أماكن للذاكرة أماكن للنسيان.. افتتاح الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية للفنون 2024 بمعرض فردي للفنان عبد الله السعدي
"لقد كان السفر والتعرف على البيئة المحيطة بي دائمًا قوة توجيهية مهمة في عملي. لقد كنت أمارس الفن كل يوم على مدار الأربعين عامًا الماضية، ويسعدني أن تتاح لي هذه الفرصة لمشاركة رحلتي الفنية مع الجماهير من جميع أنحاء العالم".
بهذه الكلمات افتتح الفنان عبدالله السعدي معرضه في بينالي البندقية للفنون 2024.
ويضيف: "في هذا المعرض في البندقية، يسعدني أن تتاح لي هذه الفرصة لمشاركة رحلتي الفنية مع الجماهير من جميع أنحاء العالم، وفي هذا المعرض في البندقية، آمل أن يستمتع الزوار بتتبّع بعض الرحلات التي قمت بها في السنوات الماضية، كما آمل أن يؤدي هذا المعرض إلى التفكير في العالم من حولنا ومكانتنا فيه".
يضم معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية 2024 هذا العام عرضًا فرديًا للفنان الإماراتي عبد الله السعدي بعنوان عبد الله السعدي: أماكن للذاكرة، أماكن للنسيان. يعكس عنوان المعرض استكشافه للذاكرة والنسيان، والديناميكية بين الظهور والاختفاء. وفي عملية فنية وحسية وفكرية معقدة، يختار عبد الله بعض التجارب لتتجلى وأخرى لتختفي. ويتناول المعرض رحلة عبد الله الفنية من خلال ثمانية أعمال فنية مميزة، تضم ما مجموعه 456 قطعة، بما في ذلك الرسومات واللوحات التي تصور المناظر الطبيعية التي زارها عبد الله وانغمس فيها.
يقدم المعرض، برعاية القيّم الفني طارق أبو الفتوح المقيم في الشارقة، تأملات في ممارسة عبد الله الفنية، مستحضراً أجواء استوديو الفنان إلى جانب ممارساته المميزة، وتأملاته، وارتباطاته التي تشكلت على مدى سنوات عديدة. يدعونا عبد الله من خلال فنه إلى عالمه الإبداعي، ويكشف عن الروابط مع المناظر الطبيعية ويوضح العلاقة التاريخية مع تقاليد الشعراء العرب من شبه الجزيرة العربية.
تحمل ممارسات عبدالله السعدي أصول موغلة في القدم حيث يقوم بحوارٍ حميميٍّ وجمالي مع بيئته، وإنشاء علاقةً وثيقةً متعدّدة الأوجه مع المناظر الطبيعية، حيث يبدأ في الرسم والكتابة فقط عند احساسه بالانغماس الكامل في الطبيعة في تطابق لممارسات الشعراء العرب عند ترحالهم لنظم الشعر.
معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة: "يعد تواجدنا في بينالي البندقية للفنون 2024 جزءاً مهماً من المشاركات الثقافية الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي فرصة لإبراز الأعمال الفنية لدولة الإمارات على الصعيد العالمي، وتقديمها للجمهور المتذوق للفن من خلال هذا الحدث المهم. لقد كان عبدالله السعدي وما زال واحداً من أبرز رواد الفن المفاهيمي وممن تركوا بصمة في المشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة لأكثر من أربعين عاماً، ويسعدنا تقديم أعماله المتميزة للجمهور في بينالي البندقية. كما نتوجه بالشكر الجزيل إلى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وكذلك للقيم الفني طارق أبو الفتوح على إخراج هذا المشروع إلى النور، وإلى عبدالله السعدي على التعاون من خلال مشاركتنا في مسيرته الفنية".
ويشكل المعرض جزءاً من التزام دولة الإمارات العربية المتحدة المستمر بتعزيز الحوار الثقافي والتبادل الفني على الساحة العالمية، ومعالجة القضايا الحالية مع تصور التطلعات المستقبلية. يواصل الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة لعب دور مهم في عرض تنوع وثراء المشهد الفني المعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة على منصات عالمية مثل بينالي للفنون.
ويمثل هذا المعرض المشاركة الثامنة للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الفني الدولي لبينالي البندقية والذي يستقبل الزوار في دورته الستين من 20 أبريل حتى 24 نوفمبر 2024.