فيلم وثائقي للفنانة السعودية صفية بن زقر يجسد مسيرة نصف قرن من الفن والإبداع
خاضت الفنانة السعودية صفية بن زقر رحلة فنية زاخرة، نقشت بكل عذوبة التراث السعودي واليوم يتاح فيلم وثائقي لمسيرة الفنانة القديرة، بمناسبة مرور خمسين عامًا على إقامتها لمعرضها الأول، يعد هذا الفيلم نافذة ساحرة تتيح الغوص في محطات مسيرة صفية بن زقر الفنية، الفنانة التي أضاءت سماء الفن السعودي لعقود، اكتشفوا من خلال هذا العمل الرائع الرحلة الإبداعية لفنانة أبدعت في تجسيد التراث والثقافة السعودية بألوان زاهية وضربات فرشاة مليئة بالحياة، لتصبح أحد أعمدة الفن في المملكة، ومصدر إلهام لجيل كامل من الفنانين.
الفنانة السعودية صفية بن زقر من جدة إلى العالمية
تُعد صفية بن زقر واحدة من أبرز الأسماء في عالم الفن السعودي، وُلدت في مدينة جدة عام 1940، ونشأت في بيئة تقدّر الفنون والتعليم، منذ صغرها أبدت اهتمامًا كبيرًا بالرسم والألوان، مما دفعها لمتابعة شغفها بالفن، بعد إكمال دراستها الثانوية، سافرت إلى القاهرة لمواصلة تعليمها الفني، حيث التحقت بكلية الفنون الجميلة وتخرجت منها بشهادة في الفنون التشكيلية، لاحقًا أكملت دراستها العليا في الفنون الجميلة في جامعة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية.
عادت صفية بن زقر إلى المملكة بعد إتمام دراستها، وبدأت بعرض أعمالها في معارض محلية ودولية، كان معرضها الأول في عام 1968 نقطة تحول في مسيرتها الفنية، حيث لاقى استحسانًا واسعًا وأثبت مكانتها كفنانة رائدة في السعودية، منذ ذلك الحين واصلت بن زقر تطوير أسلوبها الفني، مستلهمة من التراث الثقافي السعودي والتقاليد المحلية.
الفيلم الوثائقي: رحلة ملهمة بدأت بمعرض في عام 1968
تعد الفنانة التشكيلية السعودية صفية بن زقر من أبرز الأسماء في عالم الفن السعودي، قدمت أعمالًا فنية رائعة تعكس التراث والثقافة السعودية بأسلوب فني فريد، يهدف هذا الفيلم إلى تكريم مسيرتها الفنية والاحتفاء بإسهاماتها الكبيرة في إثراء الفن والثقافة في المملكة، يعرض الوثائقي عبر اليوتيوب تطور أعمال صفية بن زقر منذ بداياتها وحتى الآن، مسلطًا الضوء على المراحل المهمة والتحديات التي واجهتها والإنجازات التي حققتها.
كما يضم الفيلم مقاطع وصور نادرة لم تُعرض من قبل، مما يتيح للمشاهدين فرصة لاكتشاف جوانب جديدة من حياة وإبداع هذه الفنانة الرائدة، يسرد الفيلم قصة صفية بن زقر من خلال لقطات توثق أعمالها الفنية، ومقابلات مع زملائها وأصدقائها الذين رافقوها خلال مسيرتها، كما يتيح للمشاهدين التعرف على السياقات التاريخية والثقافية التي تأثرت بها صفية وكيفية تطورها كفنانة.
واحدة من أبرز المراحل في حياة صفية بن زقر كانت في عام 1968 عندما أقامت معرضها الفني الأول، الذي كان نقطة تحول في مسيرتها، تعكس لوحاتها الحياة اليومية والثقافة الشعبية في المملكة، مظهرة جمال وتفاصيل التراث السعودي.
إبداعات صفية بن زقر: توثيق التراث والاحتفاء بالمرأة السعودية
في أعمالها الفنية تصور الفنانة السعودية لوحات الحياة اليومية في السعودية حيث تجسد هذه اللوحات مشاهد من الأسواق الشعبية، والمنازل التقليدية، كما قدمت بن زقر مجموعة من الجداريات التي تزين جدران العديد من المباني العامة في السعودية، تبرز هذه الجداريات التراث السعودي بألوان زاهية وتصاميم معقدة، وتعتبر من أهم أعمالها التي تجمع بين الفن والعمارة.
ولطالما اهتمت صفية بن زقر بتوثيق الأزياء الشعبية السعودية من خلال فنها، قدمت مجموعة من الأعمال التي تستلهم من الملابس التقليدية، والزخارف، والنقوش التي تعبر عن الهوية الثقافية للمملكة، كما لعبت المرأة دورًا محوريًا في أعمال بن زقر، حيث صورت النساء السعوديات في مختلف الأدوار الاجتماعية والثقافية، تسلط هذه اللوحات الضوء على قوة المرأة ودورها الفاعل في المجتمع، تأتي لوحة الزبون التي جسدت فيها المرأة الحجازية كأشهر أعمالها حيث أطلق الإعلام العربي على هذه اللوحة في وقت عرضها في باريس عام 1980 م اسم “موناليزا الحجاز وأصبحت أيقونة تمثل المرأة الحجازية خاصة والمرأة العربية عامة.
إلى جانب أعمالها الفنية، كانت صفية بن زقر ناشطة في مجال التعليم الفني، حيث ساهمت في تدريب العديد من الفنانين الشبان ونقل خبراتها إليهم، كما أسست مراكز فنية وورش عمل تهدف إلى تطوير المواهب الفنية الجديدة، مما يعكس التزامها بنشر الثقافة والفن في المجتمع.
جميع الصور من الموقع الرسمي للفنانة السعودية صفية بن زقر