معرض تضحيات خالدة يحتفي بالتاريخ السعودي من خلال أعمال فنية

خاص "هي": استديو مسند بالدرعية يحتفي بيوم التأسيس من خلال الذكاء الاصطناعي في مبادرة "تخليد"

شروق هشام
17 فبراير 2025

تجربة فنية تُجسد اللحظات الحاسمة في التاريخ السعودي بأسلوب إبداعي فريد.. من استديو مسند بالدرعية، واحتفاءً بيوم التأسيس بالذكاء الاصطناعي والفن، جاء إطلاق مبادرة "تخليد- لتجسير الموروث عبر الفن" من خلال معرض "تضحيات خالدة" المقام في حي جاكس -استديو مسند.. فلنتعرف على تفاصيل هذه التجربة الفنية الفريدة.

إطلاق مبادرة "تخليد- لتجسير الموروث عبر الفن"

صورة تجمع فريق العمل مسند وتخليد وسرد وتراي
صورة تجمع فريق العمل مسند وتخليد وسرد وتراي

في خطوة إبداعية تسلط الضوء على الموروث الثقافي والتاريخي السعودي، تم إطلاق مبادرة "تخليد"، وهي مشروع فني ثقافي يهدف إلى تجسير الموروث السعودي عبر الفن، حيث تتحول القصص الملهمة من التاريخ إلى لوحات فنية تُخلَّد في الذاكرة، لتكون نافذة تربط الماضي بالحاضر عبر تجربة بصرية غنية، وجاء إطلاق مبادرة "تخليد- لتجسير الموروث عبر الفن" من خلال معرض "تضحيات خالدة" بالشراكة مع استديو مسند الفني في حي جاكس بالدرعية كشريك استراتيجي ثقافي.

وانطلاقًا من أهمية ربط الأجيال الجديدة بجذورها التاريخية وتحفيزها على استكشاف تراثها وهويتها الوطنية، تم توظيف الذكاء الاصطناعي لإعادة إحياء المشاهد التاريخية، حيث يحول الصور الثابتة إلى مشاهد متحركة تعيد تشكيل اللحظات الماضية بأسلوب مشوق، وذلك بالتعاون مع سيمانور السعودية، الرائدة في الحلول التعليمية والتقنيات الرقمية.

معرض "تضحيات خالدة" يحتفي بالتاريخ السعودي من خلال أعمال فنية

عرض بعض المقتنيات من الموروث السعودي
عرض بعض المقتنيات من الموروث السعودي

أطلقت "تخليد" أولى فعالياتها تحت عنوان "تضحيات خالدة"، وهو معرض فني يحتفي بالتاريخ السعودي من خلال أعمال فنية تستلهم أحداثًا وشخصيات بارزة، ويضم المعرض مجموعة متنوعة من اللوحات التي تجسد بطولات وتضحيات قادة الدولة السعودية الأولى وشعبها، وتروي قصصًا من الموروث الشعبي، والتعليم القديم، والأمثال التاريخية، والعمارة التقليدية، وأزياء الماضي، وأحداث مفصلية في التاريخ السعودي.

مبادرة "تخليد": تسخير الفن لخدمة الموروث الثقافي

مشاركة كتب متخصصة ضمن المعرض
مشاركة كتب متخصصة ضمن المعرض

ترتكز مبادرة "تخليد" على الفن في خدمة الموروث الثقافي، وتعكس المبادرة رؤية إبداعية تهدف إلى توسيع رقعة وصول الهوية الوطنية السعودية إلى العالم من خلال لغة الفن، ودمج التراث والتاريخ في تجربة سياحية وثقافية مميزة، وتهدف المبادرة إلى تسخير الفن كوسيلة توثيقية، وتحويل الأحداث والمرويات الشفهية إلى أصول بصرية مؤثرة، ما يعزز من الوعي الثقافي، والارتباط بالهوية الوطنية، وإبراز الإرث السعودي برؤية معاصرة.

وتعتمد المبادرة على التعاون مع الفنانين والمؤرخين والباحثين لضمان الدقة التاريخية في الأعمال الفنية، مع التركيز على تقديم محتوى بصري يعكس ثراء الموروث السعودي، وتنوّع رواياته، وتأثيره العميق في الهوية الوطنية.

من أعمال معرض تضحيات خالدة
من أعمال معرض تضحيات خالدة

وعن فكرة "تخليد" أوضح الشريك المؤسس الأستاذ "محمد الدعجاني"، بأنها لم تكن حصرية له ولكنها كانت تحتاج لربط وتنظيم وحوكمة لأن الجانب الفني وحده لا يكفي، وأن سد الفجوة البصرية في تدوين تاريخنا قد أصبح حاجة مُلحّة حتى لا يُترك المجال لغير السعوديين، وبأن هذه الأصول البصرية من شأنها أن تخدم قطاعات متنوعة كالتعليم والسياحة والإعلام وغيرها.

بدور السديري لـ "هي": تجربة فنية إبداعية للاحتفاء بيوم التأسيس

معرض تضحيات خالدة للاحتفاء بالتاريخ السعودي من خلال أعمال فنية
معرض تضحيات خالدة للاحتفاء بالتاريخ السعودي من خلال أعمال فنية

وحول ذلك أكدت مؤسس مسند F03-JAX الفنانة "بدور السديري" بتصريح خاص بـ "هي": "نعزز بيوم التأسيس وعام الحرف التقنيات الحديثة في الذكاء الاصطناعي بإبراز موروثنا وعرض بعض المقتنيات التي تعود لما هو أكثر من 300 عام، واليوم بالتعاون مع تخليد ومؤسس مركز سرد الثقافي الأستاذ عبدالله الحضيف، والكتب التاريخية من دارة الملك عبدالعزيز، وشركة سيمانور، نبرز البعد الحضاري والتاريخي لمملكتنا والاحتفاء مع الفنانين بهذا اليوم الهام في الدرعية في استوديو مسند بهدف خلق تجربة ابداعية في حي جاكس واستهداف الزوار والأجيال الجديدة للتعرف على تاريخنا من خلال الفنون والتضحيات في ذلك الوقت والتي نعيش أثره اليوم من ازدهار وتقدم ولله الحمد".

نظرة على أبرز الأعمال في معرض "تضحيات خالدة"

معرض تضحيات خالدة يحتفي بالتاريخ السعودي من خلال أعمال فنية
معرض تضحيات خالدة يحتفي بالتاريخ السعودي من خلال أعمال فنية

يتيح معرض "تضحيات خالدة" في حي جاكس -استديو مسند، والذي يستمر باستقبال زواره حتى تاريخ 22 فبراير الجاري، للجمهور فرصة الاستمتاع بتجربة فنية تُجسد اللحظات الحاسمة في التاريخ السعودي بأسلوب إبداعي فريد، بمشاركة نخبة من الفنانين، وهم: ياسر الشهري، صالح القرني، إبتسام إبراهيم، أبرار سعود، رغد العبود، إشراق سامي.

ويحتوي المعرض على أعمال تجسد لحظات تاريخية تتجسد لأول مرة وبدعم ثقافي من دارة الملك عبدالعزيز، عبر مشاركة كتب متخصصة ضمن المعرض، حيث ان من بين الأعمال البارزة في المعرض "حادثة مسجد الطريف": لوحة تجسد لحظة اغتيال الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله في مسجد الطريف عام 1803م للفنان صالح القرني.

من معرض تضحيات خالدة
من معرض تضحيات خالدة

وكذلك لوحة للفنان ياسر الشهري تحكي وتجسد "دور المرأة السعودية في الدفاع عن الدرعية": عمل يوثق شجاعة النساء السعوديات خلال حصار الدرعية عام 1818م، بناءً على شهادة المؤرخ الفرنسي فليكس مانجان.

ويركز المعرض على بعض القصص المختارة مثل "قطة الرس": لوحة تسرد القصة الذكية التي استخدمها أهالي الرس لصد محاولة الجيش العثماني نسف السور خلال الحصار عام 1818م.

من أبرز الأعمال في معرض تضحيات خالدة
من أبرز الأعمال في معرض تضحيات خالدة

كما يجسد المعرض الجانب الاجتماعي والثقافي والعلمي في ذاك الوقت من "مجالس العلم في الدرعية": مشهد تاريخي يُبرز دور الدرعية كمركز علمي وثقافي يقصده طلاب العلم في القرن الثامن عشر للفنانة رغد العبود.

كما يطلق المعرض مجموعة من "بورتريهات تاريخية": تصور عددًا من أئمة الدولة السعودية الأولى، مثل الإمام محمد بن سعود، والإمام عبدالعزيز بن محمد، والإمام سعود بن عبدالعزيز، والإمام عبدالله بن سعود.

إضافة إلى لوحات أخرى تعكس تفاصيل الحياة اليومية في الدرعية، والأسواق القديمة، والتلاحم المجتمعي، ومآثر القادة، في سرد بصري يعيد إحياء الماضي بأسلوب فني حديث.

الصور تم استلامها من مساحة مسند.