة من قلب شبه الجزيرة العربية، استطاع تقديم تجربة ثرية لتكون مصدر إلهام للعديد من المواهب السعودية.
الحس الإبداعي والفني بين الأزياء والموسيقى
جاء العرض الأوبرالي "زرقاء اليمامة" بطريقة فانتازيا دامجًا بين الخيال والتراث، حيث جاء العرض على خشبة المسرح خاطفًا للأنفاس، حملت الإضاءة الأعين إلى حيث يجري الحدث في الرحلة التاريخية. وجاءت الأزياء محاكية للأزياء التاريخية ومكملة لعناصر القصة لتبهر الجمهور وتكمل عناصر المشهد، حيث تزينت الأزياء بأغطية الرأس والقطع العديدة فوق بعضها البعض التي اشتهر سكان شبه الجزيرة بها لتحميهم من درجات الحرارة العالية والبرد القارص، أما الألوان فجاءت من تدرجات البيئة الصحراوية من الأبيض والبني والوردي والأخضر وغيرها.
قدمت النوتات الموسيقية والألحان فصول الحكاية والصراع الذي تجسد في كثير من منحنيات القصة بطريقتها الفريدة والناعمة، في هذا العرض قام المخرج دانييل فينزي باسكا برؤيته الإبداعية والفنية بتوظيف جماليات اللغة العربية مدمجة مع طبيعة وروح المنطقة.
أسماء عالمية جنبًا إلى جانب المواهب السعودية
يضم العمل الأوبرالي عدد من المواهب والأسماء البارزة في المشهد الموسيقي العالمي والسعودي، ومن أبرزهم مؤلف النص صالح زمانان، ومشاركة ما يقارب 9 مواهب سعودية ، أبرزهم خيران الزهراني، وريماز العقبي وسوسن البهيتي التي كانت قد روت لـ"هي" عن تحضيراتها لهذا العرض المبهر في حديث سابق: "تطلب التحضير لهذا الدور ساعات طويلة من تدريب الصوت والأغنية وتحليل الشخصية لأقدمها بأفضل صورة، حيث عملت مع مدربين الصوت والتمثيل بشكل خاص لإتقان هذا الدور."
أما الأسماء العالمية في عرض "زرقاء اليمامة" فقد لعبت الميزوسوبرانو الشهيرة سارة كونولي دور "زرقاء اليمامة" التي تقود فريق المغنين الرئيسيين، والجدير بالذكر أنها تعلمت اللغة العربية خصيصاً لأداء دورها، كما يتولى الموسيقي الأوبرالي العالمي لي برادشو تأليف الألحان وتؤدي أوركسترا "دريسدن سينفونيكر" المقطوعات الموسيقية والأوبرا، بجانب مجموعة من الأسماء العالمية المرموقة مثل كليف بايلي، وأميليا وورزون، وسيرينا فارنوكيا، وباريد كاتالدو، وجورج فون بيرجن.
إعادة افتتاح مسرح مركز الملك فهد الثقافي بعرض "زرقاء اليمامة"
بعد جهود التطوير والتأهيل لمسرح مركز الملك فهد الثقافي، أعلنت وزارة الثقافة السعودية الانتهاء من عمليات ترميم وتطوير مركز الملك فهد الثقافي ليفتتح المركز أول نشاطاته بالعرض الأوبرالي "زرقاء اليمامة" ليعود بكونه مجمعًا ثقافيًا شاملًا، حيث تم إعادة تهيئة المرافق في المسرح من المقاعد والمساحات بالتقنيات المتقدمة، وأثناء العرض تم توفير أمام كل مقعد خيارات لسماع العرض باللغة المفضلة للزوار لضمان تجربة لامثيل لها.
أما مركز الملك فهد الثقافي، فيضم أقسام متعددة من مسرح رئيسي بسعة 2750 مقعداً بجانب مسرحين إضافيين كما يستضيف مجموعة واسعة من الأنشطة الثقافية والفنية من معارض، ومحاضرات، وعروض مسرحية، بجانب حديقة واسعة تم تصميمها بالتعاون مع مشروع الرياض الخضراء يشمل المركز صالة عروض فنية ومتجرًا ومطعمًا.
10 عروض أوبرالية باللغة العربية في 8 أيام
انطلق العرض الأوبرالي "زرقاء اليمامة" الذي قامت بإنتاجه هيئة المسرح والفنون الأدائية في يوم الخميس الموافق في الفترة من 25 أبريل وسيستمر إلى 4 مايو 2024، حيث ينتظر الجمهور في مسرح مركز الملك فهد الثقافي، متعة موسيقية أوبرالية خاطفة للأنفاس جاءت من إبداع أبرز الأسماء العالمية بجانب المواهب السعودية وبكونها أول عرض تحتضنه سماء المملكة العربية السعودية وتحديدًا الرياض ويأتي باللغة العربية الفصحى.
جميع الصور من هيئة المسرح والفنون الأدائية